02-05-2014 07:47 PM
سرايا - سرايا - اكدت الشرطة الاسرائيلية الجمعة ان متطرفين يهودا على الارجح قاموا بتدنيس قبر للمسلمين قرب مدينة حيفا الساحلية شمال اسرائيل في اخر حلقة من سلسلة هجمات عنصرية ودينية.
وقالت المتحدثة لوبا سمري في بيان ان “شعارات وجدت على قبر وحوله في مقابر القسام في نيشر” جنوب حيفا.
والكتابات التي استخدم فيها رذاذ الطلاء الاحمر، حملت رسما لنجمة داوود اليهودية وعبارة “تدفيع الثمن” واسمي وزير الخارجية الاميركي جون كيري ورئيسة وفد التفاوض الاسرائيلي مع الفلسطينيين تسيبي ليفني، بحسب سمري.
وشمل تقرير اميركي الاربعاء حول الارهاب العالمي للمرة الاولى هجمات “تدفيع الثمن” واعمال التخريب ذات الدوافع السياسية والتي غالبا ما تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم بكتابات الغرافيتي اليهودية المعروفة.
وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها حول الارهاب في 2013، ارقام الامم المتحدة عن “399 هجوما قام به مستوطنون متطرفون يهود اسفرت عن اصابات بين الفلسطينيين او تدمير للممتلكات”.
وطاولت اعمال التخريب الثلاثاء مسجدا في قرية الفريديس العربية في شمال اسرائيل وكنيسة الطابغة على ضفاف بحيرة طبريا حيث يعتقد ان المسيح قام باعجوبة الخبز والسمك.
وقال مسؤولو الكنيسة ان مجموعة من اليهود المتدينين في اوائل العشرينات من العمر قاموا بكسر صلبان وهاجموا رجال دين.
وقدم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اعتذاره لرئيس بلدية الفريديس نيابة عن مواطني اسرائيل وقال في رسالة وجهها مكتبه “سنبذل كل ما بوسعنا للعثور على الجناة واحضارهم امام العدالة”.
وجاء في التقرير الاميركي ان “هجمات المستوطنين الاسرائيليين المتطرفين على السكان والممتلكات الفلسطينيين واماكن عبادتهم في الضفة الغربية مستمرة ولا يحاسب مرتكبوها”.
والهجمات الذي يعتقد ان منفذيها من اليهود المتطرفين والمراهقين في غالبيتهم، كانت تستهدف بشكل رئيسي الفلسطينيين وممتلكاتهم.
غير ان تلك الهجمات توسعت لتشمع مواقع مسيحية واي شخص يعارض المستوطنات اليهودية.
ودانت الحركة الاسلامية في اسرائيل هجوم الجمعة على القبر في المدافن التي تحمل اسم القيادي عز الدين القسام الذي قاد المقاومة ضد الانتداب البريطاني والفرنسي في فلسطين وقتل في معركة في 1935.
وقالت الحركة الاسلامية ان “هذه الجريمة تضاف الى سلسلة من الاعمال الارهابية المنظمة والمخطط لها” ملمحة الى ان المهاجمين ربما كانوا يعتزمون استهداف قبر القسام نفسه.