سرايا - سرايا - دعت فصائل وقوى وطنية وإسلامية بغزة إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس والاحتكاك مع جنوده في الضفة المحتلة وغزة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في السجون.

جاء ذلك خلال افتتاح الخيمة الدائمة للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة.

ويشارك في الخيمة التي تستمر فعالياتها على مدار الأسبوع الجاري أمام مقر الصليب ومن ثم سيتم نقلها لمكان أخر، فصائل فلسطينية ونقابات ومؤسسات وشخصيات رسمية وجماهيرية.

ويخوض الأسرى الإداريين وعددهم 200 أسير في سجون الاحتلال إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 17 يومًا رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري والانتهاكات المتواصلة بحقهم.

قضية وطن ومصير

وقال وزير شئون الأسرى والمحررين في غزة عطا الله أبو السبح خلال افتتاح الخيمة إن الأسرى قضية ووطن ومصير، وإضرابهم يأتي ليس لأنهم يريدون أن يثبتوا للعالم أنهم عشاق موتع وعذابات ولكنهم قدموا أنفسهم فداء للوطن ولقضيتهم العادلة.

وشدد على أن "اسرائيل" تمارس ضد الأسرى كل صنوف الإجرام ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقها الأخير مع مصر في صفقة "وفاء الأحرار" الذي ينص على إلغاء الاعتقال الإداري.

وأكد أن معركة الإضراب عن الطعام تأتي لاستعادة كرامة الأسرى ووصولهم إلى حريتهم، داعيًا لمشاركة كل أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله في هذه المعركة بالتضامن ورص الصفوف.

ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية لاختطاف جنود الاحتلال كوسيلة لمنح الأسرى حريتهم بكرامة وكدرس للاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم.

من جانبه، دعا رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم كافة الأطر الطلابية والنقابات والفصائل بكافة توجهاتها للمشاركة في فعاليات الخيمة التضامنية على مدار الأسبوع الجاري أمام مقر الصليب.

وقال "إنه وحينما نتأكد من أن هذه الخيمة أدت الرسالة المطلوبة تجاه قضية الأسرى، فإننا سننتقل بها إلى مكان أخر استمرارًا لمسيرة التضامن معهم".

ونوه إلى أنه وفي إطار الفعاليات فإن الجمعة القادم سيشهد مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنًا مع الأسرى، منوهًا إلى أنه سيتم دراسة افتتاح خيمة إضراب مفتوح عن الطعام.

وأضاف "الأسرى بدأوا الطريق واللبنة الأولى لإسقاط الاعتقال الإداري بمعركة الأمعاء، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه السجان الإسرائيلي ثمن انتهاكاته بحقهم".

وناشد المؤسسات الدولية والحقوقية بالقيام بدورها ولفت الانتباه تجاه قضية الأسرى وخاصة المضربين، داعيًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إرسال الأطباء للاطلاع على أوضاع الأسرى خاصة المضربين، لا سيما وأن عدد منهم كبار في السن وأوضاعهم الصحية تمنعهم من الإضراب عن الطعام.

تصعيد المواجهة

بدوره، قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال إن المطلوب فلسطينيًا تجاه الأسرى في المرحلة الحالية هو تصعيد المواجهة مع الاحتلال خاصة في الضفة المحتلة في مناطق الاحتكاك مع جنوده وعلى الحواجز.

وطالب جميع الفصائل وأبناء الشعب بأن يخوضوا هذه المعركة من جانبهم عبر التصعيد وهز عرش الأمن الإسرائيلي للضغط على صانع القرار بإعطاء أوامره من أجل وقف الاعتقال الإداري والانتهاكات بحق الأسرى.

من جانبه، قال الأسير المحرر جهاد أبو غبن في كلمة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية "إن الأسرى المضربين قرعوا أجراس المعركة النهائية والمصيرية مع الاحتلال وهي معركة سياسية بالدرجة الأولى، وفق قوله.

وأضاف أن إرادة الأسرى في هذا الإضراب هي من سينتصر كما انتصر من قبلهم من الأسرى الإداريين أمثال العيساوي وعدنان.

وتابع "لا نريد سوى أن نرى أسرانا أحياء بيننا، ومن أجل ألا يخرجوا شهداء فإن المطلوب هبة جماهيرية تكحون بمثابة انتفاضة شعبية في الضفة وغزة من أجل نصرتهم وتحريرهم".

وطالب الرئيس محمود عباس بأن يقوم بدوره تجاه نصرة الأسرى ووقف المفاوضات والتعاون مع الجانب الإسرائيلي، داعيًا اياه للاجتماع بكافة السفراء الغرب والعرب من أجل أخذ القرار المناسب تجاه هذه القضية.