حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23877

هل ماكيافيلي مفترى عليه ؟

هل ماكيافيلي مفترى عليه ؟

هل ماكيافيلي مفترى عليه ؟

28-05-2014 12:05 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أعلم أن العنوان قد يكون صادما لكثير من القراء، فالمفكر الإيطالي نيكولو ماكيافيلي Machiavelli إنما هو رمز لانعدام الأخلاق وإفساد الحكام على حساب الرعية، كما أنه يمثل سياسة الوصولية مبررة في مقولته الشهيرة «الغاية تبرر الوسيلة»، كما أنه صاحب فكرة كيفية قيام الأمير أو الملك بالسيطرة على الرعية دون أدنى مراعاة لأي مبادئ أو مُثل أو أخلاقيات.

ولكن حقيقة الأمر أن هناك وجها آخر يغيب عن كثيرين عندما يحكمون على تعبيرات ماكيافيلي أو حتى أفكاره الواردة في كتبه، فالحقيقة الثابتة أن كثيرين يفعلون ذلك وهم يبترونه عن الظروف التاريخية المحيطة به والتوجه العام في العالم في ذلك الوقت، وقبل أن ندخل في فكر هذا الرجل، وجب علينا أن نلقي نظرة على البيئة السياسية التي شكلت فكره والتي سرعان ما بدأت تتأثر بهذا الفكر تباعا.


بداية، فإن ماكيافيلي كان يعمل دبلوماسيا في دولة «فلورنس» الإيطالية، وهي دولة ضمن خمس دول أساسية كانت تسيطر على شبه الجزيرة الإيطالية وعلى رأسها ميلانو ونابولي والبندقية ودولة البابوية في الوسط، وقد أدت الثورة الداخلية في فلورنس إلى عزل الأمير الحاكم المنتمي لأسرة الميديتشيMedici العريقة، والثابت تاريخيا أن ماكيافيلي اتهم من قبل هذه الأسرة عندما عادت لسدة الحكم لأنه أبدى معارضة لها، مما أدى إلى سجنه، ثم جرى الإفراج عنه في إطار عفو عام للبابا الجديد الذي اعتلى العرش، وقد لجأ ماكيافيلي لمحاولة استمالة الأمير الجديد لورينزوا دي ميديتشي، فقدم له كتابه الشهير «الأمير» الذي يعد أكثر كتبه انتشارا، وكان الهدف منه مكتوبا من المقدمة، وهو كيفية استحواذ الأمير على السلطة ومقاليد الحكم وكيفية إدارتها والإبقاء عليها، وقد كتب هذا الكتاب منذ 501 عام بالتمام والكمال.








طباعة
  • المشاهدات: 23877

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم