حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12743

بالفيديو : ما بين غضب وحنين .. اللاجئ أبو راس يروي مشهد نكبته

بالفيديو : ما بين غضب وحنين .. اللاجئ أبو راس يروي مشهد نكبته

بالفيديو : ما بين غضب وحنين ..  اللاجئ أبو راس يروي مشهد نكبته

17-05-2014 06:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - "كنا فرحين بخروج الجيش البريطاني ولكن طائرات اليهود باغتتنا بالبراميل المتفجرة"، تلك كانت أولى مشاهد النكبة التي عايشها اللاجئ الفلسطيني محمود عبد العزيز أبو راس.

ولم تغب مشاهد الدمار والحرق والتشريد عن عيون هذا اللاجئ، كما لم تفارق أذنيه أصوات البراميل المتفجرة التي شنتها طائرات الاحتلال على الآمنين في قرية بيت جرجة القريبة من حدود قطاع غزة عام 1948.

ويقول أبو راس (81 عاما) "قبل أشهر من النكبة رحل الجيش البريطاني وكنا فرحين ولم نصدق، ولكن فجأة هجم علينا اليهود من الأرض والجو وأقفلوا كل المداخل وأبقوا مدخلاً واحدًا حتى يضطرونا للخروج منه".

ويضيف "عرفنا حينها أن خروج البريطان كان خطة وتنسيق مع الجيش الاسرائيلي، وعدنا لنفرح مرة ثانية حينما شاهدنا الجيش المصري لكن فرحتنا لم تكتمل لأنه انسحب بعد تعليمات وصلت إليه".

ويحي الفلسطينيون في مايو الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية على يد العصابات اليهودية والتي أدت إلى تشريد نحو 760 ألف فلسطيني، فيما أصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليًا ما يقارب الـ6 ملايين نسمة يعيش معظمهم في الأردن وسورية ولبنان والأراضي الفلسطينية.

غضب وحنين

وبقي المناضلون وحدهم في ميدان المواجهة وحماية الأرض والدار بأسلحتهم المتواضعة والقليلة التي كانوا قد باعوا كل ما يملكون هم وزوجاتهم من أجل شرائها والرباط على ثغور قريتهم.

ويتابع اللاجئ بغضب ارتجف به جسده الضعيف "لو صح لهم لحرقونا كما فعلوا في دير ياسين، لأن اليهود كانوا يحقدون علينا خاصة قريتنا لأنه كان فيها مناضلين ومقاومة".

وكان أبو راس يملك 30 دونمًا من الأرض وكرم عنب كبير إضافة إلى 6 أعمام له كل واحد يملك من الأرض ما يساوي نصيبه، ويقول إن مساحة قريته كانت تتعدى الـ 10 ألاف دونم تركوها واضطروا للجوء إلى غزة ظنًا بأنهم سيعودون خلال أيام.

وكما لم ينس هذا اللاجئ مشاهد القتل والدمار، فإن حنينه إلى الحياة الجميلة التي عاشها في بيته المتواضع المصنوع من الطين يزداد يومًا بعد يوم.

ويقول "بيتي كان من الذهب.. فطين بلادي هو ذهب، وكنا نزرع كل ما تشتهي النفس من حبوب وخضار وفواكه ونربي الطيور ونرعى الأغنام والبقر، وكانت أمي تدخر ليرات فلسطينية لشراء بقرة، لكنها لم تلحق".

ويشتاق اللاجئ بعد 66 عاماً من النكبة لعودة كريمة إلى بلده، لكنه يتمنى أن تكون هذه العودة قبل يوم موته ولو بلحظات ليدفن هناك حيث وُلد.

  









طباعة
  • المشاهدات: 12743

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم