حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23037

البؤس هو المناخ السّائد عربيّا

البؤس هو المناخ السّائد عربيّا

 البؤس هو المناخ السّائد عربيّا

04-05-2014 01:11 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - بعد غياب طويل عن المنابر الثقافية عاد الكاتب والباحث في علوم الإسلاميات الطاهر أمين بـ"ثلاثية البؤس" التي أثارت جدلا في الوسطين الثقافي والسياسي فقد توجّه إلى المثقفين قائلا:"أيّها المثقفون ،عليكم اللعنة،فخياناتكم المكشوفة والخفيّة صارت أكبر من قدرتنا على التحمّل". الطاهر أمين كتب "ثلاثية البؤس" وأصدر "بؤس الثورة" في يناير 2012 و "بؤس الثقافة" في يناير 2013 ثم "بؤس الهوية" في أكتوبر 2013 ."إيلافّ التقت الكاتب الطاهر أمين الذي عاد ليقول:" هناك تعفّن عربيّ يجعل الرّوح ضائعة فينا" وكما صرخ هاملت ضد العفن الأخلاقي " صرختنا العربية اليوم ضد العبث الإنحطاطي ، الذي يدفعنا إلى أن نشحذ تحت أنقاض وخرابات أرواحنا.".

عن البؤس قال أمين :" الوعي بواقع البؤس يظلّ محاولة لآستدعاء الأمل ،ولكنّ البؤس هو المناخ السّائد عربيّا منذ ثمانية قرون من الإنحطاط فلا معنى للأمل عندما يكون مجرّد وعد كاذب.".

الطاهر أمين يؤكد على أنّ "الإنقلابات لا تصنع ثورات، حتّى وإن قادها وطنيّون حقيقيّون، فكيف إذا قادها مرتزقة جلبوا من أسواق النّخاسة العربيّة..؟ " وهو لا يتوقف عن طرح الأسئلة لأنّ " السّؤال شرط المعرفة ومقدّمة لإنتاجها، وغياب السّؤال يلخّص الغياب المعرفيّ العربيّ" . ويتطرق الكاتب الطاهر أمين إلى مسائل أخرى في هذا الحوار .

 

 

س- أستاذ طاهر ، بعد غياب طويل عدت بثلاثيّة البؤس . ألهذا الحدّ يبدو الوضع العربيّ الثّقافيّ والإجتماعيّ بائسا؟.

نعم، إلى الحدّ الذي يدفعنا إلى استعادة صرخة "هاملت" في مسرحيّة ويليام شكسبير: "هناك عفن في مملكة الدّانمارك"، من أجل أن نصرخ طويلا: هناك تعفّن عربيّ يجعل الرّوح ضائعة فينا. صرخة هاملت كانت ضدّ العفن الأخلاقيّ، والشرّ الإنسانيّ، الذي كان يشكّل إنتهاكا لنظام الإيمان السّائد في العصور الوسطى؛ أمّا صرختنا العربيّة اليوم فهي ضدّ العبث الإنحطاطيّ، الذي يدفعنا إلى أن نشحذ تحت أنقاض وخرابات أرواحنا.

 

س- لماذا انغمست في البؤس بينما الجميع لا يرى المستقبل بمثل هذا البؤس، بل يرى بصيصا من الأمل بعد ثورة 14 يناير؟.

الوعي بواقع البؤس يظلّ محاولة لآستدعاء "الأمل". لا أحد يرغب فعلا في أن يغرق نفسه في مستنقع البؤس، ولكنّ البؤس هو المناخ السّائد عربيّا منذ ثمانية قرون من الإنحطاط. لا معنى للأمل عندما يكون مجرّد وعد كاذب. ألم تقل العرب في أمثالها: "ما كلّ بارقة تجود بمائها" 'وما نافية هنا). المسألة معرفيّة بالأساس، لذلك يفقد التّفاؤل والتّشاؤم مبرّرهما.

 

س- ألم تحدث في تونس ثورة؟، أو ما رؤيتك لما حدث في تونس أصلا؟.

ما جرى هو إيهام بأنّ "ثورة مباركة ومجيدة" قد حدثت. ما أحوجنا إلى التّذكير بحكمة المثل العربيّ القديم: "أمور دبّرت بليل". لاحظ العجز الغريب عن تسمية ما جرى: حراك شعبيّ، إنتفاضة شعبيّة، إنقلاب.. كلّ ثورة تصنع أبطالها، رموزها الثّوريّة، قياداتها، لغتها، ضحاياها، أحلامها، مقصلتها أو مشانقها، ربّما هزائمها وإنكساراتها..

هذا درس كلّ الثّورات الكبرى: الثّورة الفرنسيّة، الثّورة الأمريكيّة، الثّورة الرّوسيّة، الثّورة الصّينيّة، الثّورة الإيرانيّة، ثورات أمريكا اللاّتينيّة... ولكن، من صنع "ثوريّي" الرّبيع العربيّ الملفّق. الإنقلابات لا تصنع ثورات، حتّى وإن قادها وطنيّون حقيقيّون، فكيف إذا قادها مرتزقة جلبوا من أسواق النّخاسة العربيّة..؟.

 

س- قلت "إنّ الثورة بائسة وملفّقة" . هل من توضيح؟.

هي بائسة لأنّها قدّمت مجرّد وعد كاذب بحلّ المسألة الإجتماعيّة، وملفّقة لأنّ ما جرى اندرج ضمن "صناعة الثّورات" تماما مثل "صناعة الإرهاب".

 

س - الرّبيع العربيّ كذبة والثّورة وهم . هل هذا ما ترى؟.

أرى أنّ الثّورة عربيّا هي الإسم الآخر للخيبة، فمنذ الثّورة العربيّة الكبرى 1916- 1918، مرورا بالإنقلابات العسكريّة التي سمّيت "ثورات" كذبا، وصولا إلى هذا العبث الثّوريّ الذي اصطلح على تسميته "ربيعا"؛ وعرب الصّحراء القاحلة لم يخوضوا سوى حروب الآخر ضدّهم. الخيبة تجيء من كون العرب قد نجحوا في تحويل صحرائهم القاحلة إلى أرض صراع لا ينتهي. المفارقة هي أنّ العرب يسمّون حروبهم الأهليّة "ثورات".

 

س- أنت مبتل بتاريخ "المجاهد الأكبر" (الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة) فطبيعيّ أن ترى الثورة وهما. أليس كذلك؟.

الإبتلاء بتاريخ "المجاهد الأكبر" يعني أنّنا لم نخرج بعد من سجن "البورقيبيّة". لقد نجح بورقيبة بوصفه صنيعة العلاقات الإستعماريّة في تلفيق تاريخ ما بعد كولونياليّ، تماما مثلما نجحت فرنسا الإستعماريّة في تلفيق تاريخ نضاليّ لبورقيبة بوصفه فضيحة فرنسيّة قبل أن يكون فضيحة تونسيّة. هناك تقديس مرضيّ لمرحلة بورقيبة التي لم تدرس بعد، ومحاولة استعادة "الرّوح البورقيبيّة" هي أحد الأوهام الكبرى، التي صنعتها "الثّورة" الكاذبة والملفّقة.

 

س- في "بؤس الثّقافة" جعلت من السؤال إطارا وأفقا ، فهل ترى أنّ ما وصلنا إليه كان نتيجة هروبنا من طرح السؤال؟.

الحقيقة كنت وفيّا لوصيّة أدونيس: "اطرح الأسئلة، إنّها قوّتك الوحيدة"، التي عثرت عليها في كتابه "زمن الشّعر" الصّادر عن دار السّاقي في طبعته السّادسة بيروت 2005. السّؤال هو "رغبة الفكر" كما قال الكاتب والنّاقد الفرنسيّ موريس بلانشو. على صعيد عربيّ يقدّم هذا العبث الانحطاطيّ نفسه بوصفه تحايلا وتأجيلا لأسئلة الثّقافة العربيّة، التي طرحت منذ قرنين. السّؤال شرط المعرفة ومقدّمة لإنتاجها، وغياب السّؤال يلخّص الغياب المعرفيّ العربيّ.

 

س- لكنّك تطرح السّؤال ولا تهتمّ بإيجاد الجواب .. فهل يقف هنا دور المثقّف؟، ولمن يترك بالتّالي مهمّة الإجابة على السّؤال؟.

كان موريس بلانشو قد تحدّث عن "حيويّة الولع بالسّؤال" في كتابه العميق "أسئلة الكتابة"، الصّادر عن دار توبقال في طبعته الأولى المغرب 2004(ترجمة نعيمة بنعبد العالي وعبد السّلام بنعبد العالي). في حالتنا العربيّة، يصبح "الولع بالسّؤال" ترفا فكريّا. لم يكن همّي في كتبي الثّلاثة (بؤس الثّورة/بؤس الثّقافة/بؤس الهويّة) الانشغال بالتّساؤل بوصفه ترفا (ما أبعد العرب عن ترف المعرفة). السّؤال حاجة يفرضها الوعي بالواقع التّاريخيّ، أي حاجة نقديّة؛ لأنّ النّقد لا يتأسّس إلاّ بوصفه سؤالا. هل يقف دور المثقّف هنا، كما يقول سؤالك؟.

هنا يبدأ دور المثقّف النّقديّ، الذي "يحشر أنفه في كلّ شيء"، بتعبير سارتر. بؤس الثّقافة العربيّة يجيء من غياب مثقّفها النّقديّ بوصفه "وعيا شقيّا وتعسا لمجتمعه"، كما يقول داريوش شايغان. المثقّف النّقديّ لا ينشغل عن أجوبة الأسئلة التي يطرحها، لأنّ "الجواب هو نضج السّؤال"(بلانشو).

 

س- هل هناك أسئلة وددت طرحها، و خانتك جرأتك على البوح؟.

أن تكون مثقّفا نقديّا هو بمعنى أساسيّ أن تمتلك القدرة والجرأة على طرح كلّ الأسئلة. هذه قناعتي الثّابتة، وبهذا المعنى يفقد سؤالك مبرّره. هناك أسئلة لم أطرحها بعد، لأنّها لم تمتلك بعد سياقها الخاصّ بها. في كتابي الجديد الذي أشتغل عليه الآن، سآخذ كلّ الأسئلة التي يجب أن تطرح إلى نهاياتها. المسألة الدّينيّة تظلّ "السّؤال الإجماليّ"(حسب تعبير بلانشو) العربيّ بإمتياز. إنّها مصدر كلّ الأسئلة الأخرى تقريبا تأكيدا للحقيقة: "إنّ نقد الدّين هو أساس أيّ نقد".

 

س- ما معنى أن تكون عربيّا اليوم؟ بل ما معنى أن تكون عربيّا مسلما اليوم بعد ثورات الرّبيع العربيّ؟.

قد يكون سؤالك هذا هو "السّؤال الإجماليّ"، أي "السّؤال المركزيّ، أو السّؤال المتعلّق بكلّ شيء"(بلانشو). كان موريس بلانشو يشدّد على أنّ "السّؤال الإجماليّ، هو السّؤال الذي يضمّ مجمل الأسئلة". في محاولة الإجابة، أكتشف معك الحاجة إلى أن نستعير من عبد الكبير الخطيبي عنوان أشهر كتبه "الإسم العربيّ الجريح" بكلّ دلالاته. "أن تكون عربيّا في أيّامنا" (وهو عنوان كتاب للمفكّر عزمي بشارة صادر عن مركز دراسات الوحدة العربيّة، في طبعته الأولى، بيروت 2009) هو أن تحمل جرحا غائرا ومفتوحا في هويّتك.

 

س- أي دور لعبه المثقّف العربيّ في ربيع الثّورات العربيّة بعد مرور ثلاث سنوات؟.

هو مجرّد التّساؤل الخجول عن حقيقة الدّور الذي سيسمح له بلعبه. منذ أن صرخ جورج طرابيشي في كتابه "هرطقات: عن الدّيموقراطيّة والعلمانيّة والحداثة والممانعة العربيّة"(دار السّاقي/ ط 1/ بيروت 2006): "المثقّف، بالتّعبير المجازيّ المعروف، هو ملح السّلطة. فإن فسد الملح، فبماذا يملّح؟"، والمثقّف العربيّ يظلّ عاجزا عن إيجاد ملح كتابته، وملح دوره، وملح وجوده أيضا.

 

س- لماذا يبدو المثقّف حاضرا بالغياب في مخطّطات ساستنا بعد ثلاث سنوات من ثورة تونس؟.

لأنّ "ساستنا" جاء بهم "انحطاط الثّقافة". إنّهم محصّلة "خيانة المثقّفين".. ألم يكونوا شهود زور، ومجرّد حجّاب على أعتاب الفاسد بن علي؟. ألم يكن المثقّف الحقيقيّ مغيّبا طيلة مرحلة بورقيبة ووريثه الشّرعيّ بن عليّ؟. لنعترف بأنّ السّلطة لم تكن بحاجة إلى ثقافة ولا إلى مثقّفين على امتداد نصف قرن كامل. اقرأ شهادة وزير ثقافة "المجاهد الأكبر" البشير بن سلامة الموجعة "ومضات من جمر الثّقافة"، الصّادر منشورات الجمل في طبعته الأولى بكولونيا/ ألمانيا سنة 2005. إنّ بنية السّلطة لا تزال ثابتة ولم تتغيّر. كان الطّاهر لبيب قد نبّه إلى أنّ:"المثقّف العربيّ الذي أسند إلى نفسه أدوارا كثيرة تمّت في الواقع إقالته منها بعد أن أصبحت السّلطة السّياسيّة لا ترى ضرورة في مبايعته لها ولا فائدة في رأيه، وأصبحت تكتفي بشرعيّتها الذّاتيّة، إن صحّ التّعبير" في مداخلته مفهوم المجتمع المدنيّ" (كتاب جماعيّ: المجتمع المدنيّ/ دار صامد للنّشر والتّوزيع/ ط 1/تونس 1991).

 

س- في ثلاثيّة البؤس إنطلقت من "بؤس الثّورة"، و ختمت ثلاثيّتك بـ"بؤس الهويّة"، معرّجا على "بؤس الثّقافة". فهل يبدو الفكر العربيّ غير قادر على استيعاب الطّرح الثّوريّ، أم أنّ الأنظمة لا تعدو أن تكون ترجمة لذهنيّة غير مستنيرة يحكمها الإستبداد؟.

سؤالك يتضمّن جوابه وفق مستويين: الأوّل هو أنّ الفكر العربيّ لم ينتج رؤية ثوريّة للواقع العربيّ. في كتابه "المثقّفون والثّورة: الأنتلّيجنسيا كظاهرة تاريخيّة" (دار بيسان/ ط 2/ بيروت 2001) جعل الدّكتور نديم البيطار من "عقدة هاملت"، التي يعاني منها المثقّف سببا رئيسيّا لغياب "الإلتزام بقضيّة ثوريّة"(ص 109). نحن جميعا "هاملتيّون" في مواقفنا السّلبيّة، في شكّنا الهدّام، في عقلنا الذي يرتدّ على ذاتنا. "عقدة هاملت"، هي بتعبير البيطار: "القطب الإنتحاريّ في شخصيّة المثقّف". لا يجب أن ننسى أنّ علم الثّورات ما زال غريبا داخل ثقافتنا العربيّة، والدّليل يجيء من سيادة التصوّر الماركسيّ المبتذل للثّورة. المستوى الثّاني هو أنّ بنية السّلطة العربيّة تشكّل المشكلة الأساسيّة. هنا لا نستطيع أن نضيف شيئا إلى ما قاله أدونيس: "وما لم تتغيّر هذه البنية من المحال أن نتقدّم. لأنّ السّلطة صارت مجتمعا منفصلا داخل المجتمع العريض، مثل قلعة مطوّقة ومسوّرة من جميع الجهات، وهي تملك المجتمع الذي تهيمن عليه بالكامل. فهي، إذن، تشلّ المجتمع وتمنعه من أن يشارك، على أيّ مستوى، في بناء السّياسة التي هي مسؤوليّته"( فخر أبو فخر/حوار مع أدونيس: الطّفولة، الشّعر، المعنى/ المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر/ط 1/ بيروت/لبنان 2000)

 

س- قلت "معظم تظاهراتنا ليست أطرا ثقافيّة حقيقيّة بقدر ما هي فضاءات يمارس فيها "التّكاذب الثّقافيّ". فهل يعيش المثقّف التونسيّ خصوصا، والعربيّ عموما حالة من النّفاق والإنبطاح؟.

أردت أن أقول إنّ المثقّف العربيّ ليس شاهدا حقيقيّا على ما يجري. الممارسة الثّقافيّة عندنا تفترض مثقّفا مرتزقا، شاهد زور يقول نصف الأشياء، أي يقول الكذب. التّكاذب الثّقافيّ هو أداة حجب للواقع، بمعنى تجميله، وإعادة صياغته عبر الإسقاط والتّلفيق. يتوهّم المثقّف العربيّ أنّه يمارس دوره عبر تنويع ممارسته الثّقافيّة، ولكنّه ينسى أنّه واقع في مصيدة السّلطة، التي لا تسمح له إلاّ بقول الكذب.

 

س- قلت "مثقّفونا لم ينجحوا بعد في تجاوز إرث غامض حكم على الثّقافيّ بالتّبعيّة الكاملة للسّياسيّ رغم أنّ السّياسة تسكن خيبات الثّقافة المتتالية" . فهل انقلبت المفاهيم، وتحوّلت الحريّة إلى لعنة المثقف؟.

وأين هي الحريّة؟. لقد قيل الكثير عن علاقة المثقّف بالسّلطة. نحن نملك تراثا ضخما بخصوص هذه الإشكاليّة، ولكن دون القدرة على إمتلاك مفاهيم دقيقة للمثقّف والسّلطة داخل السّياق الثّقافيّ العربيّ. المستويات تتداخل بسبب العجز عن إعادة ربط السّياسيّ بالكلّ الثّقافيّ. العجز يلخّص جناية المثقّفين أنفسهم. هناك حاجة حقيقيّة اليوم إلى إعادة تأهيل المثقّف سياسيّا بوصف عمليّة التّأهيل شرطا لإعادة تأهيل السّياسة نفسها. لم يعد ممكنا اليوم القبول بتحويل الثّقافيّ إلى مجرّد هامش سلطويّ. لا معنى اليوم لصرخة الشّاعر المغربيّ عبد اللّطيف اللّعبي السّجين السّياسيّ ثمانية أعوام 1972/ 1980: "السّلطة يا صديقي هي أكبر لغز لم نستطع لحدّ الآن فكّ عقده. نتصوّرها دائما على شكل مؤسّسات وهياكل موضوعيّة نحن ضحاياها ومناهضوها البررة. لا تمسّها أيادينا الطّاهرة، ولا يمكن أن تنتقل عدواها [إلينا] وأن تجري في دمائنا الزّكية" (سماح إدريس/ المثقّف العربيّ والسّلطة: بحث في روايات التّجربة النّاصريّة/ دار الآداب/ ط 1/ بيروت 1992).

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 23037

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم