سرايا - سرايا - يستورد الفلسطينيون في كل عام كميات من البطيخ يقدر ثمنها بـ 150 مليون شيكل في الموسم الواحد، ما دفع وزارة الزراعة للتفكير بتخفيض هذا الرقم والاستفادة من مردود البطيخ من قبل المزارع الفلسطيني.

وعمدت الوزارة على تنفيذ خطة منذ قرابة اربعة اعوام بإعادة زراعة البطيخ الفلسطيني بكميات كبيرة للاستغناء عن استيراده من اسرائيل أو الدول المجاورة، فمنذ نحو 25 عاما يعتمد الفلسطينيون على استيراد البطيخ من اسرائيل.

الموسم الماضي وبحسب وزير الزراعة م. وليد عساف سجل بداية النجاح في انتاج بطيخ فلسطيني بمواصفات عالية من خلال استخدام تقنيات عالمية تستهدف تحسين الانتاج من البطيخ، فتم زراعة اشتال بطيخ مركبة ومحسنة في العديد من المحافظات الفلسطينية.

وزير الزراعة م. وليد عساف

توقعات.. 50 مليون شيكل عوائد البطيخ لهذا العام

وقال الوزير عساف إن الوزارة وضعت خطة للأعوام المقبلة تهدف الى الوصول لنسبة 100% من انتاج البطيخ الفلسطيني، ما يؤمن الكمية المطلوبة للسوق ويقود للاستغناء عن الاستيراد من الخارج، متابعا أنه سينتج يوميا ما يقارب من 4 طن بطيخ.

وأشار الوزير إلى أن العام الجاري من المتوقع انتاج ثلث الكمية المطلوبة من البطيخ للسوق وخلال السنوات الثلاث المقبلة نسعى لان نصل للاكتفاء، متوقعا أن يصل انتاج البطيخ الفلسطيني لهذا العام إلى 50 مليون شيكل تعود عوائدها على المزارع الفلسطيني.

وأكد عساف أن وزارته دعمت المزارع الفلسطيني في زراعة البطيخ، من خلال تخصيص مبلغ مليون شيكل من قبل السلطة لتحسين انتاج البطيخ في الموسم الواحد، مضيفاً انه تم تخفيض سعر الشتلة للمزارع من اربعة شواكل إلى شيكل واحد.


انتاج البطيخ على ثلاث دفعات

ولفت الوزير إلى أن نجاح زراعة وإنتاج البطيخ الفلسطيني ستدر ما يقارب 150 مليون شيكل سنويا للمزارعين كأرباح، اضافة إلى أنها ستسهم في خلق فرص عمل للعديد من المواطنين، وستعيد المنتجات الفلسطينية الى مكانتها التي فقدت منذ عديد السنوات.

وتوقع الوزير خلال حديثه أن يكون انتاج البطيخ في هذا العام على ثلاث دفعات: الدفعة الاولى لمدة شهر ستنتج ما يقارب 5 طن، والدفعة الثانية بعد نحو اسبوعين ستنتج العديد من الأطنان، الدفعة الثالثة بعد منتصف حزيران ستنتج ما بين 25- 30 طنا من البطيخ.


منع دخول بطيخ المستوطنات للضفة

وحول اجراءات حماية السوق وتسويق البطيخ، قال الوزير إنه قرر في العام الماضي منع البطيخ الإسرائيلي من الدخول الى أراضي دولة فلسطين، وذلك بهدف حماية المنتج الوطني.


وأضاف أنه سيتم ملاحقة وضبط مهربي البطيخ من المستوطنات، ومؤكداً أنهم ضبطوا العديد من التجار الذين حاولوا تهريب شاحنات بطيخ اسرائيلي الى مناطق السلطة الفلسطينية هذا العام.

جودة البطيخ الفلسطيني اعلى من المستورد

أما من الناحية الصحية والمواصفات التي يتمتع بها البطيخ الفلسطيني، فأكد وزير الزراعة أن البطيخ الفلسطيني سليم ولا يحوي أي نوع من المخاطر على صحة وسلامة المواطنين، وأنه يتم تطعيمه وفق معايير دولية.


وأوضح أن جودة البطيخ الفلسطيني اعلى بكثير من البطيخ المستورد؛ وذلك بسبب قلة استخدام الهرمونات، اضافة إلى استخدام مياه نظيفة وغير مكررة لري اشتال البطيخ.

ونوه الوزير إلى أنه سيتم انتاج مختبر زراعي خاص لقياس نسبة السمية في المنتجات الزراعية الفلسطينية، حفاظا على سلامة وصحة المواطنين.


عن فاكهة البطيخ...

وجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة أثبتت فوائد صحية عديدة لفاكهة البطيخ، خصوصاً فيما يتعلق بسلامة الأمعاء والكلى.

فقد أظهرت الدراسات أن البطيخ لا يطفئ العطش، ويرطب الجلد، وينعش الجسم فحسب، بل قد يفيد كمليّن قوى للأمعاء، ومادة تساعد على الهضم، ومقوى للدم، ومفتت لحصوات الكلي.

ووجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد فى تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره فى تخفيض ضغط الدم المرتفع، ويمكن استخدام جذوره فى وقف النزيف الدموي.