11-05-2014 11:38 AM
بقلم : مرح شطناوي
ازمه خانقه اصبحت تحيط ،نتعامل مع جميع الجنسيات في بلد واحد وفي محيط ضيق ،الجميع يعانى من هذه الازمات القاتله للوقت نسير ونتسارع بلا حدود لنسابق الزمن لنسابق ايامنا التي تجري سريعا ،وهذا كله يسير بنظام ممل ويتمحور حول احداث يكاد ينفذ صبرنا منها ،ولم نعد نستطيع تحمل انفسنا ولم يعد يوجد مزاج لتحمل غيرنا وخاصه اذا كانوا غير مهتمين الا بتفاهات والترفيه الذي اصبح اغلبنا محروم منه ويشتاق له ، الوقت يمر ،ونجري في اعمالنا خائفين ان تذهب عنا قبل ان ننجزها ،لا ندري بماذا نفكر بالدراسه او بالعمل الجامعه او بالمشاكل التي تاتي بلا دعوه ولا نرى انفسنا الا جرء منها وهي وبكل مأساه افضل بكثير من فرح تجاهلنا وتخلى عنا منذ وقت طويل رغم انه الشيء الوحيد الذي نبحث عنه ونشتاق له ونعمل ما بوسعنا في اجواء النكد للحصول على ضحكه صغيره وان كانت على شيء تافه .
هذل كله يستدعي منا الاحساس ببعضنا وبما نعاني منه كما يعاني منه الكثير وخصوصا زملائنا الذين نواجههم في اماكن اعمالنا والذين نعرف ان ما يمرون به ويعانون منه ليست افضل من ما نمر به ونعاني منه لان اغلبهم مهتمين لما يقومون به وكادحون لبناء مستقبلهم .
كل ما سبق يعني بالضروره احترامهم ومراعاتهم في اي مكان كانوا فهم يشكلون الاكثريه في مجتمعاتنا وفي كل مكان .
ولكن من المستفز وجود شخاص امتازت بالتكحيل (مجردين من الاحساس) في ظل هذه الاجواء فهؤلاء لا ندري ماذا نقول لهم وخصوصنا عند وجودهم في اوقات واماكن متأزمه وخانقه ولا اعلم كيف يستطيعون التفكير والتصرف بتفاهاتهم في تلك الاوقات وبعد ذلك وبكل "وقاحه" ينتقدون من يسفههم ويتجاهل غبائهم وحديثهم عليه على انه انتقص من ذوقه في التعامل معهم ظانين ان تفاهتهم هي قمه الذوق وهم من يعايرون ويضعون مقياييس الذوق .
والامثله عليهم كثيره وزاخره بما فيها من معاني السفهاء وتكثر وجودها في الجامعات التي تضم اكبر تجمع واكبر تواجد للطلبه وخصوصا عند تجمع الباصات لنقل الطلاب فتلك الاوقات تضم مجمعات الباصات في الجامعه الاف الطلبه الذين يقضون من الوقت في انتظار الباص ليذهبوا الى بيوتهم ساعات كثير ممله وقاهره بعد يوم كامل من الدراسه ومشاكلها التي يتمحور اغلبها في تعنت بعض الدكاتره والذين تناسوا اننا طلاب وانهم وجودا لتدريسنا بل ظنوا اننا ننافسهم في مهنتهم ولتبداء مسيره من الحوارات الغير عادله والتي تنتهي اغلبها التهديد بالفصل والتي كثيرا ما تكون من دون وجه حق ،وبعد هذا نأتي لنغادر هذا الصرح التعليمي والى مجمع الباصات ونلتقي بأشخاص نقصت عقولهم ليضنوا انهم قادرون على التحكم بالاف الطلاب الذين ينتضرون بالساعات بكلمه بسيطه والتي تجعلهم ينتظرون اكثر وهي كلمه "المقعد محجوز" لشخص لم يتكلف حتى ان ينتظر مع الطلاب او ان يتعب نفسه ويدخل ازمه الهجوم على الباص مثل باقي الطلبه لمجرد ان له صديق عظيم في الاهميه لا تعصى له كلمه من الطلبه دخل الى الباص واجبر باقي الطلبه على النزول منه بعد معاناتهم وذلك من اجل صديقه الذي ينتظر خارجا وكانه أمير ينتظر افساح المجال له ليدخل الى عرشه الذي جهزه له صديقه صاحب السلطه على الطلبه ،ولكن العتاب ليس عليهم فهم تجردوا بأنانيتهم من ان يكونوا بشر يستحقون الاحترام او العتاب ولكن العتاب على من جعلهم يتمادون بذلك لمجرد انه ظن انهم يستحقون الاحترام وهان عليه تعبه بالوصول الى الكرسي وتى ذلك السفيه ليقول له انه محجوز، فهذا السفيه الذي بنظر البعض يستحق ان تخجل منه هو حتى لم يحترم تعبك في الوصول الى الكرسي وبكل "وقاحه" يقول لك انزل فانت لا تستطيع ان تعصي امري لانه بنظرته هو الأعظم من باقي الطلبه بسفاهته طبعا .
تراه أمامك هذا السفيه يتمشى في اوقات الازمه والاماكن الضيقه واغلب الطلبه يسيرون بسرعه ليصلون الى محاضراتهم في الوقت المناسب وهذا الأناني يتمختر في الممر ويضحك بكل بروده اعصاب لا يبالي اذا عطل السير فهو غير مهتم الا ان يظهر خفه دمه وضحكته المسليه بالنسبه له .
والكثير من الامثله على أنانيه اليعض التي نواجهها في اصعب الاوقات واضيق الاماكن ان كانت في المجمع او ممرات الجامعه او الكفتريا وامام مداخل الكليات على بابها الصغير والكثير الكثير...
بعض هذه التصرفات تنتج من دون قصد ولكن من الذي سيسامحك اذا كنت السبب في تاخره عن المحاضره وطرده خارجا او ضيعت بعض الوقت من امتحانه بجهلك وعدم احساسك.
ان كانت هذه الامور تحدث بعفويه فهي بالنهايه مؤذيه للكثير وعفويتها ليست مبرر لحدوثها ؛لانه أحقيه تواجدك بمكان عام تعني بالضروره احترامه واحترام من به وذلك بالانتباه الى تصرفاتك ومعايرتها قبل ان تؤذي غيرك بجهلك ...
جميل احساسنا ببعضنا والاجمل إثباتنا للعالم أننا جيل يبني الافضل ندرك ما نقوم به نحترم بعضنا ،"نا" المتكلم هي من تصنع مجتمع نفخر به ليست انانيتك من تبني ذلك المجتمع الذي نسعى ، وان تريد بها هدمه باخلاقك فلا تتوهم انك الاعظم وان ما تتعامل معهم لا يشعرون بانانيتك بل يستطعون ايقافها وارجاعك الى حدودك التي ظننت انها ليست لها حدود ان كانت على حساب حياه الناس وامور اعمالهم .