سرايا - سرايا - مرّ أكثر من عام على اكتشاف القبور الجماعية التي تحتوي على مئات رفات الموتى من سكان مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل جديدة حول هذه القضية.

وقال ممثل الحركة الإسلامية في يافا محمد أشقر في تصريح إنه وخلال العام تم ترميم 1700 قبر من أصل 4 ألاف قبر لهذه الجثامين.

وأكد أنه وخلال هذه المدة تم الكشف عن غرف استخدمت كمدافن جماعية إضافة إلى اكتشاف قبور شهداء سقطوا خلال وقبل عام النكبة وأخرى يعود عمرها لأكثر من 100 عام.

وأضاف أن عدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها 6 مقابر، في كل مقبرة معدل 100 شهيد، لكن العدد الدقيق لا يمكن اثباته نظرًا لأن الرفات عبارة عن عظام متراكمة فوق بعضها البعض.

ولفت إلى أنه تم إغلاق هذه المقابر وترك مجال لفتحة فيها من أجل الطريق لأي لجنة تقصي حقائق تريد فتحها للفحص والتشريح، وهو أمر لم يحدث حتى الأن.

وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث دعت قبل عام إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق تضم خبراء ومتخصصين للكشف عن تفاصيل القضية.

ولكن أشقر أكد أن قضية تشكيل هذه اللجنة صعب نظرًا لأنه يحتاج إلى خبراء في الحمض النووي والطب الشرعي والأثار، وهو بالطبع ما لن تسمحه المؤسسة الإسرائيلية لخبراءها لأنها تتعمد التغطية على جرائمها التي ارتكبتها على مدار السنين الماضية بحق الفلسطينيين.

وأوضح أنه لا يوجد أي خبير عربي في هذا المجال باستثناء خبير في الطب الشرعي بالضفة الغربية وهو لا يمكنه القيام بهكذا مهمة كبيرة ومكلفة، بالإضافة إلى عدم وجود معاهد يمكن أن الإيعاز إليها لتساعد في فحص المقابر.

وكان مراقبون رجحوا في أن تعود هذه الجثث لشهداء قضوا بمرض الطاعون قبل عام النكبة، ولكن أشقر يستبعد ذلك ويقول إن العديد من الجماجم مصابة بفتحات صغيرة ومرض الطاعون لا يسبب أي شيء من هذا القبيل.

ويتابع "كما أن شهود عيان بيافا أكدوا لنا أنهم نقلوا عام النكبة جثث بأيديهم ووضعوها في هذه المقابر، ولكن الأمر في النهاية بحاجة إلى لجنة تقصي حقائق لحل لغز هذه الجثث".