سرايا - سرايا - هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء منزلًا سكنيًا وعدة منشآت تجارية في أحياء متفرقة من القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وجاءت عمليات الهدم خلال اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعدة جرافات أحياء بيت حنينا، شعفاط، رأس العمود، وحي جبل المكبر.

وقال المواطن موسى النتشة من بيت حنينا إن قوات الاحتلال معززة بعدة جرافات اقتحمت حي الأشقرية في بيت حنينا، وحاصرت مداخل منزله، وشرعت بهدم مخزن مساحته 55 مترًا مربعًا.

وأشار إلى أن المخزن قائم منذ 2011، ونستخدمه لوضع مستلزمات المنزل، لافتًا إلى أن عملية الهدم تمت بشكل مفاجئ، ودون أي سابق إنذار.

وفي السياق ذاته، هدمت جرافات الاحتلال اليوم محلًا تجاريًا في مخيم شعفاط شمال شرق القدس يعود للمواطن محمد عوض الله، ويعتبر مصدر رزق لعائلته.

وأفاد عوض الله أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت شارع الخنساء بالمخيم بصورة وحشية، وشرعت بهدم المحل البالغ مساحته 18 مترًا مربعًا، مشيرًا إلى أن هناك أمر هدم للمحل من المحكمة الإسرائيلية بعد أسبوع، ولكننا تفاجئنا بهدمه قبل الموعد المحدد.

ونوه إلى أن حاول طوال الفترة الماضية استصدار رخصة بناء من بلدة الاحتلال، ولكن دون جدوى، حيث أنه دفع 20 ألف شيكل مخالفات بناء، مشيرًا إلى أنه قام قبل شهرين بتفكيك سقف المحل بيده، إلا أن الجرافات هدمت اليوم الجدران القائمة منذ سنوات.

وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال ورشة للألمنيوم في حي رأس العمود "مفرق كبسة" تعود للمواطن سفيان جابر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 100 متر مربع، وهي قائمة منذ 14عامًا.

وأوضح جابر أن جرافات الاحتلال نفذت الهدم دون سابق إنذار، مبينًا أن خسائره بسبب هدم الورشة وتخريب محتوياتها وكافة المعدات بلغت 110 آلاف شيكل، لافتًا إلى أن حوالي 20 نفرًا يعتاشون من الورشة.

كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال اليوم منزلًا سكنيًا في جبل المكبر جنوب القدس يعود للمواطن محمد أمين شقيرات، وتبلغ مساحة ١٤٠ مترًا مربعًا، وهو مبني من الطوب والصفيح.

وأفادت والدة شقيرات أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل ولم يتواجد أحد بداخله، حيث كانوا جميعهم بأعمالهم ومدارسهم، وكانت هي بالمركز الصحي برفقة أحد اطفالها، وقد تلقت العائلة اتصالات من الجيران لإبلاغهم بعملية الهدم.

ولفتت إلى أن جرافات الاحتلال نفذت الهدم، دون أن يتمكن الجيران أو العائلة من إخراج كافة الأثاث، حيث أخرجت طواقم بلدية الاحتلال أجزاء منه.

ونوهت إلى أن المنزل بني قبل عامين، وهو مكون من غرفتين وصالة وتوابعهم، مشيرة إلى أن البلدية هدم للعائلة غرفتين ومنافعهم قبل حوالي ثلاثة أعوام.