08-07-2008 04:00 PM
لعن الله موقض الفتنة وعديم الذمة والضمير ولعن الله مقتنصي الفرص على حساب القيم والأخلاق والعدالة ولعن الله المزايدين وناكرين المعروف والجميل .... وحمى الله الأردن وطنا دافئا ً أمنا ً مستقرا ً بقيادة آل هاشم الغر الميامين .
ليس من باب التبرير أو المزايدة , ولا يهمني أن يغضب فلان أو علان أنا كانت صفته أو كان منصبه ... فقيرا أو غنيا ... عينا ً أو نائبا أو وزيرا ... عاطلا عن العمل أو شيخا أو مستشيخا أو صاحب مصلحة يصعب تلبيتها ... لا تهمني ومع الاحترام لجميع الناس مواقفهم أو نظرتهم لي سواء كانت ( زينة أم شينه ) بالمفاهيم العشائرية التي أعتز بها .. لكنها الطفيلة تلك القطعة الغالية من أردننا العزيز وأهلها النشامي ( من يومهم ) الذين لا يقبلون على أنفسهم لومة لائم من شدة اعتزازهم وتباهيهم بقول الحق والمنطق حتى ولو كان ثمن ذلك الروح العزيزة .. فقد نالها ونالهم جراء تداعيات ذلك اليوم المشئوم ( خميس الجامعة ) ما لا يحتمل من الانتقادات والتعليقات وكأن أهل هذه المحافظة ليسو جزءا من نسيج الأسرة الأردنية الواحدة .
بتقديري لو كان السائق المفصول من عمله يعلم أن حركته تلك التي ُفسرت بأنه ينوي الاعتداء على رئيس الجامعة ستوصلنا في الطفيلة إلى الأحداث المؤسفة التي حصلت لما أقدم عليها .... لكن قدّر الله ما شاء وحصل ما لم يكن في الحسبان ونحمد الله كثيرا أن روحا واحدة لم تزهق .
في الطفيلة كما في باقي مناطق المملكة يوجد أصحاب حاجات وكل ٍ يسعى إلى تحقيق مبتغاه.. لكنه ليس من ( سبر ) الطفيلي اللجوء للعنف أو القوة ولي الذراع لإرغام ( قبيله ) على الانصياع ... لكنه الفقر القاتل الذي يعشش في أرجاء المحافظة والذي فرضته سنوات متتالية من القحط والجفاف إلى جانب القصور الرسمي من طرف أغلب الحكومات المتعاقبة في أن يكون لهم حصة متواضعة من المكتسبات الوطنية .. هو ما دفع قلة ( لفش غلهم ) للتعبير عما آلت إليه أحوالهم مستبعدين أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه فنعمة الأمن والاستقرار كانت وما زالت وبالرغم من أحوالهم الصعبة .. ُيقدموها على حاجاتهم المعيشية ... والشواهد على ذلك كثيرة .
ما أثلج الصدور وأراح النفوس فزعة الخيرين من رجالات الأردن الذين هبوا لإصلاح ذات البين بين الأخوة في الأسرة الأردنية الواحدة وهو سبر عشائري نعتز ونفاخر به فكان ذلك اللقاء الذي جمعهم باخوة أعزاء من عشيرة العدوان الذين استقبلوا الجاهة الكريمة وتكرموا بالتنازل عن كافة حقوقهم عن طيب خاطر إكراما لله وللرسول ولجلالة مليكنا المفدى ُقدوتنا في الأخلاق والعمل الطيب .
تنازل بني عدوان عن كافة حقوقهم على لسان طيب الذكر عطوفة الدكتور سلطان أبو عرابي شهادة ( للطفايلة ) الذين عاش معهم وبينهم على ( الحلوة والمرة ) بأن ما حصل لم يكن مع سابق تخطيط أو إصرار إنما هي وليدة الساعة ولعن الله الشيطان .
" مؤلم " ما جرى بالطفيلة لكن المفرح أن في العشائر الأردنية رجالات على قدر ٍ كبير من الحكمة وُبعد النظر .. رجال في مستوى المسؤولية يعون الأهداف والمعاني النبيلة لقيم وعادات العشائر الأردنية من كرم وجود ونخوة وشهامة ومروءة وإصلاح ذات البين بين الإخوة حين يختلفون .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-07-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |