05-05-2014 10:49 AM
بقلم : زينب صالح أبو عرابي
المواطنة الصالحة أن تشعر بحب وطنك ينبض بفؤادك يشعرك بقيمة نفسك وجمال الحياة .
المواطنة صدق العبادة مع الله والخلق الحسن والتعلم باجتهاد والعمل بإمانة وتفاني وإخلاص .
المواطنة الصالحة الضمير الحي في قلوب الصالحين.
المواطنة الحقيقية تبدأ البيت ثم الروضة بالمدرسة فالجامعة وكل يكمل ما نقص.
وأثببت الدراسات والبحوث العلمية وعلماء النفس والارشاد أن ما نعلمه لأبنائنا في الخمس أعوام الأولى يبقى ركيزة أساسية في البناء السليم.
المدرسة لها دور كبير بتنمية المواطنة من خلال العمل المسؤول لدي مديري المدارس والمعلمين ومرشدي المدارس ؛ فعلينا اختيار من يعلم أبنائنا من يحمل في داخله المواطنة الصالحة ويتجلى ذلك من خلال العمل الدؤوب والعمل بروح الفريق والضمير المسؤول اليقظ .
وزارة التربية عليها عبء كبير فكتب التاريخ تخلو من المواطنة الصالحة بالطريقة المنشودة وفيها حشو ولا تعطي وطننا الغالي ما يستحقة وتفتقد المواطنة الصالحة العملية ؛ فنجد منهاج التاريخ فيها فصل عن الأردن ووحدة كاملة عن مارتن لوثر والعصور الاوروبية وأتسائل هل الدول الأجنبية تدرس تاريخنا كما ندرسه نحن؟؟؟!!! سؤال يطرح نفسه .
لنقف مع أنفسنا ونحدد التقصير ونعالجة . ومن يدرس التاريخ يجب علية أن يثبت وطنيته من خلال أعمال التطوعية في الجامعة وانجازاته والقضية التي يتباها وهدفه من العمل كمعلم وليس فقط من أجل العمل والحصول على راتب أخر الشهر.
ومن خبرتي المتواضعة أضع النقاط التالية :
-علينا إعادة كتابة المناهج مرة أخرى بطريقة مشوقة بعيدا عن الحشو التكلف ، وتكون اللغة بسيطة قريبة من تفكير الطلبة .
علينا اختيار (المعلمين الأكفاء ) من يشعر بوطنة وهدفه من تعليم الطلبة .
-علينا تطبيق ما تعلمناه على أرض الواقع ,
استخدام اسلوب القصة والمسرحية والغناء والنمذجة .... في تجسيد معاني الولاء والانتماء؛ لتكون قريبة من الطلبة في المرحلة الاساسية ويكون هدفنا الجودة وليس ما تم حفظة نريد أن نزرع في قلوب أبنائنا المواطنة الصالحة ومن يزرع يحصد .
لنعلم أبناؤئنا حل المشكلات وتطبيقها على أرض الواقع من خلال تقبل الرأي الآخر عن طريق النمذجة لو كنت مكانه ماذا تفعل؟؟!! ولنشاهد ما يحدث حولنا ونطلب من الطلبة تقيميه ورأيه .
حقيقة لا تعلمها وزارة التربية والتعليم ان ما يدرس للطلبة حفظ وليس له على أرض الواقع من التطبيق إلا ما ندر وبعد الامتحان ينسى طلبتنا ما قرأه!!!.
هذا ما نريده من التعليم نحن نبحث عن مستقبل مشرق يلوح مع الأفق فجر جديد مجتمع قوي متماسك بعيدا عن العنف والجريمة وحوادث السير ؛ نفيق كل يوم جريمة ، قتل ، عنف في جامعة كذا ، حوادث سير... أصبحت قضايا مقلقة لنا ماذا يحدث؟؟!!.
نريد شباب واع ومسؤول وأما تعي دورها في تكوين الأسرة وعلينا أن نضع خطه عشرية وليس خمسية يجتمع فيها عينة من الطلبة من كافة المحافظات ويبدو رأيهم في المنهاج حتى طالب الصف الأول يفهم ما يدور حوله نريد عمل وليس اتكال نريد ان نهب هبة واحد لأنقاذ المجتمع من العنف ونبدأ من الأسرة والمنهاج والمدرسة والجامعة والطالب وعلى أستاذة علم النفس والارشاد دور كبير في تعديل السلوك لا نريد كلام نريد تطبيق .
وعلينا أن نجعل من يدرس التاريخ من قواتنا المسلحة الكفء من يطبق المواطنة في عمله وليس في أقواله.
المواطنة الحقيقية تحتاج أن نراجع أنفسنا وخططنا ونخفف العبء على المعلم ونرفع راتبه .
في اليابان طالب القضاة بامتيازات كالمعلم الذي يحمل رتبة وزير بكافة الامتياز من الرتبة فكان رد رئيس الوزاء هل تقارن نفسك بمن علمك !!. رفعوا قيمة المعلم فتميزت اليابان بكل شيء أين نحن من اليابان والتميز.
سبب العنف الجامعي طالبنا مكبوت وتنقصة المواطنة مختصر الكلام .