بقلم : طلب عبد الجليل الجالودي

يأخذ علي بعض الأصدقاء أنني سخرت صفحتي على الفيس بوك لخدمه قضيه السفير الأردني المختطف في ليبيا فواز العيطان , وأقول للجميع انه لا تربطني أية علاقة تذكر مع السفير أو عائلته ولا صداقه ولا نسب , فانا أقف معه ومع عائلته لأساب إنسانيه بحته بالاضافه إلى الأسباب الوطنية فهو شاب أردني مثلي ومثلك .....يبدو انه لا يملك تعاطف شعبي أو حكومي كاف.....أنا أتعاطف مع عائلته زوجته وأطفاله وإخوانه فهم الذين ينتظرون عودته بفارغ الصبر, أقف مع عواطفهم ومشاعرهم وأحاسيسهم الانسانيه المشروعة و كوني مصاب بما هو مصاب به من قلب وسكري..... وكوني ابن شهيدا عانيت ما عاناة الذي يفقد أباه ومعيله ....أخاف عليه أن يصيبه مكروه فيعاني هؤلاء مثل ما عانيت وأهلي في سبيل الوطن ......ثم ينسى هو وتنسى...... معناتهم .

أنا اكتب عنه واذكر به كل يوم كي لا تنسى قضيته التي طالت أكثر اللازم.....و لا ندري لماذا؟ ..... هل هو بسبب التعتيم المفروض على أخباره ....هذا التعتيم الذي يجعلنا نظن رغم آن بعض الظن إثم.... ولكن ليس كل الظن إثم ......آن حكومتنا الموقرة ترضخ الاملاءات خارجية بان لاتقيم أيه مفاوضات مع الجهات التي تسميها تلك الدول إرهابيه ,وان لا ترضخ لمطالبها التفاوضية .....أو أن بعض الذين يدعون الذكاء في حكومتنا الرشيدة يقترحون ذلك....وبهذا هم يفرطون بدماء السفير إذا اتجهوا بهذا الاتجاه....ويلقون به إلى التهلكة الكثير من الدول تعر ضت إلى ما تعرضنا له وفضلت المحافظة على سلامه مواطنيها ......عدوتنا إسرائيل .....تعلمنا كعرب أنا إذا أردنا الإفراج عن أسرانا.....يجب علينا أن نأسر من جنودهم كي نفاوض عليهم ....وهذا ما حصل في غزه ومع حزب الله.....لأ ن الاسرائيلين ببساطه يحترمون إنسانهم ....حتى أنهم يستعيدون جثث جنودهم مقابل الإحياء من الأسرى.

المجرمين الخاطفين في ليبيا طلبوا الإفراج عن محمد الدرسي، وهو سجين ليبي يتبع القاعدة، يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في المملكة الأردنية قضى منها تسع سنوات حتى الآن......واعتقد أن هذه العقوبة كانت كافيه لهذا المجرم على فعل خطط لتنفيذه بالأردن ولكنه اكتشف قبل أن يفعله ......وأخذنا حقنا منه كأردنيين ....فإذا أفرجنا عنه قبل أن ينهي مدة محكومتيه فلا ضرر ولا ضرار في سبيل إنقاذ روح ابننا فواز العيطان ....وإعادته إلى أهله سالما معافى .....ثم علينا أن نوفر الحماية لسفرائنا في الدول التي فيها خطورة عليهم.....أو عدم إرسالهم بالأصل إلى تلك الدول التي فيها مشاكل.

أسألك ربي سبحانك وتعالى أن تفرج عن سفيرنا المخطوف وان تعيده سالما معافى إلى عائلته و أهله وذويه ....وان تحفظ الأردن الحبيب من كل مكروه ...وان تحفظ عليه أمنه واستقراره وان تبعده عن كل شر......أمين