17-05-2014 10:15 AM
بقلم : حلمي تيم
عيناهُ بها سحر
تلمعانٍ كالبرقٍ في كانون
فلا فرصةٌ لتكتبَ عن الحبِ وجمالٍ عيونهِ
فسهولهُ جميله
لو تعرفينَ يا أصدقائي حبُ الوطن
عشقهُ كيانٌ أخضر له باب
شاطئهُ مخمليٌ كرمادِ مثقلِ بالهموم
داخلهُ غارقٌ من كلٍ باب
لا تصمت يا فتى فأنتَ من فتحتَ عنقَ قلبِ الوطن
لكَ به حكايةُ ناسكٍ عرفَ طعمَ الأوجاع ، دون عتاب
قالت أمي :
الله يخليك خذني لروحِ الوطن
لا تسل يا بيّ من أنت بعد اليوم فغداً للصبحِ فرحٌ وتراب
لاتأخذني لعينيهِ خذني لذاتًهُ
خذ أغنياتِ عشقيّ الأبدي
خذني بين ذراعيهِ وأطرق كلَ باب
لاتصمت فالصمتُ يضعفني
لا تهمس فالهمسٌ يشجيني
فأنتَ يا وطنٌ ربيعُ خدودي فخذني الى حضنك لأضمكَ لذاتي
كانت بلادي فتاةٌ شقراءَ ...حمراءَ ....سمراءَ تملك قبلاً
ضاعت حكايتي مع تناثرٍ الورق
ضاعت قبلاتي مع صيحاتِ ديكِ الفجر
أقبلُ عينيه
اقبل ذاته
أقبلُ أنفاسهُ
أقفُ صامتاً ماذا بعدَ الان ؟؟؟؟
الحبٍ الوطن بقيه !!!
أم صمتٌ وحكاياتٌ وضحكاتٌ منسيهَ
الانَ وأنا بغربتي ما زال صداهُ بداخلي بين ذراعيه
همساتهُ وأنا أصبُ فنجانِ قهوةِ الصبح يترردُ أسماء شهداء النكبةِ الأولى
فأنتَ لأنتَ يا وطن ضؤٌ والقمر
كيف أتممُ حياتي بدونك
فمنذ ستة وستون عاما وشمعُ المساءِ صامت
محبوبٌ بين ذراعيّ القمر
فصمتت طائرُ اليمام
ودلفت بيّ ذكرياتُ نكباتي
لتخرجِ يا وطن من صمتكَ وتنهضَ عشق الدار
لتعزفَ معزوفةُ عودتنا من جديد