05-05-2014 10:17 AM
سرايا - سرايا - سميح العجارمة - تضيق عمان بأهلها من تزاحم العمارات الحجرية الجاثمة على قلبها، والشوارع المزدحمة، أصبحنا لا نكاد نرى قطعة أرض فارغة من بناء أو شارع، وهذا أدى لحرمان العمانيين من متنفس لهم ولأبنائهم، فعدد الحدائق العامة قليل جداً، ومعظم العمانيين لا يستفيدون من الحدائق العامة الكبيرة مثل حدائق الحسين إلا في العطل لمن يمتلك سيارة تقل أسرته لتلك الحدائق الرائعة التي تأسست وأنجزت قبل أن يصل لسدة الأمانة بلتاجي بسنوات طويلة، وما يخدم العمانيين هو الحدائق في الأحياء السكنية ليتمكن الأطفال من اللعب بالقرب من منازل أهاليهم.
نقول هذا بعد أن سمحت أمانة عمان بقيادة بلتاجي لأحد المولات بتزفييت قطعة أرض كانت مخصصة لتكون حديقة عامة، ولكن بقرار غريب تحولت هذه الأرض إلى مواقف سيارات لأحد فروع المولات الذي تم إنشاؤه حديثاً، وهنا نؤكد أن المول وإدارته لم يرتكبوا أي خطأ ومن حقهم السعي لتوفير مواقف سيارات لزبائن المول، ولكن الخطأ هو موافقة أمانة عمان على أن تحويل قطعة أرض مخصصة لحديقة عامة في منطقة مزدحمة وتحتاج إلى متنفس، تحويلها إلى مواقف سيرات لمول، ودون توفير بديل مناسب وقريب من ذات الأرض ليكون حديقة عامة.
والمثير للاستغراب أيضاً أن أحد المواطنين كان قد تقدم منذ فترة بسيطة لاستئجار تلك القطعة بالذات من أمانة عمان لاستثمارها ولكن تم رفض طلبه بحجة أن الأرض مخصصة لإقامة حديقة عامة عليها، وبقدرة قادر أعطت الأمانة الموافقة للمول لتحويل نفس القطعة لمواقف سيارات لزبائنه !.
وحتى نكون واضحون في "سرايا" فإن قطعة الأرض التي نتحدث عنها هي القطعة رقم ( 2747 ) حوض رقم ( 2 ) الرواق ومسجلة باسم أمانة عمان، ومخصصة لحديقة.