28-04-2014 03:48 PM
سرايا -
سرايا - اصدر ملتقى القدس الثقافي الاثنين (28/4) تقريراً رصد فيه احداث الاقتحامات والاعتداءات الأخيرة بحق المسجد الأقصى, حيث صادفت الفترة (14/4 – 22/4) موسم عيد الفصح التوراتي عند اليهود, والذي يعتبر موسما من مواسم الحج لديهم .
بدأت ذروة الاحداث بحسب التقرير بعد مطالبات يهودية بإخلاء منطقة "جبل الهيكل" وهي منطقة المسجد الأقصى المبارك, حيث قام اتباع منظمات الهيكل بإلصاق منشورات تطالب العرب والمسلمين بإخلاء المسجد الأقصى خلال عيد الفصح, وجاء فيها "انتم مطالبون باخلاء منطقة جبل الهيكل لغاية تاريخ 13/4/2014 الساعه السابعه مساء وذلك بسبب اعمال بناء الهيكل وتجديد مكان تقديم القرابين والتجهز لتقديم قربان الفصح في اليوم التالي, اننا نشكركم على حسن تعاونكم التوقيع (الشعب اليهودي )".
اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى للمرة الأولى خلال هذه الاحداث صبيحة يوم الاحد (13/4) وباشرت باطلاق القنابل الصوتية واعتدت على المصلين والمتواجدين فيه بالهراوات ما تسبب في اصابة طالبتين من مشروع مصاطب العلم واحد الحراس, وحاصرت قوات الشرطة المتواجدين في الجامع القبلي .
كما وقامت شرطات الاحتلال بمنع من هم دون الخمسين من الرجال وكافة النساء والاطفال من دخول المسجد, واعتدت عليهم بقوة مفرطة عند ابوابه, وشنت حملىة اعتقالات وابعاد كبيرة بحق الشباب المقدسيين .
من جانبهم قام المرابطون بإغلاق باب المغاربة في وجه المئات من اليهود الذين توافدوا إليه, مما اضطرهم للاشتباك مع شرطة الاحتلال التي حاولت ردعهم باستخدام قنابل الغاز والرصاص الحي والأعيرة المطاطية واعيرة الفلفل, وحاصرتهم داخل الجامع القبلي, وقامت قوات الاحتلال بفرض حصار غذائي على المرابطين اذ منعت دخول اي نوع من الغذاء او الشراب اليهم وقامت بتفتيش الحقائب للحؤل دون ذلك .
شهدت ساحات المسجد الأقصى يوم الاحد (20/4) احداثاً تتسم بالعنف والدموية, حيث فرض طوق الحصار على ابوابه منذ ساعات الصباح, وتم الاعتداء على النساء عند باب (المجلس), وقام الاحتلال قبيل صلاة الفجر بالاعتداء على عدد من المصلين الذين ارادوا الدخول اليه ، بمن فيهم الشيخ حسام ابو ليل نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وتسببت بكسر يده ، في حين تسببت برضوض وكسور لدى الشبان الآخرين .
اقتحمت القوات المسجد في تمام الساعة 8:00 بأعداد كبيرة ومدججة بالأسلحة لحماية نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين الذي يقود الاقتحام برفقة مئات من المستوطنين, وتم افراغ كافة ساحات المسجد من المرابطين واغلقت جميع الأبواب, وصف مسار الاقتحام بـ"مسار الهروب" نظراً لقصر المسافة التي سلكها المقتحمين وهي المسافة من باب المغاربة باتجاه باب السلسلة .
يرى بعض المرابطين أن الاحتلال لا يهدف من وراء هذا كله إلا إلى فرض الواقع المرير الذي حصل في المسجد الابراهيمي في خليل الرحمن على المسجد الاقصى المبارك ، كمقدمة لاخلاءه تماما من البقية الباقية من المسلمين لبناء الهيكل المزعوم.
في حين أكد الناطق الإعلامي باسم “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أن الاحتلال يريد تفريغ الأقصى من المسلمين ليتسنى له تنفيذ مخططاته، ولكن هذا يقابل بمزيد من الصمود والصبر، ومواصلة المشوار من أجل الدفاع عن المسجد.
جد.