01-05-2014 04:22 PM
بقلم : يوسف سليم أبو شعيب
ملوخينين...
لا بأس ...
دَخن السجائر رغم ارتفاع سعرها ولا تُفكر بتاتاً في تَدخين عيدان المُلوخية فقد صار تدخينها مُكلف ويمكنك أن تقول أن تدخينها صار ضرباً من المُستحيل ...
حقيقة....
لقد كانت عيدان الملوخية أعرض مما هي عليه الآن ...ولن أكلمك عما اتبعته تلك العيدان من وسائل مشروعة وغير مشروعة في تنظيم نسلها ، كما أنني لن أتهم العيدان القديمة بسوء الأخلاق ...لكنّ حجمها كان يساعدنا كثيراً على عكس هذه العيدان الرفيعة...
لا تَصفن ...
ضَع عقلك جانباً وانتبه لكل كلمة أقولها لك ...كانت العيدان القديمة ذاتية الخدمة ...وكان طعمها يشبهُ وإلى حد بعيد طعم هذه السجائر ...كما أن حجمها وكثافة أوراقها كانت تجعلها قابلة للحشو من بقية الأوراق ...يعني فائض الطَبخة...
أترك عقلك جانباً كما هو وفكر معي....
كنّا نستخدم سقوف الزينكو لتنشيف تلك العيدان وكان الأمر سهلاً جداً حيث أن الحركة على تلك السقوف شبه معدومة ذلك لو اعتبرنا أن حركة القطط عليها تحصيل حاصل وأمر واقع لا يمكن تفاديه ...أما الآن فقد انقرضت تلك السقوف أو كادت والسقوف المتوفرة لا تعتبر بيئة ملائمة للنهوض بمثل هذه الصناعة ...عداك عن أن القطط و مع نهايات تلك الحقبة أخذت تبيع تلك العيدان في السوق السوداء حيث بدأنا نعاني من شُح الموارد على مدار العام..