حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 45134

ومرَّ عام آخر

ومرَّ عام آخر

ومرَّ عام آخر

17-05-2014 09:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد ابو صقري
ومرّ عام آخر، ستة وستون عاما مرّت على احتلال فلسطين والقضية الفلسطينية في تراجع مستمر على كل المستويات، الشعبية منها والرسمية، فلا الحلول العسكرية أجدت نفعاً، ولا الحلول السلمية أحرزت تقدماً، ليس لأن الحلول بنوعيها لا تجدي، وإنما لأن من تولوا الأمر في كلتا الحالتين فشلوا في تحقيق أية نتائج إيجابية، ربما لأسباب داخلية أو لإملاءات خارجية عملت جميعها لصالح العدو الصهيوني سراً وعلانية.

الدول العربية والإسلامية منشغلة بنفسها وبما حولها، فلم تعد القضية الفلسطينية ومقدساتها واحدة من أولوياتها، بل لم تعد في حسبانها بالمرة، وهذه ثالثة الأثافي والشعرة التي قصمت ظهر المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، والأنكى من ذلك كله أن الأولية الآن هي للتصدي لأعداء جدد تمكن صاحب القرار في العالم الغربي من أن يجعلهم يحتلون سلم الأولويات قي تصنيف الأعداء بالنسبة للدول العربية ليتراجع العدو الصهيوني إلى مراتب متأخرة على سلم هذا التصنيف، وعليه، فلم يعد العدو الصهيوني هو العدو الأول، بل ربما التقت مصالحه مع مصالح بعض الجهات العربية فوقفوا في خندق واحد في كثير من المواقف، وما الحصار الذي تضربه مصر والكيان الصهيوني معاً على قطاع غزة إلا شاهد ودليل على هذا التعاون الذي عادة ما يجري إما تحت الطاولة أو فوقها، والذريعة دائماً هي محاربة الإرهاب.

المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يتعرض إلى هجمة بربرية تهدف إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، والغريب في الأمر أن ثمة صمت عربي رهيب مريب إزاء ذلك، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد، حتى الإدانة والاستنكار ما عادت من مفرداتنا التي درجنا على استخدامها لقصف العدو طوال الستة والستين عاماً.
إذا كانت الأنظمة الرسمية قد تخلت عن مسؤولياتها تجاه القضية التي كانت يوماً قضية العرب الأولى، فإن الشعوب العربية لا زالت تنبض بحب فلسطين ومقدساتها، صحيح أن المؤامرات الغربية والصهيونية قد تمكنت إلى حد ما من جعل هذه الشعوب تنشغل بحروبها الداخلية وهمومها وقوتها اليومي، إلا أن الشعوب عادة هي من تقلب الطاولة على رؤوس كل المتآمرين وتنتفض كطائر الفينيق من رمادها لتتولى زمام الأمور وتعيدها إلى مسارها الصحيح، خصوصاً وأنها تمتلك الآن الوسائل والأساليب، لا أقلها شبكات التواصل الاجتماعي، التي تستطيع من خلالها إعادة النبض القومي والإسلامي إلى صدور الناس، وبالتالي إعادة الزخم إلى القضية من جديد إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.









طباعة
  • المشاهدات: 45134
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم