بقلم : أيمن موسى الشبول
هذه بعض المقترحات لتطوير لعبة ‏كرة القدم والتي قد تجد معارضة من بعص شبابنا العربي ، بعد أن عودته الأنظمة العربية على الجلوس انتظارا” لما يقوله ولما يقترحه ولما يقرره الغرب من أشياء جديدة„ في كل مواضيع وشئون ومجريات حياتنا اليومية ( في طريقة الأكل والشرب والجماع واللباس واللعب والجلوس والوقوف والكلام ... ) لكي نقتنع في النهاية بأننا : لا شيء !!! هذا ما عودتنا أنظمتنا المنشلولة والعاجزة والمنتظرة لخطط هولاند ولمشاريع كيري ولخرائط توني ولمقترحات جوني ولنظريات موني و ... !
صحيح ‏بأن كرة القدم هي من اختراع الصينيين القدماء ومن تصميم الإنجليز قبل مائة وخمسون كما يقال ويشاع ، ولكن هذا لا يمنعنا من التفكير في تطويرها لتبدو أكثر امتاعا” وتشويقا” وأخلاقا” ، لانها في النهاية مجرد لعبة للتسلية لا أكثر ؛ وكما جري تطوير لعبة كرة السلة بتقسيم المباراة الواحدة لاربعة أشواط بعد أن كانت شوطين فيما سبق ، واحتساب ثلاث نقاط للضربة المصوبة من خارج الدائرة في كرة السلة ، فيمكننا كذلك أن نطور لعبة كرة الفدم لتكون أكثر متعة ” وجمالية” بعمل ما يلي :

أولا” : نضيف لحارس مرمى الفريق دورا” غير الدور الروتيني المعتاد والمقيد بالجلوس أمام المرمى انتظارا” للهجمات والتصويبات فقط ، ولكن علينا تشجيعه على مغادرة مرماه والخروج للعب مع فريقه وتسجيل الأهداف إن سمحت له الظروف بتسجيلها ، صحيح بأنها مغامرة كبيرة ولكنها ستعطي اللعبة متعة أكبر وستشد الجماهير والمتايعين أكثر ، والبعض منا يتذكر كيف كانت متعتنا أكبر عندما شاهدنا حارس البارغواي ومن قبله الكولومبي وهما يخرجان لمساندة فريقهما خلال بطولات سابقة لكأس العالم .
وتشجيع الحارس للمساندة والمغامرة وللخروج من مرماه يكون باحتساب الهدف الذي يسجله حارس في مرمى الخصم بهدفين ! ولكن يستثنى الأهداف المسجلة من ضربات الجزاء لسهولة تسجيلها ولبعدها عن المغامرة .
أتوقع بأنها فكرة جميلة وستجعل الفريق الخاسر بهدفين على سبيل المثال أن يغامر لدفع حارسه للهجوم وتحويل أغلب الكرات اليه طمعا في تعديل النتيجة ؛ ستكون مغامرة رآئعة لجميع المتابعين والمشاهدين !
ثانيا” : يمكن تطبيق نفس الفكرة والتي شجعت لاعبي كرة السلة للتدريب المتواصل على التصويبات الثلاثية من خارج الدائرة بعد إعطائها ثلاث نقاط ؛ وبنفس الطريقة يمكننا تشجيع لاعب كرة القدم على التدريب المتواصل على كيفية التهديف من مسافة 15 متر على الأقل إذا احتسبنا الهدف المسجل من هذه المسافة هدفا ونصف مثلا” ، وهذا سبضيف متعة” أكبر لهذه اللعبة .
ثالثا : كما يمكن لمدرب الفريق الذي يتعرض فريقه للضغط المتواصل والذي يفقده تماسكه بأن يطلب وقتا” مقتطعا” لمدة 5 دقائق ولمرة„ واحدة„ خلال المباراة الواحدة ؛ ليريح فريقه لبعض الوقت ولتوصيل ما عنده ولاعادة لملمة أوراقة ولضبط إيقاع المباراة واللعب ، وبهذه الطريقة سيرتفع مستوى المباراة لتكون أكثر ندية وإثارة” ومتعة .
رابعا” : لتجنب وقوع الحكام في أخطاء قاتلة لأحد الفريقين كما جرى في كثير مو المباريات ، يحق للمدرب أن يعترض على الهدف المسجل وعلى احتساب ضربة الجزاء في المباريات المصورة بطلب إعادة المشهد بالتصوير البطيء ليقرر حكم الساحة مع مساعدية الاستمرار في احتساب الهدف أو ضربة الجزاء أو التراجع عنها .
وأخيرا” ؛ يا حبذا لو أعطيت جوائز قيمة في كل البطولات المقامة للفريق الذي يختم البطوله بأقل عدد„ من الإنذرات والتجاوزات وجائزة قيمة لجمهور الفريق الذي يشجع بأخلاق ويبتعد عن الشتم والسب على الحكام وعلى جماهير ولاعبي الفريق الآخر ؛ فهناك الكثيرون من الذين هجروا حضور المباريات المحلية بسبب فضاعة المسبات والشتائم والالفاظ البذيئة التي تتردد على المدرجات ! كما أقترح على الاتحادات الرياضية التدرج بمعاقبة جماهير الفريق التي تتسبب بمشاكل على المدرجات أولا” : بمنع دخول جماهيره ممن تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما ، فإن تكررت المخالفة يمنع دخول من هم دون الأربعين ، وهكذا يتدرج المنع مع كل مخالفة ليصل لمنع دخول كامل جظهوره الى الملعب .
مجموعة من الاقتراحات وحتما عند البعض ما هو أفضل ؛ ولكنها محاولة مني لكسر قاعدة الجلوس في انتظار ما يقرره لنا الغربي وما يمليه علينا الأجنبي في كل شي„ ؛ وحتى في العابنا !