بقلم : صالح مفلح الطراونه

هي أحدى قرى النعيمات في محافظة الكرك بلواء المزار الجنوبي تقع الى الجنوب الشرقي من المزار الجنوبي وجنوب ذات راس وشقيرا بحوالي 5 كم تقريباً وتعتبر اغنى مناطق الكرك بشجر الزيتون الرومي ....

العيناء تحمل في طياتها عذوبة المكان والمياه معاً لما تتمتع فيه من جمال يبهر العين وهي أقرب الى سمات وطبيعة الأغوار إذ إنها منخفضه والوصول اليها يحتاج نوع من الحذر رغم تقدم الطرق بها من زراعيه قديمه الى إسفلت ولها مسربين للدخول اليها .. ..

العيناء تحمل في طياتها مشروع حيوي إذا ما أريد للواء المزار الجنوبي أن يهتم بسوق رائع للخضار والزيتون على وجه التحديد ’ فإنتاج الزيتون بها يضاهي كبرى الأسواق لأنه جاء بطبيعة الزيتون البلدي الذي يحمل كميه من الزيت بنسب عاليه ....

إلتقيت العم أبو اكرم وهو من أهل الكروم التي تتمتع بأجواء رائعه جداً خاصه انه يعتني في بستنانه بطريقه ملفته فقد كان إنتاج الزيتون له العام المنصرم 40 تنكه زيتون إضافه الى كمية من الزيتون الذي يبعه بالكبلوا ...

وقد لمست من كلماته إن العينا تعاني من مشاكل كثيره أهمها على الأطلاق هو رعاية بعض الشوارع الداخليه للكروم من أن تصيبها وزارة الأشغال العامه ممثله ببلدية مؤاب من إصلاح لهذه الشوارع إضافه الى الأسراع بإنجاز الطريق المؤديه الى بعض البساتين والذي اصابه إنهيار جراء الأمطار الأخيره وما ادت من تراكمات بالأتربه هناك .... والعمل جاري على الأصلاح والترميم له الآن ...بالعينا

العينا تتميز بوجود الأناره فيها بعدما كانت تغيب عنها لفترات طويله من نشأت اهلها فيها , وقد كبرت فيها مساحات الزيتون وتجاوزت حدودها القديمه لتعتلي الجبال , ووتمييز ايضاً بزراعة البندوره البلديه التي تباع فيها البندوره بأسعار تفضيليه لكل المارين من طريقها العميق نحو الطفيله ... أو سد التنوره الذي يلتقي معها بقواسم مشتركه من حيث الطبيعه والجغرافيا ...

ودعت العينا التي تفيض على النفس عذوبه ورردت أبيات من الشعر يقولها أهلها الذين يحملون طيبة المعشر واللقاء ..
وقد خيطت الشمس اشعة الغياب من زيتونها والتلال ...
ورددت

يا عيال ما فيكم نعيمات يجلو صدى القلب وهمومه .... وين الولد راعي الشومات نصار هلي تعرفونه........