حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27462

في الذكرى 31 لوفاة امل دنقل .. " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة "

في الذكرى 31 لوفاة امل دنقل .. " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة "

في الذكرى 31 لوفاة امل دنقل  ..  " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة "

25-05-2014 11:41 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تبدو الذكرى الحادية والثلاثين لوفاة أمل دنقل (1940- 1983) فرصة لاستعادة تجربة هذا الشاعر الذي ترك أثراً عميقاً في الشعرية العربية المعاصرة رغم رحيله المبكر. ولعل الاستعادة الحقيقية قراءة أعماله الشعرية الستة.


البكاء بين يدي زرقاء اليمامة:


سمّى دنقل ديوانه الأول باسم القصيدة التي كتبها بعد هزيمة حزيران 1967، وصدر الكتاب عام 1969. "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" قصيدة يسردها متكلم يبدو لنا أنه جندي ممن شهدوا هذه الحرب، لكنّ الشاعر يمنحه صفات إضافية تجعلنا أمام شخصية عنترة بن شداد، العبد المذموم الذي لا يتذكره قومه إلا وقت الشدّة، في محاولة للتعبير عن الشعب العربي الذي أهملته السلطات، وحين حمي الوطيس وأحست بالخطر، راحت تناشده بأن يقاتل.
هذا الـ"عنترة" يدلي بإفادته باكياً أمام "زرقاء اليمامة"، بينما تمثّل هذه الـ"زرقاء" صوت العقل الذي كان يدرك حجم الخطر الصهيوني، لكن أدى التقاعس إلى عدم التحضير للحظة المواجهة الحاسمة فكانت الهزيمة نتيجة طبيعية.


بعدما نشرها أصبحت القصيدة على كل لسان، نظراً إلى جرأتها في نقد السياسات التي قادت إلى الهزيمة. ومن جهة أخرى، كانت علامة فارقة في الأدب الذي سُمي آنذاك بـ"أدب حزيران"، لأنها جعلت منه أدب مقاومة ونقد، مقاومة لكل اعتداء من الخارج، ونقد لكل خطأ من الداخل.
هذا عن القصيدة ذائعة الصيت، لكن ماذا عن قصائد الديوان الأخرى؟ في الواقع، تنهض جميعها في المناخ الوجداني نفسه، المناخ الحزين والكئيب الذي خلفته الهزيمة. في قصيدة "كلمات سبارتكوس الأخيرة"، يتحد الشاعر بقائد ثورة العبيد في روما، ويدعو إلى الثورة ضد الطغيان والعبودية، من أجل أن تبقى للناس كرامة وكبرياء.

ورغم قيام القيصر الروماني الأكبر بصلب العبد الثائر، إلا أن ثورته كانت السبب في زرع الشجاعة في العبيد وتحفيزهم للمواجهة، لأن من يقول "لا" ستكتب له الأبدية، أما من يرضى بهوانه وذله فلن يجد مكاناً سوى مكبّ النسيان.


"البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" هي المجموعة الثانية من حيث الكتابة، لكنها الأولى من حيث النشر. وفيها اتّضحت ملامح شعرية دنقل بوصفه شاعر رفض ومنشد عصيان وثّورة.








طباعة
  • المشاهدات: 27462

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم