05-05-2014 06:16 PM
سرايا - سرايا - "في قلبي وأهواها"، "الأقصى كل الأقصى إلنا"، "إني لبلادي وبلادي لي"، عبارات تصدرت قمصانًا مقدسية الصنع بأحرفٍ عربية وأيدٍ شبابية فلسطينية قال صانعوها إن مبادرتهم تهدف لتعزيز الهوية العربية للمدينة المقدسة.
قمصان شبابية وأخرى نسائية صيفية وشتوية تحمل رسوماتٍ وعبارات تعزز الهوية العربية للقدس بدأت تجد لها مكانًا على أرفف متاجر الملابس في دولٍ عربية كالأردن والسعودية وقطر والجزائر، عدا عن مدن الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس.
ويقول مصمم القمصان القطنية المقدسية محمد دويك إن مبادرة فريقه التي أسموها "صنع في القدس" قبل عامين انطلقت لإعادة إحياء عشرات المصانع والمطابع المحلية التي تعرضت للإفلاس والإغلاق جراء سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لكل ما هو عربي في المدينة ولمواجهة حملة التهويد التي تتعرض لها المدينة.
ويضيف دويك (22 عامًا) إن فريقه المكون من مصممين ومندوبين نجحوا في فكرة تسويق القمصان في مدن الضفة والمدن العربية، لافتًا إلى أنهم تلقوا عدة طلبيات لشحنها وبيعها في الخارج بأسعار تتراوح من 40-65 شيكلاً للقطعة.
وما يُميز قمصان "صنع في القدس" أنها مقدسية خالصة، حيث أن القماش المستخدم والخياطة واختتامًا بطباعة الرسوم تتم كلها بمعامل في القدس المحتلة.
ويلفت إلى أن المقدسيين هم أصحاب قضية ونضال والأولى بهم أن يكونوا أصحاب مبادرة تعزز عروبة المدينة من خلال التعبير عن ذاتهم دون الاستعانة بأفكار أجنبية مستوردة تعبر عن أفكار مجموعات شبابية ليس لها علاقة بالقدس أصلاً.
ويوضح أن للشباب الفلسطيني هوية وعقيدة ومقدسات ونضال يحق له أن يفخر بها أسوةً بشباب دول العالم الذين يفخرون بدولهم ودياناتهم وأفكارهم، بعيدًا عن التقليد لكل ما هو أجنبي أو عبري يظهر على صدور قمصان الشباب الفلسطيني.
ويعتزم أصحاب المبادرة توسيع مبادرتهم لتشمل تصنيع حقائب وحجابات نسائية وأخرى جلدية بالاتفاق مع معامل خياطة ومطابع مقدسية محلية.
وكانت عدة مبادرات مقدسية انطلقت خلال السنوات الأخيرة تمحورت حول تعزيز دور الشباب وإشراكهم في الحراك الاجتماعي والثقافي من خلال تعزيز إبداعاتهم الخاصة في مدينة يُشكل الفلسطينيين 38% فقط من مجمل السكان من أصل 800 ألف مقيم غالبيتهم من اليهود.
واللافت أن قوانين إسرائيلية عديدة صدرت في السنتين الأخيرتين تعزز ترسيخ فكرة يهودية الدولة خاصة في مدينة القدس.
وكانت بلدية الاحتلال بالقدس أطلقت أسماء تهويدية على عشرات الشوارع في القدس المحتلة، بحجة أن هذه الشوارع عانت طوال العقود الماضية من عمليات إهمال، ولم يكن لها أسماء، مما جعل من الصعب تقديم خدمات لهؤلاء السكان.