سرايا - سرايا - رغم ضيق الإمكانات المادية وشح الموارد، إلا أن فرقة المسرح الحر تأخذ على عاتقها في كل عام الإصرار والمثابرة لاستمرارية مشروعها التنويري في رفد المجتمع وإطلاعه على التجارب المسرحية العربية والعالمية من خلال مشروعها مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي.

ويفتتح مهرجان ليالي المسرح الحر دورته التاسعة في الثالث من أيار (مايو) المقبل بمشاركة واسعة للعديد من الدول العربية والدولية من خلال فرق مسرحية متميزة وبعروض مسرحية تم انتقاؤها بعناية شديدة وورشات فنية متخصصة وندوات فكرية مصاحبة للمشروع.

الدورة ستكون برعاية سمو الأميرة وجدان الهاشمي؛ حيث سيكون حفل الافتتاح في الثالث من الشهر المقبل على المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي، والذي يعتبر شريكا استراتيجيا في تقديم الفعاليات، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين، وبدعم من مؤسسة عبدالحميد شومان وبمساهمة الشريك الإعلامي للمهرجان التلفزيون الأردني.

ويعكس التعاون المشترك وتضافر كل الجهود لإنجاح المهرجان واستمراريته في كل عام، تميز عروضه بشكل دائم واحترامه قيمة المستوى الفني للعروض المشاركة.

وتتنوع أشكال العروض المشاركة بين الشعبي والكوميديا والتجريب الخلاق ومسرح الطفل؛ حيث تشارك دولة الكويت بعرضها المسرحي "راديكاليا"، والذي تقدمه فرقة مسرح الشباب وهو من إخراج علي البلوشي، وتقدم السعودية من خلال فرقة الطائف مسرحية "مساحة بوح" من إخراج مساعد الزهراني.

أما تونس فتشارك من خلال فضاء ارتيتو بمسرحية "الدرس" من إخراج غازي الزغباتي، وتشارك سلطنة عمان فرقة مسرح مزون بعرضها "الخوصة والزور" من إخراج يوسف البلوشي وتقدم أيضا عرض الأطفال "موهوبيا"، أما الجمهورية الجزائرية فتشارك من خلال فرقة الشمعة بعرضها "خلف الأبواب" من إخراج شهيناز نغواش.

كما وتقدم الفرقة نفسها عرضا آخر للأطفال هو "الحلوة"، أما جمهورية مصر العربية، فتشارك جماعة تمرد للفنون بعرضها "كيفية التخلص من البقعة" للمخرجة ريهام عبدالراز، أما ليبيا فتشارك فرقة المسرح الوطني الليبي بعرضها "قلق" إخراج عوض الفيتوري، كما وتشارك المغرب من خلال فرقة "فرجة للجميع" بعرض "هما" من إخراج حمزة بولعيزاما، في حين تشارك الأردن من خلال مسرحية "ع الخشب" للمخرج زيد خليل مصطفى.

وسيتم تقديم ورشتين على هامش المهرجان؛ الأولى عن كيفية صناعة الدمى والعرائس وتؤطرها من مصر الفنانة ابتهال مصطفى وورشة أخرى ستقدمها اليابانية اساكي شيموياما سيعلن عنها قريبا.

كما وتم ترسيخ جوائز المهرجان التي تتنافس عليها الفرق المشاركة وهي جائزة ذهبية المسرح الحر لأفضل عمل مسرحي والجائزة الفضية والبرونزية وجائزة خاصة بلجنة التحكيم.

وقد تم تشكيل اللجنة العليا للمهرجان برئاسة المخرج نبيل نجم وبعضوية نقيب الفنانين ساري الأسعد والفنانين علي عليان وماهر خماش ومحمد الضمور وخليل شحادة وفراس المصري وبشارة الربضي، وتكونت لجنة التحكيم من الفنان محمد الضمور رئيسا والفنانة سميرة البارودي من لبنان والفنان عمر الجاسر من السعودية والفنان عزيز خيون من العراق والفنان الحسن نفالي من المغرب.

وفي كل دورة من دوراته، يقوم المهرجان بتكريم نخبة متميزة من الفنانين الأردنيين الذين لهم بصمة واضحة في الفن الأردني، بالإضافة إلى العديد من الإعلاميين الذي أسهموا في رفعة الحركة الفنية الأردنية؛ حيث سيتم تكريم الروائي رمضان الرواشدة مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لما يقدمه من إسهامات واضحة في خدمة الحركة الفنية الأردنية ومدير المركز الثقافي الملكي الأستاذ محمد أبوسماقة والفنان موسى حجازين والفنان محمود لافي والفنان غنام غنام والفنانة هيفاء الآغا.

كما ويستضيف المهرجان العديد من الفنانين العرب ومنهم الفنانة سميرة البارودي من لبنان والفنان حسن نفالي من المغرب والكاتب محمد العوني من تونس والفنان عمر الجاسر من السعودية والفنانة منى شداد من الكويت والفنان عزيز خيون من العراق والفنان عبدالله راشد من الإمارات.