سرايا - سرايا - حظى المحرر إبراهيم خليل البردويل باستقبال حافل بالزغاريد وتوزيع الحلويات ابتهاجا بمعانقته من عائلته فور أن تنفس عبق الحرية لأول مرة في أعقاب انتهاء محكوميته البالغة ثماني سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وغمرت الفرحة البردويل فور وصوله لمنطقة المواصي "مسقط رأسه" غربي محافظة رفح في جنوب قطاع غزة، وهو محاط بالعشرات من أقاربه وجيرانه وهم يرفعوه على الأكتاف.

واعتقل البردويل مطلع مايو عام 2006، أثناء ممارسته الصيد في عرض بحر مدينة رفح، ووجهة له العديد من التهم بينها التهريب من مصر، ليقضي حكما بالسجن لثماني سنوات، انتهت صباح اليوم.

ووصل البردويل إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/إيرز شمالي قطاع غزة، ليستقبله العشرات من الجماهير التي احتشدت منذ الصباح أمام بوابة المعبر خاصة من عائلته، وسط إطلاق للألعاب النارية والنار في الهواء وتوزيع الحلوى.

ولم تسع الفرحة عائلته التي وزعت الحلوى فور وصوله، وكذلك والديه المُسنين اللذان عانقه، وعبرا عن فرحتهما.

وقالت والدته وهي تزغرد والفرحة تغمرها: "الحمد لله أنه رجع إلي بخير وسالم، الحمد لله، عقبال باقي الأسرى يا رب، ويفرحوا أهاليهم مثل فرحتنا".

وقال البردويل فور وصوله رفح، إنه يشعر بفرح لا يوصف "فرحة الإفراج تختلف عن باقي الفرحات ليست كفرحة فرح أو ميلاد أو نجاح أو ما شابه، فهي ثمينة وغالية جدا".

وحول أوضاع الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، قال البردويل "كان الله بعونهم، فأنا جربت الإضراب مدة 28 يوما عام 2012، ولا أحد بإمكانه أن يعرف ما هو الإضراب وقسوته إلا من خاضه خاصة بوجه السجان لنيل حقوق وثوابت مشروعة لكل أسير".

وأضاف "لا يفكر الأسرى خلال إضرابهم سوى بتحقيق إنجازا كما يعتبروه وهو حق بالأساس، مثل رفض الاعتقال الإداري، وقف التنكيل والاعتداءات، وتوفير العلاج..".

ووجه البردويل رسالة للفصائل والأجنحة العسكرية التابعة لها طالبهم فيها بالعمل على تحرير الأسرى وتخليصهم من عذابات السجون "فحلُمهم شيء واحد هو التحرير ولا يريدون أي شيء أخر"، داعيا زملائه الذين تبقوا في الأسر للصبر والثبات.