حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37188

عيد العمال .. النهوض بأردن أقوى

عيد العمال .. النهوض بأردن أقوى

عيد العمال  .. النهوض بأردن أقوى

06-05-2014 10:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فوزات فريحات

هنأ جلالة الملك عبدا لله الثاني المعظم عمال وطن الأردن بمناسبة عيد العمال العالمي من خلال زيارته المعهد الأردني الكوري للتكنولوجيا في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء يوم الأربعاء 30/4/2014 وأقام لهم مأدبة غذاء و عبر عن اعتزازه بالعمال وجهودهم ببناء الوطن ليصبح الأردن أقوى فمنذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية وهو يزور المصانع بشتى مواقع الأردن ويدعوهم للقائه والإفطار معهم ..... في رمضان في معظم الأعوام السابقة كونهم شريحة تساهم في بناء التنمية الاقتصادية من اجل مواجهة الفقر وغلاء المعيشة
فزيارة جلالته للعمال هي رسالة لكل المسؤولين والوزراء والشعب لإعطاء الأهمية البالغة للعمال من حيث الحقوق والاحتياجات.... بكافة أشكالها لتكون قدوة لدى المسؤلين في مختلف مواقعهم فأنشئت في الأردن محاكم عمالية لا سلطة عليها إلا بالقانون إضافة إلى وجود اتحاد لنقابات العمال .....فحينما يكون خلاف بين العمال وبعض المؤسسات تجتمع نقابة العمال مع وزارة العمل والمؤسسة المشتكى عليها لحل الإشكالات ففي الأعوام السابقة تم إيجاد حلول قانونية تزيد عن 70 ألف إشكالية من خلال الحوار القانوني والتسويات وتقريب وجهات النظر التي تقوم بها وزارة العمل بين المؤسسات ونقابة العمال بعيدا عن خطط السقوف العليا من المطالب والتي بعضها يمثل الفوضى وكسر العظم لذلك فلابد من الإصغاء والتفهم وجدولة الخلافات لفترات زمنية معقولة من اجل تفاوض يقود الى الحل كون العالم بأسره يعاني من الكساد
اعتقد أن جلالة الملك المعظم بلقائه بالعمال هو رسالة لهم بأن حقوقهم سيأخذونها بالقانون والمؤسسية وليس بالمظاهرات والاعتصامات..... التي تعصف بخسارة اقتصادية للبلد بسبب ترك العمل حتى تلبية المطالب فالخلافات تحل بالقانون والاستماع إلى حجج الأطراف المتنازعة والتي تتطلب مزيدا من التأني....كما واعتقد أن مجالس إدارة المؤسسات والشركات الكبيرة ....ومختلف الوزارات والمصانع.... يجب أن تكلف لجانا وان تعقد مع نقابات العمال بعض التسويات المالية الضرورية كإجراء وقائي حتى لا تحصل خلافات.... إذا كان هنالك حقوقا منقوصة لبعض عمال وطن الأردن لأنه لن يضيع حق ورائه مطالب
إننا نعيش في (الأردن أولا) بعيدا عن شريعة الغاب ضمن أسرة واحدة يخيم عليها الحوار والمنطق شعارنا جميعا أن وحدتنا الوطنية أمانة في أعناق كل الأردنيين كما قال جلالة الملك المعظم ومن اجلها يجب أن لا يعلق الجرس بعض العمال من خلال الاعتصامات والشعارات ومن اجلها يجب أن لا يصغي أي عامل لشاحن قانوني يدعي الغيرة على العمال. وهو منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام يبتغي صنع الشعبيات الزائفة أو تنفيذ الأجندات الماكرة الخارجية أحيانا.....إنني لا اشكك بانتماء عمالنا....فكلنا معكم في حال الخلافات المنطقية المبررة فالحقوق يجب أن تعود بالحوار أو من خلال المحاكم العمالية لان إعادتها تبقي هيبة للدولة......ولان الفوضى بطريقة تحصيل مطالب العمال ربما تقودنا إلى المجهول ....من خلال المندسين الذين لا يريدون امن واستقرار الأردن فمطالب العمال في دول الثورات حرمتهم من رواتبهم لان الموازنات تحولت إلى شراء الأسلحة فأصبحوا على ما فعلوا نادمين فإذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع وعلى بعض المسؤولين التحلي بمهارات الإدارة والتعامل والاتصال بعيدا عن رفع الأصوات والتهديد.....
إذا تمت الاستجابة لبعض المطالب غير القانونية المبرمجة على إحداث الخسائر لبعض العمال بسبب التوقف عن العمل.... ربما تقود المؤسسات ودوائر الحكومية الأخرى لإحداث الفوضى .... من اجل تطبيق تجارب التركيع ... فاعتقد أن عمالنا لديهم الوعي الكامل بهذه الأمور فكما يقول المثل الخيّر يقول ويغيّر لأننا نعرف جميعا أن غلاء المعيشة وارتفاع أسعار النفط وانقطاع الغاز واستقبالنا إخواننا اللاجئين السوريين أدى إلى استنزاف المليارات فجمعيا مطلوب منا أن نقبل بالسيء الذي هو أفضل من الأسوأ
ليطالب العمال بحقوقهم القانونية وليس بالزيادة غير القانونية فموضة التلويح....والاعتصامات المتكررة..... تؤدي إلى تفاوض أعضاء مجلس النواب مع الحكومة أحيانا.....لحل المشكلة.......دون الشعور بأن رفع الأجور غير القانونية ستزيد من كلف الإنتاج والتعرفة وأسعار المنتوجات التي ستزيد من غلاء المعيشة.....فالأيام القادمة ستكون أفضل لان جلالة الملك المعظم الذي حافظ على مستوى عال من المعيشة مقارنة بكثير من دول العالم.....مازال وسيبقى باحثا محاضرا جالبا الاستثمارات من كل دول العالم للنهوض نحو اقتصاد شبيه بالدول المتقدمة بجهودكم وبصبركم أيها العمال

كما ودعى جلالته من خلال كتب تكليفه السامية للحكومات المتعاقبة من اجل سن تشريعات تسمو بظروف العمال المادية وإعطاءهم الحوافز اللازمة. وحث القطاع الخاص والعام على المزيد من التطوير وتدريب العمال كلما طرأ تطور على المواد التشغيلية كون التنافس والجودة بأقل التكاليف هي التي تسود بالأسواق العالمية

لقد حث جلالة الملك وباستمرار الشباب التوجه إلى المؤسسات التدريبية المهنية من اجل النهوض بهم معيشياً كون كثير من المهن يفتقر إليها السوق الأردني ليحلّوا محل العمالة الوافدة التي تُخرج أكثر من مليار من العملات الصعبة خارج البلاد .فهنالك مهن كثيرة يستطيع العامل أن يكسب دخلا شهريا أكثر بكثير من الطبيب والمهندس ولكن ثقافة العيب لدى بعض شبابنا تبعدهم عن التفكير بمثل هذه المهن .

عيد العمال هو عيد للوطن كونه يساهم في رفع لبنات بنيان الأردن, فالعمالة كلما اقترنت بالتكنولوجيا كلما نهضت بدخل أفضل لأسرة العامل ودخل الوطن بأسره , فالبطالة التي نتحدث عنها والتي تصل إلى 11% في الأردن هي بطالة مقنعة كوننا نمتلك مهن كثيرة نادرة يمارسها أكثر من مليون عامل وافد فلا يعقل ان يكون كل شباب الوطن لهم كراسي فرّاره ,....وكتبة وحراس ومراسلين....بعيدا عن الحركة وبذل الجهد الضروري لهدم سعرات الغذاء الزائدة المتسببة للجلطات وارتفاع الضغظ.....

نحتاج الى بنك معلومات يحتوي تفصيلات عن كل مهنة ومدى أهميتها لتتيسر المعلومة لدى العاطلين عن العمل والى ندوات ومحاضرات تثقيفية ميدانية في المواقع النائية والمخيمات والأرياف والبوادي.... من اجل نهضة اقوي في أردننا الكبير بجلالة الملك المعظم وإنني لأتعجب من الفضائيات العربية ..... بتنافسيتها بالتخصصات بعيدا عن التكاملية.... في مجالات التدريب والعمل المهني من اجل الانطلاق بالخطوة الأولى في رحلة ألف ميل الحياة
فلا بد من البحث والتحري من جميع الأطراف مختصين وعاطلين عن العمل من اجل التوقف عند المهنة التي يشعر صاحب الحاجة بمدى ارتياحه لها من خلال استخدام الحاسة الملائمة وقناعته بالتفوق فيها بإرادته وليس بالضغط لان القناعة بالمهنة تعطي الإبداع .... والإكراه يؤدي إلى الفشل. فبارك الله بكل عامل وعاملة شمّر عن ذراعيه من اجل أردن أقوى كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وكل عام والعمال بألف خير








طباعة
  • المشاهدات: 37188
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم