06-05-2014 12:53 PM
سرايا -
سرايا - "اليهود المصريون"، هم الطائفة اليهودية التى سكنت مصر، وقد كانت من أكبر الطوائف اليهودية فى العالم العربى، وأكثرهم نفوذا وانفتاحا ومشاركة فى مختلف المجالات فى المجتمع المصرى الحديث .
أوائل الطوائف فى الشرق الأوسط
وتعتبر الطائفة اليهودية المصرية من أوائل الطوائف فى الشرق الأوسط التى اهتمت بالتعليم الحديث الملائم لمقتضيات العصر .
وفى مصر، أصبح الاتجاه العام نحو الاهتمام بتعليم الثقافة الغربية، وخاصة الفرنسية، ومنذ ستينات القرن التاسع عشر، طرأ تغييرا بمدارس اليهود وذلك بإدخال بعض اللغات الأوروبية والفرنسية والإيطالية .
ووفقا لما ذكره كتاب "ملف اليهود فى مصر الحديثة" لمؤلفه عرفة عبده على، فقد أسهم تمركز يهود مصر فى القاهرة والإسكندرية فى تمتعهم بمستوى تعليمى وثقافى مرتفع، نظراً لانتشار دور التعليم والمعاهد العالية الأجنبية.
كما عنيت الطائفة اليهودية بتعليم أبنائها تحت إشرافها، فأنشأ اليهود عدة مدارس متخصصة ومنها مدرسة ابن ميمون، والتى تعتبر أول مدرسة يهودية، وضمت خمسة فصول، وبلغ عدد طلابها 130 طالبا.
كما تم إنشاء عدد من المدارس الخاصة، ومنها مدرسة جمعية نقطة اللبن، التى أسسها ايزاك بنارويو عام 1915، واشتهر بتقديم وجبة إفطار ومعونات مالية لليتامى والفقراء، ونشط محفل جماعة التلمود وأسس مدارس جديدة استوعبت الأطفال الفقراء.
وفى عام 1920 أسس موسى قطاوى، رجل الأعمال وكبير الطائفة اليهودية فى ذلك الوقت، مدرسة ابتدائية باسمه، وأسست مارى سوارس مدرسة أخرى فى عام 1924، كما أسس الصحفى اليهودى الشهير سعد مالكى مدرسة جرين.
ولعبت الصحف اليهودية دورا هاما، حيث حرصت على تشجيع الآباء على إرسال أبنائهم إلى مدارس الطائفة ونبذ المدارس الحكومية، والتى أثرت على بعض الأبناء وأخرجتهم من دينهم.
بالفيديو.. تشييع جنازة رئيسة الطائفة اليهودية بمصر