حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27452

أهالي حمص يعودون للعيش فيها

أهالي حمص يعودون للعيش فيها

أهالي حمص يعودون للعيش فيها

17-05-2014 03:30 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - على مدار أشهر عديدة، كانت هذه الزاوية تجسد أحد المواقع الحالكة في واحدة من أسوأ معارك الحرب في سوريا. 

يتصاعد الدخان الآن في حمص، ليس بسبب المعارك والقصف، بل بسسب إلقاء المخلفات من نوافذ المباني

 

فقد شهد الحي القديم في حمص معارك وحصار، وهو حي يقع في المنطقة المهجورة خلف برج الساعة التاريخي.

ورغم أن الساعة دُمرت ولم تعد تخبر بالوقت، لكنها العلامات التي تكسوها لا تزال تعكس طبيعة هذا الوقت وهي تقف شامخة وسط الخراب والدمار.

ويوما ما، كان صوت الطيور، وصوت إطلاق النار هما ما يكسر تلك الحالة من السكون.

والآن، تعلو أصوات أبواق السيارات، وأجراس الدراجات، وضجيج الدراجات البخارية والشاحنات التي تدخل وتخرج من بوابات حمص القديمة، لتعيدها إلى محل أنظار العالم.

وداخل الحي نفسه، علت أصوات الجرافات التي تحمل الأنقاض من الشوارع، وصوت الشاحنات، وجلبة الجيران الذين تجمعوا بعد نزوحهم منذ عامين بسبب القتال.

ويتصاعد الدخان في الحي، ليس بسبب المعارك والقصف، بل بسبب إلقاء المخلفات من كتل الخشب والبلاستيك من نوافذ المباني، بعد أن عادت الأُسر لتنظيف الفوضى واستعادة ممتلكاتها.

وتبقى القليل من بقايا المباني والأحياء، واندفعت المشاعر لتملأ هذا الفراغ.

وبينما ينظف رجل الممر المؤدي إلى منزل ابن عمه، قال "أنا خائف، هذا مستحيل.. مستحيل". وتنهد ثم نظر إلى طوابق المنزل الثلاثة التي أصبحت بلا شبابيك وفقدت الكثير من الجدران.

وفي كل شارع، يمكن الإحساس بشعور الناس بأنهم لا يحاولون استعادة ما تبقى من متعلقاتهم فحسب، بل يريدون استعادة حياتهم أيضا.

وقال محمد، الذي يبلغ من العمر 20 عاما، وهو يلقي بقايا سرير في شاحنة: "هنا منزلنا، وبلادنا، هنا ولدنا وكبرنا."

وأضاف وهو يبتسم ويسترجع ذكرياته في ذلك الحي "لايمكننا العيش خارج بلادنا. ولا نشعر بالراحة إلا في بيوتنا".

ويلوم البعض من حملوا السلاح في الحي، ويلوم آخرون الحكومة التي قصفت طائراتها ومدفعياتها الحي القديم ثم حاصرته لتجويع المقاتلين حتى الاستسلام. وبعد شهور من المفاوضات، غادر آخر عدد من المقاتلين الأسبوع الماضي.

وفي بعض الأوقات خلال الشهور الماضية، أفضت المحادثات إلى تدخل الأمم المتحدة للمساعدة في إجلاء المدنيين وتوزيع بعض الطعام.

 

 

 

وفي أوقات أخرى، بما فيها الساعات الأخيرة للاتفاق، كانت إيران، الحليف الأكبر للحكومة السورية، تلعب دورا أساسيا في التوصل لاتفاق مع الجبهة الإسلامية، أكبر الجماعات المقاتلة التي تدعمها السعودية.

 

 

 

 









طباعة
  • المشاهدات: 27452

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم