حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19947

"أمسية الوفاء" لروح "شارلي شابلن" العرب

"أمسية الوفاء" لروح "شارلي شابلن" العرب

"أمسية الوفاء" لروح "شارلي شابلن" العرب

22-05-2014 01:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - "نضال سيجري" "شارلي شابلن العرب" لا احد ينسى دوره "اسعد" في مسلسل "ضيعة ضايعة". غيبه الموت قبل حوالي عام بعد أن أصاب السرطان حنجرته، كتب في آخر أيامه "وطني مجروح وأنا انزف" ، خانتني حنجرتي فاقتلعتها ، "أرجوكم لا تخونوا وطنكم".

هذا هو "نضال سيجري" الإنسان والفنان، الذي كان يعشق سورية وكل الوطن العربي.

ومن باب الوفاء لذكرى هذا الفنان قامت مجموعة من الشباب بإقامة حفل غنائي بمثابة تحية إلى روح "نضال سيجري" الذي أحب الحياة وقدمت مجموعة من الأغاني التي كان يحبها الفنان الراحل.

بدأت الامسية التي قدمتها بتول عثمان في مركز الحسين الثقافي بعرض على الشاشة، تضمن مشاهد مكثفة تختصر مسيرة نضال الفنية، وبعض الصور الخاصة، وصور كواليس اعماله الفنية ولقاءات سريعة وتسجيلات صوتية وعلى خلفية ترنيمة "ايها الميت فوق الخشبة" المأخوذة من مسرحيات التونسي الكبير "توفيق جبالي" .

ويبدأ العرض الموسيقي باستهلال يضع المتلقي في أجواء المناسبة، حيث ضربات عود، وصوت ناي مجروح، ووتر نحيل للكمان، ودندنة البزق وبقعتي ضوء على طرفي المسرح، مع صوت الكورال وصوت من العتمة يتسلل مع الإضاءة المتدرجة ليظهر الفنان "رأفت سيجري" بواحدة من أغاني الساحل السوري المحملة بالمشاعر والجمال وهي أغنية "اسمر اللون" .

بعدها قدم موشح "على موج البحر" ثم موال لكل من سورية والأردن فيه تجسيد لأخوة الدم والهم المشترك والخوف والقلق على الشام.

وبالطبع كان لا بد من المرور على القدود الحلبية، حيث قدم فؤاد سيجري وصلة من هذا اللون الغنائي، بدأها بـ على العقيق اجتمعنا، وفوق الناخل، والبلبل ناغى ع غصن البان، وحالي خالي حال، وقدك المياس. واستطاع بحرفية عالية أن ينتقل بين مكونات هذا اللون الغنائي ليقدم بعدها الأغنية المشهورة "يا عاشقة الورد"، حيث يتقاطع الأداء الرومانسي للمطرب مع صوت الناي.

في الأمسية كان هناك نصيب للفلكلور الأردني، حيث قدم أغنية يا عنيد، وهي من الأغاني الجميلة التي لها حضورها في الوجدان الشعبي، والتي اشتهر بها الراحل عبده موسى. وبعدها قدم أغنية وين ع رام الله التي انسجم معها الجمهور بشكل كبير.

ثم عاد إلى واحدة من الأغاني الوطنية "البحرية" التي شارك بها الجمهور، وغنى مقاطعها مع المطرب، وأنهى الأمسية بأغنية صوفية وهي "برضاك يا خالقي" من كلمات بيرم التونسي، وألحان زكريا احمد، من مقام "مجاز" ، حيث وظف المطرب إمكاناته الصوتية للتماهي مع المعاني والتسامي والتحليق في فضاءات إيمانية في ربط بين جيل الفنان نضال سيجري والتسليم بقضاء الله عز وجل.

وشارك بالأمسية فرقة موسيقية مكونة من عازف الناي إبراهيم العبادي، وعازف العود حسان حسن، وعلى الكمان "مصطفى التميمي" والبزق "يوسف سيف والإيقاع "أبان الدايه" بالاضافة الى الكورال.

والمطرب "رأفت سيجري" هو ابن شقيق الفنان الراحل، بدأ الغناء منذ حوالي عشر سنوات، تعلم العزف الشرقي على آلة العود، وتدرب على أصول الغناء السليم، ولديه إمكانات صوتية تؤهله لتقديم ألوان غنائية مختلفة والتنقل بسلاسة بين المقامات..

أمسية كان عنوانها الوفاء لفنان أحب الحياة والوطن، وغادر الحياة وهو يحلم بوقف نزف الدم السوري.








طباعة
  • المشاهدات: 19947

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم