22-05-2014 10:16 AM
بقلم : مـ.هشام القضاة
{هل فكرة الإصلاح واقعية..ماالذي سنصلحة..من سيصلح....ماالبداية..هل المسألة سهلة}
لتقريب الصورة سأسوق مثلا؛ رجل أهمل تربية ابنه وترك زمام الأمور لأمه التي لا تجيد بحكم خبرتها إلا دلاله و إعطائه ما يحتاج وتولت بناء فكرته عن الحياة والمجتمع ،لكنه لم يتعلم حرفة أو مهنة شريفة يقتات منها ،كبر الإبن وزوجه أباه ثم أنجب الأولاد ثم يكتشف أباه بعد مدة أن ابنه احترف السرقة وأعمالا غير مشروعة،ماذا سيفعل ،هل يكتفي بالقول لا تسرق ،أم يعاقبه ،أو يقتله ،من سينفق على عائلته ،ما الحل أمام الإبن الذي لا يجيد شيء ان اقتنع بفكرة أنه يجب أن يكسب قوته بالحلال ،هل لديه وقت ليتعلم مهنة بعد أن طال به العمر وخصوصا أن هناك أفواه جائعة تنتظره ،أم يكون واقعيا ويستمر بالسرقة والسؤال المهم هنا من المجرم الحقيقي ،هل يحق للأب أن يتولى الإصلاح وهو المفسد.
إن كل الكركبة والعشوائية ناجمة عن أن السياسات والقرارات تصدر من أشخاص غير مؤهلين يفقدون أدنى مقومات المسؤولية بالإضافة إلى غياب علماء الإجتماع غيابا تاما عن أي تخطيط لبناء مجتمع سليم له مقومات البقاء والنماء،وهم عاكفون على دراسة المجتمعات الغربية و التنظير فقط وكأن مجتمعهم من كوكب آخر أو حتى ليسو من البشر.
وللتفصيل ؛نجم عن السياسات الخاطئة في التعليم ،وفي التخطيط قصير النظر للشوارع والمدن والمباني ، و في الاعلام الذي يمجد اللاشيء ،وعشوائية الإستيراد والتصير وعشوائية استقدام العمالة الخارجية ، والخصخصة اللامسؤولة نجم ما يلي:-
1-تفشي ثقافة العيب.
2-البسطات،و تجارة البنزين في الشوارع.
3-المباني المكدسة تفصلها شوارع ضيقة تبعث على الإكتئاب.
4-تقبل الشعب فكرة أن يأكل مما لايزرع و يلبس مما لا يصنع فهم يقبلون على تغيير الأثاث حسب الموظا واقامة الولائم للمفاخرة دون أي حس بالمسؤلية.
5-فساد مفهوم المواطنة ؛فأصبح المفهوم امدح و مجد المسؤولين وافعل ما شئت ،وهذا ناجم عن الاعلام الفاسد والأغاني الوطنية التافهة.
6-شعار اريد أن يصبح ابني مهندسا حتى لو بالإسم و99%من مهنسينا بالإسم فقط
7-شعار وظيفة بلا عمل-الحمد لله بنروح على الدوام لاشغلة ولا مشغلة بنشرب شاي ونروح.
8-مؤسسات خاصة مليئة بمن احترفوا السرقة وليس لهم عمل.
8-شعار المسؤولين اشغل الشعب وأرض الغرب واشرب نخب.
يجب تفعيل دور علماء الإجتماع- ان وجدوا- فهم مهنسوا المجتمعات وهي أم الهندسات ولا يجب أن يقتصرواعلى الأبحاث الوهمية التي ليس لها علاقة بمجتمعهم لا من قريب ولامن بعيد لا بد من مشاركتهم في تخطيط المدن والمباني والشوارع بشكل فيه بعد نظر يدرس فيه أن العائلات ستكبر لابد من شوارع واسعة، كما يشاركون في بناء المدارس،لايجب أن يترك الأمر لمسؤلين بالوراثة لاعلم ولا حلم ،بطون ممتلئة وقلوب مجخية وعقول فارغة.