30-04-2014 11:58 PM
سرايا - سرايا - اختتمت أول من أمس، فعاليات موسم عمان الثقافي السابع "يا أمة اقرأ"، والذي نظمته جمعية المحافظة على القرآن الكريم (فرع عمان النسائي).
الموسم الذي استمر لمدة أربعة أيام، اشتمل على العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية والأسرية التي لاقت ترحيباً من قبل العائلات.
وكان الموسم الذي يُنظم للمرة السابعة على التوالي، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، قد رعاه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل الداوود.
وبينت مديرة الموسم الثقافي للعام الحالي رنا القيسي، أن الموسم كان قبل سنوات يقتصر على معرض للكتاب فقط، بينما أصبح منذ سنوات يشتمل على العديد من الفعاليات المختلفة التي تلبي احتياجات كل أفراد الأسرة.
وتبين القيسي أن الهدف من الموسم بشكل عام هو أن يكون هناك تفاعل بين الحضور، والفعاليات المقدمة؛ إذ تم الحرص على أن يجد كل أفراد الأسرة ما يلبي رغباتهم وتوقعاتهم، مشيرة إلى أنه تمت إضافة العديد من الأجنحة والزوايا المنوعة التي يستطيع الزائر أن يختار ما يناسبه ليتوجه إليها.
وقالت القيسي إن توجيه بعض الفعاليات للطفل بشكل خاص، جاء بهدف ربطه بالكتاب وحب القراءة والاستطلاع، بحيث يكون هدفا تربويا ترفيهيا في الوقت ذاته، منوهة إلى أنه تمت إضافة زاوية الرسم الحر، والقصص، ومسرح الدمى والألعاب الترفيهية، بالإضافة إلى زاوية الطعام والجلسات العائلية.
هذا الموسم الثقافي المتنوع كان يضم بين أجنحته التي تقسمت في خيمة كبيرة بالقرب من دوار الداخلية، ثماني عشرة زاوية، في معظمها زوايا ثقافية تشمل الكتب بكل تصنيفاتها، وضمت خمسة وأربعين كتاباً منوعاً، عدا عن عرض إصدارات لأحد الرموز الأدبية التي يتم اختيارها سنوياً، حيث كانت الشخصية الثقافية لهذا العام المؤلف الدكتور صلاح الخالدي.
وأشارت القيسي إلى أن أبرز الكتب الموجودة في الأجنحة هي زاوية كتب الطفل والأسرة، زاوية الكتب المقدسية، كتب عن الأردن، كتب تطوير الذات، الكتب السياسية، الثقافية، التعليمية، وكتب العلماء التي يرغب الزوار باقتنائها، كما تم تخصيص زاوية خاصة تحت عنوان "أنشئ مكتبتك"، والتي تحفز الزوار على شراء الكتب التي يجب أن تتوفر في كل منزل، عدا عن زاوية الكتاب المستعمل.
وتحرص الجمعية خلال تنظيمها للموسم الثقافي على أن يأتي في أيام تتمكن الأسرة من زيارة الفعاليات فيه.
وأوضحت القيسي أنه في كل عام يقام الموسم أيام الخميس والجمعة والسبت، حتى يستطيع طلاب المراكز التابعة للجمعية زيارته خلال ساعات النهار.
وكانت ذروة الحضور للموسم لهذا العام هي يومي الجمعة والسبت، كونهما يومي عطلة، وجرى خلاله عقد محاضرة للداعية الدكتور محمد العوضي من الكويت.
وأشارت القيسي إلى أن وزارة الأوقاف الكويتية كان لها دور في فعاليات هذا العام من خلال توزيع العديد من المنشورات التوعوية، عدا عن تنظيم مسابقة للأطفال وأسرهم وتوزيع الهدايا القيمة عليهم.
ومن الزوايا الأخرى التي لاقت إقبالاً من الحضور، كانت "منتجات الجمعية"، والتي تضم مجموعة من المشاريع التوعوية والدينية مثل مشروع "صلاتي.. من رحاب العادة إلى محراب العبادة"، وهو مشروع توعوي وديني للمحافظة على الصلاة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المنتجات التي تهدف إلى وجود أفكار تنويرية للأسرة بأكملها.
وقالت القيسي إن الكتب التي تم بيعها في المعرض كانت تُباع بأرخص الأثمان للزوار، بحيث يكون الهدف من الفعاليات توعويا وليس ربحيا؛ إذ تجاوز عدد زوار الخيمة خلال ثلاثة أيام فقط ما يزيد على الخمسة آلاف زائر، من مختلف الأعمار والتوجهات، كونها فعالية "ثقافية" بالدرجة الأولى.
وأشارت القيسي إلى أن الموسم الثقافي الذي اختتم فعالياته سيحافظ على استمراريته في كل عام، وبالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم الكتاب.
ويذكر أن يوم الافتتاح اشتمل على فقرات فنية إنشادية، وعرض فيلم تعريفي عن إنجازات فرع عمان النسائي وأنشطته وطموحاته، كما تم في نهاية الحفل تقديم الدروع على رعاية الموسم تقديرا لجهودهم ودعمهم.