12-05-2014 10:07 AM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
يأتي تنظيم القوات المسلحة الاردنية وتحت الرعاية الملكية السامية لمعرض سوفكس المتخصص بالصناعات العسكرية والدفاعية بدورته العاشرة تتويجا لجهد الجيش العربي والدولة الاردنية عى استضافة هذا الحدث العسكري الدولي البارز خلال عقد من الزمن تحدى فيه الاردن الهاشمي عقدة النقص التي حاول البعض ايهامنا بها واننا دولة هامشية على المسرح العسكري والسياسي على هذا الكوكب .
ان اي نجاح اردني عسكري او حكومي او شعبي يقابل بالجحود والنكران من جهات عدة محلية وعربية ودولية ولا ننسى جهد الموساد الخفي في واد كل نجاحاتنا وتميزنا على الاقران والاشقاء الذين نحوا نحو تقليدنا بهذا الباب فجاء معرض ابوظبي المتخصص محاكاة للنجاح الاردني وهو تنافس محمود بين الاشقاء الحلفاء .
الا ان مما يؤسف له ان حالة الربيع العربي ومخرجاتها التي لم يكن الاردن مسؤولا عنها بحال من الاحوال تدفع بأتجاه عكسي للاحتفال بمنجزات سوفكس الرفيعة وشهادة القيادات العسكرية الدولية بها والا فما معنى الا نرى بيانا من الاحزاب الرئيسة وعلى رأسها حزب جبهة العمل الاسلامي يتغنى بالصناعات العسكرية الاردنية على غرار تغنيه بصواريخ القسام التي تنتجها حماس .
الاحزاب الاردنية قلبا وقالبا يجب ان ترفع معنويات الاردنيين بالنهضة الصناعية العسكرية الاردنية وقوتنا الدفاعية الاستراتيجية وجيشنا المهيمن على بقعة استراتيجة مهمة من العالم الا وهي اربعة اركان المملكة الاردنية الهاشمية .
ان الصناعة العسكرية الاردنية اليوم تغذ الخطا نحو ولوج منصات سباق التسلح في منطقة الصراع الاشد ضراوة بالعالم وجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم القائد الاعلى للقوات المسلحة الجيش العربي لا يألوا جهدا بهذا الخصوص ونحن نقاتل بضراوة وبسالة ضد المشروع النووي الاردني السلمي الذي يصب في بوتقة قوة الدولة الاردنية ومنعتها وهو مثال بسيط على ضراوة وشراسة الهجمة الرجعية لقوى عميلة دخيلة تهاجم الاردن من خلال اقلام وابواق اردنية فقدت بوصلتها الوطنية ومرجعيتها العشائرية والعسكرية والدينية والخوض في هذا المجال سيثير زوبعة سنناقشها بوقتها واوانهاالمناسبين .
ختاما مررت اليوم بجبل عمان من امام فندق الانتركونتيننتال حسب تسميته القديمة لاني من جيل يؤمن بالقديم والاصالة والولاء والانتماء للاردن الهاشمي ملكا وجيشا واجهزة امنية وشعبا من شتى الاصول والمنابت فشاهدت اسود العمليات الخاصة يقوموا بواجب حراسة مداخل الفندق الذي تحل فيه عدد من الوفود الصديقة والمشاركة بسوفكس وهم في اعلى جاهزيتهم القتالية يزين هاماتهم الشعار الغالي وبنادق لازالت بوضعية ما قبل الربيع العربي ولاء لله وللوطن والملك فلا داعش ولا قاعدة وتكفيرين ولا غيرها من شعارات ضالة مضللة باتت تتسلل لوعي فئات قليلة من ابناء هذا الوطن نأمل ان يعودوا لوعيهم الوطني الاردني الهاشمي والف مبروك للقوات المسلحة هذا التنظيم الرائع لمناسبة غالية على قلوب الاردنيين جميعا .
الله الوطن الملك
issalg2010@hotmail.com