28-04-2014 03:56 PM
بقلم : محمد امين المعايطه
اليوم اقتلعت أعمدة صيوان العزاء من الساحة الفضائية أمام منزلي سرحت قليلا فكرت مليا وقلت سبحان الله أين ستغرس تلك القضبان غدا ويرتفع الصيوان في أي مكان.
خاطبت الصيوان المرتحل إلي جوار بيت ميت جديد ارتحل من هذه الدنيا الزائلة الفانية للقبر والدار الآخرة :لله درك ياصيوان كم رحلت وكم استوطنت عند اناس واناس كم سمعت قصص لأحزان ورأيت دموع منهله ووجوه مقتضبة أصحابها قلوبهم كسيره وخواطرهم كسيفه وهذا حق مشروع لأهل الفقيد والمعزين المتزنين المؤمنين المجاملين المشاركين
ولكن هل هزئت مثلي أيها الصيوان من بعض الأشخاص غير المهذبين الذين حضروا للعزاء وجلسوا تحت حناياك وبدؤوا بالأحاديث بعد أن تناولوا فنجان القهوة وأكلوا حبات التمر بالخوض في شتي المواضيع الدنيوية كالسيارات ، ركود الأسواق ، العقارات، السياسة، نجم الاردن، ذا فويس ، وآخرين بالغيبة والنميمة وبصوت عال غير آبهين لمشاعر أهل الفقيد .أو محترمين لذوق المعزين
في الجهة ألمقابله مجموعة تشتغل بكل اهتمام وتركيز علي الواتس أب. وعدد آخر من الشباب كان يجلسون في زاوية الصيوان يتهامسون بالنكات ولكن يقهقهون بصوت عالي.
مجموعة كنت قريب منهم كانوا يتحدثون باستهزاء منتقدين غداء أهل العزاء بأن نوعه لحم نيوز لندي والشراب لبن عادي.
أليس آن لنا أن نتوقف عن هذه السلوكيات والعادات غير الحميدة.
الانعتبر من الموت انه اخذ اليوم واحد كان بالأمس بيننا ومن الممكن أن يكون غدا أنا أو أنت ، الانستمع إلي موعظة دينيه ؟؟ آلا نتعظ بهيبة ورهبة وقدسية الموت؟ فننصت خاشعين إلي سماع تلاوة قران كريم، تلهج ألسنتنا بالرحمة والعفو والعافية لنا ولغيرنا الانترحم علي الفقيد ونشد من أزر أهله وندعوهم إلي الصبر علي البلاء.
أنها عادات سئيه وتصرفات مرفوضة ومنبوذة من بعض الناس في مجالس العزاء ولأتصدر عن اناس خلو قين مهذبين مؤمنين لديهم الشعور والإحساس.