12-05-2014 06:33 PM
سرايا - سرايا - شن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام هجوما شديدا على امير تنظيم القاعدة ايمن الظواهري فطالبه بالاقرار باخطائه، رافضا الامتثال للاوامر بالانسحاب من سورية.
وهذا ثاني اعنف هجوم يشنه التنظيم المعروف ب"داعش" على قيادة تنظيم القاعدة يتهمها فيه بالانحراف عن النهج الجهادي وبشق صفوف المقاتلين الجهاديين.
وقال ابو محمد العدناني المتحدث الرسمي باسم "الدولة الاسلامية" المعروفة اختصارا ب"داعش" مخاطبا الظواهري في تسجيل صوتي بث مساء الاحد على مواقع جهادية "لقد وضعت نفسك اليوم وقاعدتك أمامَ خيارين لا مناص عنهما: إما أن تستمر على خطئك وتكابر عليه وتعاند، ويستمر الانشقاق والاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإمّا أن تعترف بزلّتك وخطئك فتصحح وتستدرك".
واضاف "ها نحن نمد لكَ أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة، وقد فرقتها وشققتَها ومزقتها كل ممزّق".
وطالب العدناني زعيم القاعدة برد بيعة ابو محمد الجولاني، وهو زعيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سورية، واصفا اياه ب"الخائن الغادر".
وقال بهذا الصدد مخاطبا الظواهري "ندعوكَ أوّلاً للتراجع عن خطئك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث، فتغيظ بذلك الكفار وتفرح المؤمنين وتحقن دماء المجاهدين، فأنت مَن أحزنت المسلمين وشمت الأعداء بالمجاهدين إذ أيدت غدرة الغادر ونصرتها، فأحرقت المهج وأدميت القلوب".
واضاف "أنت من أوقدَ الفتنة وأذكاها ، وأنت من تطفئها إن أردت إن شاء الله.".
ويخوض تنظيم "داعش" منذ مطلع كانون الثاني(يناير) معارك عنيفة مع تشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
من جهة اخرى، رفض العدناني مناشدات الظواهري لداعش بالانسحاب من سوريا قائلا "أمّا عن مناشدتكَ لنا الانسحاب من الشام فلن نُعيد ونكرّر بأنّ هذا أمرٌ شبه مستحيل، غيرُ مُمكنٍ لا شرعاً ولا عقلاً ولا واقعاً، ولن نقول أن الشام باتَت اليوم أشدُّ حاجةً للدولة من الأمس غداة مهادنة النصيرية وبيعهِم المناطق، (...) ولكن نقول: لئن رضيَ تنظيم القاعدة أن ينسحب المجاهدون طواعيةً من أرضٍ يحكمونَ فيها بشرع الله ويُقيمونَ حدودَه ويُسلّمونها على طبقٍ من ذهبٍ لائتلافِ وجبهة الخائن الغادر ولصوصها وضباعِها.. لئن رضيَت القاعدة بهذا، فإنَّ ربَّنا ودينَنا يأبى ذلك".
وفي شباط(فبراير)، اعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة تبرؤها من "داعش" ودعتها الى الانسحاب من سورية.