18-05-2014 07:04 PM
سرايا - سرايا - قال شهود وسكان إن مسلحين اقتحموا مبنى البرلمان الليبي يوم الأحد بعد أن هاجموه بمدافع مضادة للطائرات وقذائف صاروخية.
ولم تتضح تفاصيل بشأن الجماعة المسلحة لكن متحدثا باسم اللواء السابق خليفة حفتر قال إن القوات غير النظامية التابعة له نفذت الهجوم ضمن حملتها على الإسلاميين المتشددين.
وقال محمد الحجازي المتحدث باسم المجموعة إن هذه العناصر من الجيش الوطني الليبي وهو الاسم الذي يطلق على القوات غير النظامية الموالية لحفتر.
وتصاعد دخان كثيف من مبنى البرلمان وقال صحفي من رويترز إن مسلحين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام وداهموا مكاتب النواب وأشعلوا النار في المبنى.
وقال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت خارج البرلمان.
وقال أحد السكان إن المهاجمين غادروا فيما بعد وإن مسلحين من السكان المحليين يحرسون المنطقة. ورأى مراسل لرويترز عشرات المسلحين قرب البرلمان. ولم يتسن التحقق من الجماعة التي ينتمون لها.
وأصيب البرلمان الليبي بالشلل بسبب الخلافات بين الأحزاب الإسلامية وأحزاب قومية منافسة. وينتقد الكثير من الليبيين البرلمان لفشله في أحراز تقدم نحو التحول الديمقراطي منذ سقوط العقيد معمر القذافي عام 2011.
وأرسل حفتر والذي انشق على القذافي خلال الحرب مقاتليه الى بنغازي يوم الجمعة ليواجهوا إسلاميين متشددين يتخذون من المدينة قاعدة لهم بعد أن قال إن الحكومة الليبية فشلت في وقف العنف هناك.
وتكافح ليبيا حالة من الفوضى في حين لا تستطيع الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة الوليدة بسط سلطة الدولة على كتائب مقاتلين معارضين سابقين وميليشيات ساعدت في الإطاحة بالقذافي.
وقال مسؤولون يوم الأحد إن رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق شكل حكومة في انتظار موافقة البرلمان عليها هذا الأسبوع بعد أن ظلت البلاد نحو شهرين دون حكومة فاعلة.
قايد: رئيس المؤتمر الوطني الليبي لم يعتقل
نفى عضو المؤتمر الوطني الليبي عن طرابلس عبدالوهاب قايد، الأحد، اعتقال أو اختطاف رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري بوسهمين.
وقال محمد الحجازي، المتحدث باسم قيادة الجيش الوطني الليبي، الذي أسسه خليفة حفتر: "أعطينا الأوامر للجيش الوطني في طرابلس لإلقاء القبض على المتورطين في نهب المال العام، ومنهم (نوري) أبو سهمين".
جاء ذلك في أعقاب اشتباكات في محيط مقر المؤتمر الوطني (البرلمان الليبي) وأنباء عن اعتقالات. وفي الوقت نفسه أكد قايد أن اللواء الليبي السابق خليفة حفتر، الذي يقود تحركاً عسكرياً ضد الجماعات المسلحة في بنغازي، لا يتمتع بشعبية.
وكشف قايد أن رئيس الوزراء المكلف أحمد معيتيق قدم تشكيلته الحكومية "غير أن الأحداث الجارية أدت إلى عدم التصويت على منحها الثقة".
وجاءت تصريحات الحجازي عقب اندلاع معارك عنيفة خارج البرلمان الليبي، فيما قال مسؤول أمني إن المهاجمين قصفوا قاعدة عسكرية قريبة يسيطر عليها مسلحون إسلاميون.
وفي الأثناء، قال نواب البرلمان إن مسؤولي الأمن أخرجوهم من المبنى تحسبا لاحتمال اقتحامه. يشار إلى أن حفتر يقول إن الحكومة والبرلمان "غير شرعيين لأنهما أخفقا في تحقيق الأمن"، وتعهد بمواصلة العملية العسكرية التي بدأها.
وجاء إطلاق النار بعد أن قتل أكثر من 70 شخصا يوم الجمعة في اشتباكات بين قوات جيش غير حكومي ومتشددين إسلاميين في بنغازي المدينة الرئيسية في الشرق الليبي المضطرب.