سرايا - سرايا - نشرت صحيفة يديعوت العبرية تسجيلاً مصوراً لحادثة مقتل احد العمال الفلسطينيين على حاجز الزعيم قبل نحو عامين، بعد أن أطلق جنود الحاجز النار على المركبة التي كان يستقلها 14 عاملاً.

ويظهر شريط الفيديو الذي يبث لأول مرة جنود إسرائيليون يطلقون النار باتجاه سيارة قبل عامين بعد أن فرت من الحاجز باتجاه بلدة الزعيم، ونتج عن عملية إطلاق النار استشهاد المواطن الفلسطيني حسن الطبر (47عامًا) من رام الله.

وكان الجيش على علم مسبق بوصول سيارة تقل عمالاً لا يحملون التصاريح وتنوي الدخول للقدس عبر لوحات تسجيل إسرائيلية.

وتلقى قائد الحاجز بلاغاً من أحد أفراد الشرطة أن مركبة فلسطينية قادمة للحاجز وعلى متنها 14 عاملاً لا يحملون التصاريح، بعد أن لاحظ عنصر الشرطة المركبة وهي تثقل العمال في مكان قريب حيث استعد الجنود جيداً لقدوم المركبة.

وقالت الصحيفة إن أفراداً من الجيش توجهوا للمركبة وهي تنتظر دورها للمرور عبر الحاجز باتجاه القدس، وبعد أن فتح الجنود باب المركبة بدأ سائقها ويدعى جابر حمادة من شرقي القدس بالتحرك بسرعة ولم يدخل إلى الحاجز، بل انحرف اتجاه قرية الزعيم.

وبدأ الجنود بإطلاق النار اتجاه السيارة بهدف قتل ركابها، الأمر الذي تسبب برصاصة قاتلة في رأس العامل الطبر وإصابة ثلاثة من العمال الآخرين.

وتبين أن الجنود أطلقوا 41 رصاصةً في المكان، بينما اخترقت إحداها إحدى الغرف المنزلية القريبة من المكان وكادت تقتل صاحب البيت ويدعى مراد أبو عمر.

وذكر الموقع أنه تم فتح تحقيق في ظروف الاعتداء بطلب من منظمة "بيتسيلم"، إلا أن التحقيق انتهى بدعوى عدم وجود مخالفة في تصرفات الجنود، الأمر الذي يخالف حتى تعليمات إطلاق النار التي تنص على أن عملية إطلاق النار باتجاه مركبة مشبوهة أو حتى إطاراتها محظورة سوى في حالات خاصة.

وقالت "بيتسيلم" إن هذين الشرطين لا ينطبقان على الحادث، فقد توجهت المركبة صوب قرية فلسطينية ولا يوجد خطر من راكبيها، بالإضافة لمعرفة الجنود المسبق لهوية ركباها العمال، حيث استأنفت المنظمة على قرار إغلاق الملف.