حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13588

رنا سمارة .. برغم الاعاقة يكبر الامل

رنا سمارة .. برغم الاعاقة يكبر الامل

رنا سمارة  ..  برغم الاعاقة يكبر الامل

10-05-2014 04:32 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في غرفة لا تتسع لآمالها العريضة تعيش، وعبر دهاليز الوحدة تعبر، لتعتمد على ذاتها حد الاكتفاء، وتراهن من اجل تحقيقها بأغلى ما يمكن أن تملكه، متحدية كل العقبات والمطبات لتنير هي ظلمة الواقع الذي تعيشه.

رنا عربي سمارة ، ابنة 25 عاما من قرية ديرشرف قضاء مدينة نابلس تعاني إعاقة حركية في طرفها السفلي منذ الولادة ولكنها لم تأبه لهذا الوضع فتمردت عليها واستطاعت أن تثبت للجميع أن الإعاقة لا تلغي الطاقة، حيث تم دمجها في المدرسة وتلقت تعليمها الأساسي لتتمكن وبإرادتها أولا ووقوف عائلتها إلى جانبها ثانيا من الحصول على مرادها وتلقي تعليمها او سلاحها للمستقبل كما تقول.

وتضيف رنا " لا اشعر أنني مختلفة عن البقية بسبب إعاقتي فانا إنسانة قادرة ولدي قدرات وطاقات وأحلام كالبقية وأكثر ما يزعجني هو تلك المقارنات التي تجري بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم فأتساءل دائما بيني وبين نفسي لماذا هذه المقارنات ومن قال لهم بان الإعاقة سببا لعدم القدرة أو لضعفها؟؟".

وحول رنا ووضعها الصحي واكتشاف حالتها تقول مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي في منطقة دير شرف تقول سمر جودت "تتمتع رنا بشخصية ليست بالسهلة فهي لا تعرف إلا أن تحقق ما تصبو إليه ولديها من الطموح ما يكفي ليشحن جيلا كاملا بالأمل والإرادة ، مشيرة إلى متابعة البرنامج لها ولحالتها منذ صغرها حيث تم اكتشاف رنا ومتابعتها في عام1993 وهي تعاني من مشكلة حركية في طرفها السفلي ما يشكل عائقا دون سهولة تحركها وتنقلها إلا بمساعدة .

وتضيف جودت إلى انه ومع استمرار متابعة برنامج التأهيل لوضع رنا الصحي والنفسي خاصة وكونها فتاة تعتمد على ذاتها بالدرجة الأولى وتطمح إلى ان تصبح يوما ما تريد بالإضافة لتعلقها الكبير في العلم والتعلم ، عزم برنامج التأهيل على تقديم أقصى ما يمكنه من الدعم لمساعدتها على إكمال تعليمها الأساسي ومن ثم الثانوي وحتى الجامعي.

وفي سياق متصل أشارت عاملة برنامج التأهيل المجتمعي في دير شرف خلود عنتري إلى ما بذله البرنامج من دعم ومتابعة ومساندة ، لافتة إلى مدى الاهتمام الذي حظيت به رنا في ظل عائلتها والأمر الذي ساعدها على عدم الإحساس بالنقص أو بالاختلاف، مشيرة إلى مشاركة رنا الدائمة في كافة الأنشطة والفعاليات التي يقيمها البرنامج او غيره من المؤسسات فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة أو غيرهم من الموضوعات والتدريبات التي من المحتمل أن تفيدها في حياتها اليومية أو المستقبلية.

واستطاعت رنا تخطي تعليمها الأساسي والثانوي وحتى الجامعي من خلال دراستها لتخصص علم النفس في جامعة بير زيت والتي استطاعت وبمساندة ودعم من البرنامج وبعد تخرجها من الجامعة من حصولها على وظيفة حكومية في مديرية التعليم والتعليم في نابلس في مدرستي ياصيد وبزاريا كأخصائية ومرشدة نفسية للطالبات في المدرسة.

وتشير رنا إلى الأهمية الكبيرة والفائدة الجلية التي جنتها من حصولها على وظيفة مكنتها من تحقيق ذاتها وصقل شخصيتها وإثباتها رغم إعاقتها حيث استطاعت ومن خلال عملها قضاء معظم وقت فراغها فيه بالإضافة لحصولها على مصدر دخل من عرق جبينها استطاعت وباجتهادها إعالة نفسها والاستغناء عن مساعدة الآخرين خاصة وكونها يتيمة الأم والأب وتسكن جنبا إلى جنب مع أخيها وعائلته .

"لن يغفو الأمل ما دام هناك طارق لبابه " بهذه الكلمات ختمت رنا سمارة حديثها عن إعاقتها التي استطاعت تجاوزها وإكمال تعليمها بالإضافة لتمكنها من الحصول على وظيفة ومن الاعتماد على ذاتها من خلال مصدر دخل مادي مكنها من متابعة حياتها ومن إثبات ذاتها وبجدارة داخل محيطها.










طباعة
  • المشاهدات: 13588

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم