25-05-2014 03:09 PM
سرايا - سرايا - ابتكارات غزة عديدة ومتنوعة في ظل الحصار والإغلاق لدرجة أن القارئ أصبح لا يصدق ما يكتب عن هكذا موضوعات في وسائل الأعلام والتي اعتبرها البعض نوعا من السذاجة والمبالغة والتلميع لدرجة أننا صرنا نعتقد أننا نعيش في اليابان أم الابتكارات والاختراعات ولكن الحقيقة عكس ذلك وكما يقول المثل " الحاجة م الأختراع " فما زالت الاختراعات والابتكارات البسيطة تتوالى ونسمع كل يوم اختراع وابتكار من نوع جديد وهي كلها تحايل على الوضع الحياتي في القطاع الذي يعاني من مشكلات متنوعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الغاز وانقطاع الكهرباء المتواصل لساعات طويلة في اليوم.
العمل الذي سنتحدث فيه هذه المرة بسيط جدا ولكنه في نفس الوقت سيوفر الجهد والتعب والوقت والمشاكل الناتجة عن عدم توفر والحطب وان وجد ارتفاع أسعاره والكميات التي يستهلكها في كل وجبة.
الأختراع البسيط والذي لا يزيد تكلفته عن 200 شيكل أو أقل عبارة برميل متنقل لشوي ماندي الدجاج والذي قام بتصميمه صاحب ورشة حدادة وطوره أحد الشباب الهواة في المحافظة الوسطى ويتكون من برميل على شكل طنجرة كبيرة ومستطيلة لطهي الطعام مصنوعة من الألمونيوم ومستندة على منصب ومحكمة بغطاء قوي وداخل هذه الطنجرة أسياخ لوضع الدجاج أو اللحوم بأشكالها ويوجد في قاع البرميل مكان مخصص لوضع الفحم به فتحات وثقاب خارجية بهدف التهوية ولجعل الفحم دائم الاشتعال ويغطى الفحم بصينية من الحديد بهدف منع تساقط دهون الدجاج على الفحم خوفا من انطفائه
يقول صاحب الفكرة والذي قام بأجراء تحسينات على هذا الأختراع والذي رفض الكشف عن اسمه أنه كان قبل مدة معزوما لدي أحد الأصدقاء على غداء شوي ماندي وشاهد
البرميل المتنقل الذي طهي فيه الدجاج موضحا أنني وضعت الفكرة في عقلي بهدف اجراء تحسينات عليه وبالفعل هذا ما ثم وحول الاختلاف ما بين طريقة شوي الماندي في برميل داخل الأرض وهذا البرميل المتنقل أوضح قائلا: الطريقة القديمة متعبة ومكلفة وتحتاج إلى وقت وجهد وحطب كثير ولكن الطريقة الجديد توفر الوقت والجهد ولا تستهلك إلا كيلو أو أكثر قليلا من الفحم من نوع النخب الأول في ظل ارتفاع أسعار الحطب وعدم توفره في الأسواق وقال أن ما يميز هذا العمل البسيط هو سهولة تنقله من مكان لأخر ووجود كميات قليلة من الفحم الذي يبقى مشتعلا بفعل الفتحات الموجودة في البرميل التي تساعد على الأشتعال ونصح من يرغب في عمل هذا البرميل أن يضع الدجاج الصغير الذي لا يزيد وزنه عن الكيلو والنصف حتى لا يستغرق طويلا في البرميل مشيرا أن المدة لا تتجاوز الساعة والنصف.