21-05-2014 12:11 AM
سرايا - سرايا - لأول مرة في تاريخها وفي عمر مهرجان جرش تصدح السوبرانو ومغنية الاوبرا الاردنية زينة برهوم في حفل افتتاح المهرجان يوم التاسع عشر من حزيران المقبل وعلى المسرح» الشمالي».
الفنانة برهوم تحدثت حول مشاركتها في حفل الافتتاح وعبرت عن سعادتها للمشاركة حتى لو كانت لمدة 8 دقائق. وقالت زينة برهوم: هذه المرة الثانية التي اغني فيها في مهرجان جرش،حيث سبق وان شاركت ضمن اوركسترا المعهد الوطني للموسيقى، ولكنها المرة الاولى التي التقي جمهور حفل الافتتاح الذي يحظى عادة بأهمية كبيرة من قبل المسؤولين والجماهير والنقاد.
وزادت الفنانة زينة برهوم: الموسيقى بالنسبة لي رسالة تنبع من الروح. وسوف اقدم قطعتين اوبراليتين من الاعمال العالمية واتمنى ان تلقى مشاركتي النجاح. لأهمية مهرجان جرش كمهرجان عالمي كبير. وقالت زينة برهوم:استعد لإطلاق البومي الجديد بعنوان»القنطرة»،كما تنتظرني مشاركة بعد»جرش» في باريس.
وتمنت زينة برهوم توأمة مهرجان جرش الاردني بمهرجان في «صقلية» بايطالية يحمل اسم»جراشا»أو»جرش». حيث يوجد هناك ايضا مسرح روماني مثل مسارح جرش الاردنية. كما تسعى زينة الى المزج بين موسيقى الشرق والغرب وتقديم ما يخدم الموسيقى العالمية.
يذكر ان زينة برهوم ولدت في العام 1984 في الأردن . تمرنت زينة على الغناء الكلاسيكي من نوع السوبرانو وقد بدأت مسيرتها الفنية هذه في خورس المدرسة سنة 1997. في تشرين الأول من العام 2008 سافرت زينة إلى روما حيث تابعت في أكاديمية «سانتا سيسليا» بعض المحاضرات عن الغناء الأوبرالي فتدربت مع السنيورة ألبرتا فالنتيني والسنيور والتر ألبرتي. حازت زينة على منحة بدعم من أمانة الإزدهار والسلام ومؤسسة قطان.
جوائز
وقد نالت برهوم، عدداً من الجوائز في مسابقات الغناء، ولها مشاركات متنوعة في حفلات ومسرحيات موسيقية، وتحمل درجة البكالوريوس في تخصص الاتصال المرئي لكن تميزها في أداء فن الأوبرا دفعها عام 2008 إلى الالتحاق بدورة للغناء الاوبرالي في أكاديمية سانتا شيشيليا في إيطاليا التوجه إلى روما كما أنها تدرس حاليا الغناء والعزف على آلة البيانو في المعهد الوطني للموسيقى.
وتعتبر برهوم ، من المواهب الفنية التي يمتزج فيها الابتكار مع الإبداع كما أنها تمتلك حصيلة وفيرة من الأغاني الشعبية العربية إلى جانب تميزها بالأداء الذي ساهم في وصولها إلى مكانة عالية في الساحة الموسيقية في الوطن العربي وحقق لها انتشارا واسعا خصوصا بعد مشاركاتها العربية و إحيائها لحفلات عدة في العاصمة البريطانية لندن.
وشاركت في مهرجانات وحفلات منها مشاركتها قبل سنوات في مركز الحسين الثقافي مع المغني الإيطالي والتر ألبيرتي.
كما شاركت في مسرح دبي الاجتماعي. حيث قدمت فيه عرضا بعنوان «العواطف بين الشرق والغرب» ضمن الحفل الرئيسي لجمعية أصدقاء جامعة بيت لحم في دبي التي رصدت ريع الحفل لصالح برامج المنح الدراسية في جامعة بيت لحم في فلسطين.
وصاحب برهوم في حفلها على خشبة مسرح سنتر بوينت ومركز الفنون في مول الإمارات عازف الكمان المايسترو محمد حمامي مع فرقة اوركسترا الشرق.
قلبي دليلي
ويومها كتب النقاد عن حفلها: «كما ساهم تفاعل الجمهور مع زينة، في انطلاقها لتغرد بصوتها وروحها مع ليلى مراد (أنا قلبي دليلي) إلى (سانتا لوشيا) من إيطاليا، وعودة إلى أسمهان (يا حبيبي تعالي الحقني) لتحلق مجدداً بصوتها الذي تجاوز حدود المكان مع أغنية من فيلم (العراب). وتضمن الحفل أداء فرقة أوركسترا شرق بقيادة عازف الكمان محمد حمامي لعدد من المقطوعات الشرقية منها لحن أغنيتيّ أم كلثوم (أنت عمري) و(ليلة الحب)، التي ألهبت مشاعر الجمهور بالتصفيق بعد كل معزوفة.وتلبية لرغبة الجمهور الذي بقيّ واقفا يحييّ بتصفيقه زينة بعدما غنت في الختام بالإيطالية (وقت الوداع)، لتعود مجدداً مرتين على التوالي إلى خشبة المسرح، لتشدو بكل ما في وجدانها أغنية (كاروزا) التي تحكي عن وجع المغترب الغائب عن وطنه لتكون خاتمة الحفل.ويتجلى في صوت الفنانة زينة الدرامي قدراتها العالية على التلوين وأداء المهارات الصوتية، بالطبقات العليا والمنخفضة كافة، والتي تجد في الغناء الأوبرالي حرية أوسع لها من الأغنية العربية التي تتخذ أسلوبا أكثر محدودية في هذا النوع من الغناء.
وفي حفل مركز الحسين الثقافي، قدمت زينة برهومه والايطالي والتر البيرتي أمسية للجَمال الكلاسيكيّ» كان عنوان الفعالية التي نظمتها أمانة عمان الكبرى بالتعاون مع السفارة الإيطالية في عمان ، وأحيتها فرقة أوركسترا عمان السمفونية بقيادة الفنان محمد عثمان صديق ، ادّت فيها مغنية السوبرانو الفنانة زينة برهوم مع البيرتي. وهو أحد أساتذة زينة برهوم الذين درست معهم الغناء الأوبرالي في إيطاليا ، وبالطبع كان ذلك بمصاحبة عازفي أوركسترا عمان السمفوني نفسها.
ومن الجدير بالذكر أنّ زينة برهوم ذاتها تواصل حالياً دراستها المتقدمة في غناء الأوبرا في المعهد الوطني للموسيقى. تضمنت الأمسية مختارات من الأوبرا الايطالية مثل أوبرا «لاترافياتا» لجويسيبي فيردي ، وأوبرا «دون جيوفاني» لموزارت ، و»أدينا» لدونيزيتي إضافة إلى أغنيات عربية كأغنية «أنا قلبي دليلي» لليلى مراد و»يا طيور» لأسمهان بالإضافة الى مقطوعات موسيقية عزفها الأوركسترا. استهلت الأمسية بمعزوفة لا ترافياتا لفيردي ، والتي قدمتها الأوركسترا ، ثم تقدمت زينة برهوم ووالتر ألبيرتي ليؤديا على نحو في منتهى البراعة «لا تشيدا ريم لا مانو» ، وهي جزء من أوبرا «دون جوفاني» لموزارت ، من بعد ذلك أدت زينة برهوم منفردة أغنية «باتي باتي» ، لموزارت ، وتبعتها الأوركسترا بأداء مقطوعة ذكرياتي للقصبجي. كان برنامج الأمسية حافلاً ، فأدت زينة برهوم منفردة أغنيات: «يا طيور» لداود حسنى ، «أو ميو بابينو» المأخوذة من أوبرا «جياني تيتشي» للمؤلف بوتشيني ، ثم أغنية «أديو ديل باساتو» من أوبرا لا ترافياتا لفيردي. واشتمل الجزء الثاني من الفعالية على مجموعة متميزة من العمال بأداء زينة برهوم ، ثم اختتمت الأمسية بأغنية Lo Son Ricco e Tu Sei Bella من أوبرا أدينا لدونيزيتي التي أداها بشكل ثنائيّ المغنية زينة برهوم مع والتر ألبيرتي.