11-05-2014 10:36 AM
سرايا - سرايا - سميح العجارمة - كما وعدتكم "سرايا" أمس السبت بأن ننشر اليوم وثائق حول عميد كلية الدراسات الدولية الدكتور ( زيد عيادات ) وذلك على اثر الثورة البيضاء التي يقودها طلبة الكلية والهيئة التدريسية في قسم العلوم السياسية ضد بقاء ( عيادات ) في موقعه كعميد للكلية.
وقد نشرنا بالأمس عن قرار نهائي لطلبة الكلية والذي يقترب عددهم من الـ 300 طالب وطالبة برفض عيادات كعميد للكلية، وتحركهم مدعوم بقناعات الهيئة التدريسية في الكلية بضرورة إزاحته عن سدة كلية الدراسات الدولية. ( رابط الخبر السابق موجود في نهاية هذا الخبر ).
وننشر هنا ايضاً البيان الصادر عن الطلبة موضحين فيه أسباب اصرارهم على تغيير عميد كليتهم.
تساؤلات حول درجة الدكتوراة الممنوحة للعميد .. وترقيته لرتبة استاذ !
ولكن ما نريد - ايضاً - أن نضعه أمام رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة هو ما يدور من حديث موثق بالوثائق المنشورة هنا حول شهادة الدكتوراة التي يحملها ( عيادات )، وهنا نحن لا نشكك بهذه الشهادة اطلاقاً، ولكن نضع حقائق موثقة نفترض أن واجب الرئيس يحتم عليه توضيحها كونه متمسك بالعيادت عميداً لكلية الدراسات الدولية في الجامعة.
تظهر الوثيقة التي حصلت عليها "سرايا" أن قسم العلوم السياسية في الكلية قد وجه كتاباً رسميا إلى رئيس الجامعة الأردنية يذكر البند الثامن منه أن ( عيادات ) قد قام بالتقدم إلى رسالة الدكتوراة في شهر آب 2009 وتم منحه الدرجة بنفس التاريخ - وبحسب الكتاب - فإن هذا يثير التساؤل حول وضع عميد الكلية القانوني بين عامي ( 2004 - 2009 )، وكيف تمت ترقيته إلى ( استاذ مشارك ) بفترة لا تتجاوز العام الواحد من حصوله على الدكتوراة ؟!! وتساءلت الهيئة التدريسية في الكتاب حول مدى قانونية ترقية العميد حكما إلى رتبة استاذ ؟!!!.
وتظهر الوثائق المنشورة هنا باللغة الانجليزية أن العيادات قدم رسالة الدكتوراة في عام 2004 في جامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم بعدها استدعاؤه من تلك الجامعة بعد أن وصلت معلومات أن هناك جزء في رسالة الدكتوراة المقدمة من عيادات منسوخ، فعرض عليه أن يتم سحب الدرجة منه أو إعادة تقديم رسالته مرة أخرى بعد اجراء التعديلات اللازمة، فقام بتعديلها وتقديمها مرة أخرى في عام 2009، لذا يعتبر تساؤلاً مشروعا حول وضع عيادات القانوني بين عامي 2004 - 2009، وحول درجة الاستاذية التي أخذها وتم ترفيعه إلى استاذ مشارك قبل 2009 رغم ان درجة الدكتوراة الخاصة به لم تأخذ صفتها القانونية النهائية إلا في عام 2009 .
معاناة مريرة
وتذكر ذات الوثيقة المنشورة هنا أن أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية يؤكدون على أنهم يعانون من عميد كليتهم من اهانته وتحقيره لهم، واستخدامه الإرهاب والترهيب ضدهم، واستخدامه لإسم رئيس الجامعة بمناسبة وبدون مناسبة.( البندين الأول والثالث )
بالإضافة لباقي بنود الكتاب التي تشرح لرئيس الجامعة تجاوزات أخرى لها أهميتها أيضاً.
أسئلة إلى رئيس الجامعة الأردنية
وهنا نوجه سؤالاً إلى الدكتور اخليف الطراونة رئيس الجامعة الأردنية حول موقفه من هذه الوثائق، ومن المعلومات الخطيرة التي تحتويها؟
وهل إصرار الطراونة على بقاء عيادات في موقعه يتوافق مع التعليمات والأنظمة ؟ وهل يتوافق مع منطق الوثائق المنشورة هنا ؟!
بيان طلبة كلية العلوم الدولية
سم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن طلبة قسم العلوم السياسية - كلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية.
قال تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , السلام على تلك القلوب النابضة بحب الوطن و العاشقة لترابه, السلام على الهامات المرفوعة , و الجباه السمر , السلام على تلك القيم التي لا تباع ولا تشترى , السلام على هذا الوطن الذي نحب و نهوى , السلام على الأردنية بقبابها و سروها عقل الدولة و روحها .
ليس غريباً أن تكون الأردنية كنزاً سياسياً ثميناً يتهافت عليه الطامعون الطامحون والخردة السياسية الباحثون عن مناصب ترنوا إليها أطماعهم بحثا عن النفوذ والسلطة، عندما قرروا الغوص تحت الطاولة فعبؤوا أقلامهم بحسابات عنصرية و ولاءات جهوية بمداد شرورهم ليعيثوا في الأردنية فسادا .
نقف اليوم معتصمين لا نبحث عن مغنم أو نسعى خلف مصلحة، نقف اليوم لنهج ومبدأ وقيمة واعتبار ولنقول كلمة حق وقفنا ورددناها قبل فصول حين اعتصمنا سابقا احتجاجا على نهج عميد الكلية الدكتور زيد عيادات وممارساته وخطابه الفوقي ونعيدها اليوم، فلم نعد نرضى بمزيد من التهميش والفتنة والاحتقار وشراء ذمم الطلبة وسياسة الإقصاء ونحن نعي تماما ننبش عش الدبابير لكن كرامتنا أغلى ما نملك .
وعليه فقد بلغت الإساءات والعنجهيات الزبى، وما عاد يليق في الجامعة الأردنية أن تضم في حرمها المقدس عميد يحمل هذه الممارسات التي تشوه صورت الجامعة، ونذكر في بياننا هذا غيضاً من فيض تلك الممارسات المسيئة والناسفة لرسالة الجامعة السامية، والتي تتمثل بما يلي :-
أولا: إصرار العميد على سلوكيات و ممارسات و تصرفات تتجاوز الطلبة وحتى إدارة الجامعة بسلطات وصلاحيات ولغة لا تلقي بالاً للأدب أولاً وللقانون ثانياً، وذلك من خلال استهتار و استهزاء بالقيم التربوية والإنسانية و التي تعبر عن عدم احترام و تقدير لجمهور الطلبة وللمؤسسة التي وضع حجر أساسها الحسين الباني ومعه رجال نذروا الجامعة لخدمة الأردن ويتجسد فيها المستقبل المشرق لوطننا.
كما أن العميد يتعامل مع مطالبنا الشرعية بالاستهزاء واستعلاء ويرفض الاستماع لوجهات نظرنا لأنها لا تجري على أهواءه التي لا تؤشر بأحسن الأحوال إلى الجامعة الأردنية وإلى الرسالة التربوية، وذلك بسبب قناعاته ووجهة نظره المبنية على مصالح شخصية وتبادل للمنفعة الضيقة، ولا يمكن أن نتناسى مجموع المفردات والإساءات والألفاظ البذيئة التي ليس من المقبول أن تخرج على لسان أكاديمي يحترم ذاته وطلبته والمؤسسة التعليمية التي يمثلها.
لذا فإننا ما عدنا نرضى على أنفسنا مزيدا من التهميش والاحتقار والخطاب الفوقي التي يواجهنا به عميد الكلية صوناً لكرامتنا و حفظاً لحقوقنا كطلبة ، وما عدنا نطيق أن نرى كليتنا تغرق ونحن مكتوفي الأيدي.
ثانياً : يقود الدكتور العميد مشاعل الفتنة بين الطلبة وذلك بتأليبهم على بعضهم وبث الفرقة بينهم , وهنا نتساءل هل أصبحت ضمائرنا سلعة تباع و تشترى بمال أسود بهدف فت عضد الطلبة و استغلال حاجاتهم و التفرقة التي يغذيها للانتصار بصراعه و الحفاظ على موقعه ؟؟!! أم أننا نقف أمام إرهاب فكري من نوع جديد ؟ّ؟ّ!!
ثالثاً : ضعف المناهج و الخطط الدراسية , حيث أنها لا تواكب التطورات التي حدثت على مجمل الشؤون السياسية والتي غذتها التحولات السياسية الراهنة و أبرز المتغيرات على الساحتين الإقليمية و العالمية عدا عن أنها لا تراعي تحدياتنا الداخلية ولا تخاطب عقول الطلبة لتحثهم على البحث و المعرفة، علماً بأننا قد طالبنا في كل منبر وكلمة وفرصة بأهمية الاهتمام بهذا الشأن لكن الشغل الشاغل للعميد هو البرامج الغربية واستقبال الوفود والسفر ، وكل ذلك لا ينعكس على الكلية بالإيجاب، وكل ذلك مرهون بشخص العميد فينتهج احتكار كافة الفرص والبرامج والتمثيل وعلى ما يبدو بأنها في رصيده الشخصي وليس في سجل الكلية والجامعة، فكل ذلك لا يوجد فيه طالب واحد، بل على العكس تواجه دائماً طموح الطلبة وإبداعاتهم بالازدراء والتسفيه وذلك ينساق على جميع الطلبة حتى على ممثليهم من أعضاء اتحاد الطلبة.
رابعا: يقوم العميد برسم السياسات وتحديد الجداول والخطط الدراسية في مكتب مغلق غير آبه بالمطالب الطلابية ولا بالاستفتاءات التي يجمع فيها الطلبة، كما انه يسلب صلاحيات رئيس القسم في كثير من المهام وخاصة في المعاملات التي يتعاون بها مع الطلبة، ويصر على سياسة الأبواب المغلقة والعقلية الدكتاتورية المتصلبة والتي تنظر إلى مطالبنا من برجها العاجي، وهذا أمر بديهي اذ كيف لعمادة كلية من هذا الطراز أن تعالج هذه الأزمات المتراكمة في ظل نظرتها الفوقية وتعنتها وجبروتها غير المتناهي، وعلى هذا فلقد قررنا أن ندق الجرس فإما أن نجلس على مقاعد دراستنا كالأحرار، أو نموت كالأشجار وقوفا لأن مطالبنا العادلة ما كانت ولن تكون معروضة للمساومة.
خامسا : كيف لنا كطلبة أن نكون عند رهان القائد، وعميد كليتنا والذي اؤتمن على عقولنا وفي رسالته الدكتوراه والتي حصل بناءً عليها على درجته الأكاديمية، يسيء فيها لتاريخ الدولة الأردنية ولثوابتها، فالحديث عن أركان الدستور في رسالته الدكتوراة الخاصة به يحتوي إساءة وتحريض وتغييب للحقائق والمنجز، فثوابتنا معروفة وواضحة ونزيهة ولا نرضى بتزييف وتشويه حقائق تاريخنا المشرف العطر وهويتنا الوطنية الجامعة العظيمة ليست معروضة في سوق الأقلام الصفراء التي تهوى ركوب الموجة وأرواح الأردنيين ودمائهم كانت ولا زالت كفيلة بالدفاع عنها والوقوف في وجه الإساءة لها والنظام الملكي جزء من هويتنا الوطنية والإساءة له تمسنا جميعاً، وعلى الرغم من ذلك فقد بلغ به التلون بأن ادعى بأنه مستشار لجلالة الملك، فهل يعقل أن تكون رسالته الدكتوراه إساءة لكل أردني ولجلالة الملك ويكون مستشاراً للملك!!! فنحن كطلبة أردنيين لا نرضى على أنفسنا عار إدارة شؤوننا وتدريسنا من قبل أستاذ جامعي اللبنة الأساسية في سجله تحمل هذه الأفكار المأفونة.
و بناءً عليه كيف لنا أن نرضى ببصمة عار في جبين الأردنية ونحن نراهن على نصف قرن من الإنجاز لجامعة بحجم الجامعة الأم ونقول لكل من يقف خلف العميد ويدافع عن بضاعته: هذه بضاعتكم ردّت إليكم، وعليكم الانحياز إلى المصلحة العليا والذود عن حمى الأردن الطاهر.
فمن أرض الأردنية , أردنية الحسين الباني و عبدالله المعزز و وصفي التل وهزّاع المجالي وحسين الطراونة والكثير من قوافل الأبطال والشهداء, و فوق حبات ترابها الطاهر هذا الصرح العلمي المقدس الذي أقسمنا أن نكون جنده الأوفياء مسلحين بالعلم مدججين بالمعرفة، نطالب بكل وضوح بمطلبنا العادل والمشروع وهو إقالة العميد فالأردنيات ولّادات بأصحاب الكفاءة والمسؤولية وكثر منهم يفوقون العميد بالكفاءة والأخلاق.
ومن هنا فإننا ندعو كل أصحاب الضمائر الحيّة والكرامة المتقدة وكل أنصار الحق والحقيقة الوقوف في صفنا ودعم مجهودنا المستمر في تحقيق مطلبنا وتنفيذ رغباتنا المشروعة والحصول على حقوقنا التي انتهكت جورا وقسرا من قبل عميد كليتنا، وذلك عبر دعم هذه المطلب والذي لن يخضع للتحرير والتعديل أو المساومة والمراوغة، ونؤكد بأن أساليبنا تراعي القانون وتعمل بمقتضيات دستورنا الأردني الذي كفل لنا حرية التعبير عن الرأي والعمل للمصلحة العليا.
فاحتجاجنا سلمي و مطلبنا شرعي لا رجعة أو تنازل أو تخاذل عنه وهو إقالة عميد الكلية.
حمى الله الأردن وراعي مسيرتنا الوطنية مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم و حفظ الأردنية , و الله من وراء القصد .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
مطالبين بإقالة عميد الكلية : طلبة " الدراسات الدولية " في الجامعة الأردنية يعلنون الإضراب غداً