حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 43411

متى نفيق من غيبوبة الفرقة ؟

متى نفيق من غيبوبة الفرقة ؟

متى نفيق من غيبوبة الفرقة ؟

19-05-2014 03:50 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد نور الدين
فى مقالتى السابقة " المسؤولية الفعلية لأزهرنا الشريف" كنت قد أشرت لقول فضيلة شيخ الأزهر فى مؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" الذي انعقد بالعاصمة البحرينية المنامة ان الغرب لم يعد يفهم لغة غير لغة الاتحاد والكيانات المتحدة، وانه اتحد ولم يكن في يديه كتاب مقدس يتلوه ليل نهار كالقرآن الكريم الذي يدعونا نحن العرب والمسلمين إلى الوحدة ويحذرنا من التنازع والتفرق والاختلاف، مشيرا أن العالم كله أصبح على سطح بركان عنيف يهدد بالانفجار والهلاك كما آلت الحضارة الغربية إلى حالة من الأنانية المفرطة لم تر فيها غير نفسها وقوتها وسيطرتها على العالم ، وها انا ذا اصدق على ما قرره شيخنا الجليل ,وأزيد بأن بعدنا عن الدين زادنا ذلا وفرقة ووهن حتى صرنا كما قال نبينا الحبيب " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " ، وَ يَقُولُ صلى الله عليه وسلم آمرا أمته : ((أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ، قَالَهَا مِرَارٍ ثَلَاثَ ))وعن النعمان بن بشير عن رسول الله قال: ((الجماعة رحمة، والفرقة عذاب))ويأمرنا ايضا قائلا" لا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ "، والآيات الحاثة على الوحدة وعدم التفرق والاحاديث فى ذلك كثيرة ، لكن يضيق مقامنا بسردها ، لقد أدرك الغرب ان وحدة المسلمين ستذلهم وتجعله يركع امام قوة وسلطان الاسلام كما كان أجدادنا وسلفنا الصالح ، فعمدوا على ألا تقوم لنا راية متحدة أبدا، فبدأ الغرب وجنوده من بنى جلدتنا المنافقين فى بث سموم الفرقة والتنازع والتشرذم ،فعمدوا الى الكيانات الإسلامية الكبيرة فخربوها ومزقوها كما حدث مع الدولة العباسية، وسقوط الدولة الإسلامية في الأندلس بعد أن أصبحت دويلات متفرقة متناحرة،وسقوط الدولة العثمانية آخر قلاع وحصون الوحدة الإسلامية فى العصر الحديث،ثم ما ترك سببا من أسباب التباغض والتحاسد والتدابر الا وزرعه بين جموع المسلمين ، فصاروا دويلات متفككة يصعب اكلها وهضمها بسهولة ولين ، وهاهم الآن يستخدموا سلاح التقسيم لإضعاف الجسد والكيان الاسلامى اكثر واكثر، وما مشروع تقسيم الشرق الاوسط الجديد منا ببعيد ،فالسودان قسم جنوبا وشمالا واليمن فى الطريق وليبيا وسوريا تتجاذبه الطوائف المختلفة والعراق كذلك، وجنوب لبنان تتوق للاستقلال الشيعى ، وكذلك السعودية ، و نشرت «نيويورك تايمز» خريطة لتقسيم 5 دول شرق أوسطية إلى 14 دويلة ، وهى الدول الخمس السالفة الذكر ، ونسأل الله العظيم ان يحفظ مصرنا من ذلك المخطط الشيطانى الصهيونى الغربى .
ان الاسلام قد يضعف فى أوقات كثيرة ،لتركنا أوامر ربنا الحق ، فحين يقول " وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ" فحرى بنا ولزاما علينا ان نعتصم ولا نتفرق شريطة ان يكون الهدف من الوحدة مرضاة الله عز وجل، وختاما لحديثى لم نسمع ان صدر عن أزهرنا وشيخه الدعوة لمؤتمر إسلامى عالمى يدعو فيه دول العالم الاسلامى أجمع لتأصيل عوامل الوحدة الاسلامية وإلزام الدول العربية والإسلامية بالأخذ بأسباب تلك الوحدة والانسلاخ من التبعية الغربية القميئة القبيحة والتحرر من عبودية الغرب، لم نسمع ولن نسمع ، فمتى نفيق ونصح من غيبوبة الفرقة؟، اسأل الله أن يكون قريبا .
أحمد نورالدين مساعد رئيس تحرير جريدة التعاون الاهرام
AMNT4@YAHOO.COM








طباعة
  • المشاهدات: 43411
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم