سرايا - سرايا - أن يلجأ مواطن عربي إلى دولة أوربية هذا ما تعودنا سماعه في هذه المره الرواية مختلفة ليكن صاحب القصة مغربي هرب من المغرب ليلجأ الي قطاع غزة هاربا من الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في المغرب بعد ان أساء النظام الحاكم هناك معاملتهم هو وجميع من كانوا معه تحت لواء أحد التنظيمات هناك .

نصر الين الخيامي الذي يبلغ من العمر 31 عام تحدث عن قصته من البداية حتى ألت به الطريق لإنتظار الصدقة ليسد رمقه بها .

الخيامي كشف قصته " كنت أعيش كباقي المواطنين المغاربة فمنذ صغري وانا من المناهضين للسياسة المتبعة في المغرب العربي من حيث الفساد المستشري والمحسوبية واحتساب النظام الدولة وجميع مقدراتها للفئة الحاكمة فانتقادي الاذع الذي بدئته في بداية الدراسة في المرحلة الثانوية فكان العقاب فصلي من المدرسة وعدم السماح لي بالدارسة أو إكمال تعليمي لأتجه بعدها للأحزاب السياسية المختلفة والإنضمام لها رغبة مني في احداث تغير واصلاح في الأوضاع الموجودة الان مع العلم أني لم انتقد نظام الحكم فقط بل انتقدت جميع المؤسسات والأنظمة السيئة بكتباتي الشعرية والأدبية

يكمل الخيامي حديثه " استمرت هذه الحكاية حتى قمت انا ومجموعة من الشباب الثائر بالإنضام الي حزب 29 يوليو فكنا بعد عقد أي اجتماع نعتقل من قبل الشرطة القضائية لمدة يوم أو يومين واستمرت هذه الاعتقالات لمدة 3 سنوات إلى أن حصلت علي جواز سفر مغربي بعد معناة شديدة .

فبعد كل تلك المعناة قررت الرحيل من المغرب والتوجه الي أي دولة عربية لأستقر بها وجاء بي النصيب الي قطاع غزة فبعد إغتيال العديد من الشباب الذين كانوا يعملون في نفس مجالي وتلفيق التهم للبعض الاخر قررت الرحيل خوفا على سمعتي وخوفا على حياتي فتوجهت إلى السفارة المصرية في المغرب ومنحوني التأشيرة وكتب عليها يسمح له بالمرور لغزة هذا كان في شهر مايو 2013 وبعدها توجهت لمصر لتبدء مرحلة جديدة من المعناة .

الخيامي أكد في مستهل حديثه عن رحلة الترحيل لسوء المعاملة التي تعرض لها عند وصوله لمطار القاهرة وكيف تمت معاملته ليقول " عند وصولي لمطار القاهرة تفاجئت بتوقيفي لعدة ساعات ومن ثم تفتيشي بطريقة مهينة وبعثرة أمتعتي لدرجة أن قررت التخلي عن كل ما أحمله في سبيل الخروج من المطار وكل ذلك كان لوجود منع على اسمي من قبل الحكومة المغربية في جميع المطارات .

ولكن خرجت من المطار وبعدها توجهت مباشرة الي المعبر الفاصل بين غزة ومصر ومعي تأشيرة المرور لغزة ولكن فوجئت من ظابط الأمن يخبرني بأني ممنوع من دخول غزة مع العلم أني أحمل تأشيرة دخول لمصر ومصرح بها بالمرور لغزة فكانت المفاجأة الأكبر أن وصل الأمر من مني من الدخول لغزة رغم أني أحمل تأشيرة مرور .

رحلة العناء مع الأنفاق :

يكمل الخيامي"غادرت المعبر ولكني لم أعد للقاهرة وتوجهت للمنطقة الفاصلة منطقة الأنفاق الى ان تعرفت على أحدهم وأدخلني من أحد الأنفاق وتوجهت بعدها إلى غزة الي العائلة التي تزوجت إبنتها فيما بعد ولكن هنا تقطعت السبل في العمل وايجاد المأوى فاستضافتي عائلة الفتاة التي تزوجت وقبل سكنى عندهم لأصبح الان غريب في وطني وغريب في بلد أخر .

مناشدة إلى الرئيس الفلسطيني والحكومة في غزة وأهل الخير :

وعن لجؤه   أكد الخيامي أنه لأن يعيش على الصدقات من قبل أهل الخير وذادت حالته سوء بعد أن اصبح أب لطفلة لا تحمل أي وثيقة رسمية غير شهادة الميلاد التي منحته وزارة الصحة له في غزة وبطاقة تعريفية لوجودي في قطاع غزة وكلاهما لا تعطيني أقل الحقوق .

ومن خلال وجه الخيامي نداء عاجل للسيد محمود عباس ابو مازن الرئيس الفلسطيني بأن ينظر لوضعه وطالب الخيامي الرئيس بمنحه الجنسية الفلسطينية لعله يجد العمل المناسب وطالب الحكومة في غزة وجميع أهل الخير وأصحاب الشركات والمؤسسات بان تمنحه العمل ليستطيع أن يعيش بين أهل غزة وأن يستر أسرته من الضياع أو التسول مؤكد في حديثه على أنه عهد على أهل فلسطين الخير أينما وجودا وكانوا دائما عونا للمظلومين فهم أصحاب قضية وطنية مظلومين وناصورا المظلومين .

كما وأكد الخيامي أنه عندما لجأ الي قطاع غزة وأهل فلسطين كان واثقا بأنهم أهل خير وكرم