حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 55703

دولة لبنان الشقيق وزمن العجائب والشقلبه

دولة لبنان الشقيق وزمن العجائب والشقلبه

دولة لبنان الشقيق وزمن العجائب والشقلبه

30-04-2014 09:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس

إنه لمن الغرابة بمكان أن تنتشر اخبار سياسيه في لبنان عبر بالونات سحريه تثير السخريه والوقاحه لتفتح افقاً جديداً جاء بعد المتغيرات التي حصلت في بعض الدول العربيه ، ويحمل هذا في ثناياه خبراً حقيراً يرفضه اللبنانيين ، وفحوى الخبر ان يتقدم المجرم الذي قضى 12 سنه في سجون لبنان نتيجة امتهانه القتل واغتيال الأبرياء من اللبنانيين والفلسطينيين بعد ان ادانه القضاء اللبناني بجرائم القتل والإغتيال في عمليات قذره قادها وخطط لها لقتل خصومه السياسيين لمجرد الإختلاف في الرأي .


فقد اتهم بتفجير كنيسة (سيدة النجاة) وقد حصل على البراءه من هذه التهمه عام 1994، واتهم بقتل رئيس الحكومه اللبنانيه رشيد كرامي ، ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون ، واتهم باغتيال النائب طوني فرنجيه ابن رئيس الجمههوريه اللبنانيه سابقا هو وعائلته في إهدن وقد سميت الواقعه (بمجزرة إهدن ) حكمت عليه المحكمه بلإعدام ، الا ان الحكم خففه رئيس الجمهوريه في ذلك الوقت إلياس الهراوي الى السجن مدى الحياه نتيجة الضغوط الخارجيه والداخليه على الرئيس .

وحين تم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ، وخروج الجيش السوري من لبنان بناء على مطالبة الشعب اللبناني ، واتهام النظام السوري بقتل رفيق  الحريري ، حيث انقسم اللبنانيون في ذلك الوقت وبعد الإغتيال الى قسمين الأول: يتهجم على النظام السوري ويتهمه باغتيال الحريري وقد خرجت أكثر من مليونيه من الشعب اللبناني تلعن النظام السوري والبعث السوري وتتهمه باغتيال الرئيس رفيق الحريري ، وتطالب بخروج جيشه من لبنان ، وبعدها خرجت مظاهره مضاده لكنها ضعيفه يقودها حزب الله المسلح الوحيد والذي يحمل السلاح في لبنان ، بينما سلمت كل المليشيات في لبنان كل الإسلحه التي تمتلكها للجيش اللبناني ، كانت تتهم اسرائيل بقتل الحريري وتطالب ببقاء الجيش السوري في لبنان ومعظم المشاركين فيها وهم من الضاحيه الجنوبيه ومن الجنوب اللبناني وهما معاقل حزب الله التابع لدولة ايران ، وهي المتكفله بتمويله بالمال والسلاح عن طريق النظام السوري  .

ونتيجة لضغوط دوليه خارجيه مارستها الولايات المتحده الأمريكيه والإتحاد الأروبي على النظام السوري خرج الجيش السوري من لبنان مطروداً وعلى مضض ، بعد ان حكم لبنان اللواء غازي كنعان قائد القوات السوريه في لبنان وتجبر وعاث فساداً طيلة فترة تواجده في لبنان ، حيث كانت الدوله اللبنانيه لا تملك الإراده السياسيه والحريه في اصدار القرارات وتسيير امور الدوله ، بل كان املاء القرار يأتي من دمشق ويتم تنفيذه دون تعديل في بيروت ، وكان كل زعماء لبنان معرضين للإغتيال اذا ما خرج أحدهم وعارض النظام السوري .

هكذا كان وضع العلاقه بين لبنان وسوريا ولم يفتح النظام السوري سفاره لدولة لبنان حيث كان يعتبرها تابعه لدولة سوريا ، وكانت مناصب رئيس الدوله ورئيس الحكومه والوزراء وقائد الجيش ورئيس القوات الأمنيه في دولة  لبنان  يُعين من قبل النظام السوري ، والذي كان مهيمناً على دولة لبنان حتى خروج قواته منها .

 وبعد اغتيال الحريري اختلفت وانقلبت الأمور وتعدلت  الموازين واصبح الساسه والحكام في لبنان يملكون ارادتهم بالتوافق مع بعضهم البعض ورفضهم القطعي التبعيه لسوريا بكل الأشكال ، وأُجبر النظام السوري ولأول مره في تاريخ لبنان وسوريا على فتح سفاره سوريه في بيروت كما فتح لبنان سفارة له في دمشق .

اعود وأقول انه الزمن العربي الرديء الذي يسمح لقائد مليشيات القوات اللبنانيه ( سمير جعجع ) الذي استطاع امراء الحرب في لبنان ان يتوافقوا على تبييض صفحته السوداء الملطخه بالدماء وذلك عام 2005 حيث تم التوافق فيما بينهم لتخفيض حكمه من الإعدام الى السجن المؤبد وبقي في السجن حتى جاء الوقت المناسب لمن قتل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي المسلم السني وهو من مدينة طرابلس اللبنانيه ، حيث تم التوافق في مجلس النواب مستغلين الظروف التي حلت في لبنان بعد مقتل الحريري واتهام سوريا وحزب الله باغتياله ، توافقت السنه بقيادة الرئيس رفيق الحريري وكل الطوائف المسيحيه الممثله في مجلس النواب ، حيث تم اصدار عفو نيابي خاص غير مسبوق في لبنان من قبل المجلس النيابي اللبناني عام 2005 والسماح له بالعوده الى نشاطه السياسي في الساحه اللبنانيه .

وبعد هذا السجل الحافل بالإجرام قفز على كل ذلك وتجاوز كل الملفات والأعراف والقوانين والأنظمه ليتقدم لترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهوريه اللبانيه ، ويتنافس مع المتوقع ترشيح انفسهم وهم ميشيل عون رئيس تكتل التيار الحر ، والرئيس اللبناني الأسبق آمين الجميل زعيم حزب الكتائب ، وقائد الجيش اللبناني الحالي جان قهوجي ، وسليمان فرنجيه أحد احفاد الرئيس السابق ، وبطرس حرب وزياد بارود وهؤلاء هم ابرز المتوقع ترشيحهم لرئاسة الجمهوريه اللبنانيه لوصول احدهم الى قصر بعبدا يوم 25/5/2014 ، وقد يأتي هذا الوقت وإذا بسمير جعجع يصحبه موكب رئاسي ليجلس على كرسي الرئاسه في قصر بعبدا . وبهذا يجب ان تكون عناوين الصحف اللبنانيه وبالخطوط العريضه وفي الصفحة الأولى ( المجرم سمير جعجع يفوز برئاسة الجمهوريه اللبنانيه ) وتقبل التهاني للشعب اللبناني للرئيس حيث يحدد اليوم وتعتبره الدوله عطله رسميه لفتح المجال لتقديم الواجب الوطني بتقديم التهنئه بالمنصب من كل ابناء الشعب اللبناني للرئيس الذي انتخبوه ، ولا تستبعد اخي القارىء ان تصيبني العدوى والحميه القوميه ،  وأبعث ببرقية تهنئه للرئيس الذي سجن 12سنه بتهم القتل ولإجرام . الله عليك يازمن العجائب ، كيف لا وقد قيل ان هذا هو:  زمان الشقلبه !!!!!!.....


 منور احمد الدباس
dabbasmnwer@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 55703
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم