بقلم : عبدالناصر الحموري
الشوق والحب الى الوطن هو فطرة وشعور وإحساس وهدية من الله محروم منها الكثير ولا يستطيع الوصول اليها أي بشر إلا بشق الانفس لأنه نبع متدفق من داخل القلب .
والحب والحنين هو جذور و بذور نبات يزرعها الله في أعماق قلوب بعض البشر نعمة وهدية فتكبر وتنتشر وتتجذر حتى لا يستطيع أحد انتزاعها من اعماق القلب .
والحنين نبعه ومائه صاف كصفاء الروح وطهارتها ونقاء القلوب وغزارتها فليس له شبيه ولا منافس .
وأقول نعم أنا أشتاق الى وطني وعندي حنين مثل باقي البشر .... فلا البعد يعنى غياب الوجوه .... ولا الشوق يعرف قيد الزمان .
الحنين الى الوطن شيء عظيم مقدس ليس له حدود وليس أمامه حواجز وهو شيء يدق مع كل نبضات القلب في الاعماق... لا يتوقف عن الحياة يهز القلب من الاعماق كريح عاصف وأمواج ثائرة ملتهبة متأججة تتلاطم في اعماق البحر .
الحنين هو صوت صارخ هائج يخرج من أعماق بحر عميق
الحنين الى الوطن هو نبع فياض وغزير لا ينقطع ولا يتوقف ابد الدهر عند بعض البشر .وهو لغة خاصة لا يفهمها اي بشر....
. الحنين الى وطني هو طفل لا يكبر ابدا ولا يهرم ولا يشيب أبد الدهر .
هو شجرة تتغذى من نبع صاف في الاعماق هو نبع الاحساس المرهف والشعور الطيب
هو باب لا يغلق ابدا الدهر مفتوح على مصراعية ليس له قفل وكلما حاولنا إقفاله هاج وماج وإشتعل ناره
الحنين الى الوطن هو احساس ليس له نهاية يظل ينبض بالحياة ولا يتوقف وأحيانا تتلهف إلى إطفاء ناره براكين ثائرة ملتهبة فتصطدم به دائما وتشتعل اكثر فأكثر
.. الحنينُ الى وطني نار ملتهبة وكلما حاولنا إيقافها إشتعلت اكثر وألتهبت
ولكن هذا الحنين عند بعض البشر رماد ليس له قيمة وليس له مكان . ولا يعني شيئا فهو مثل شجرة هامدة محترقة وهؤلاء هم المحرومون من نعمة الحنين الى الوطن .