31-05-2014 04:27 PM
بقلم : امجد السنيد
تتعرض الأمة العربية لمخاض عسير وانتكاسة غير مسبوقة في تاريخها فالأمة العربية كاملة جريحة ومكلومة - شعوبا وأنظمة- فالجميع خاسر في هذه المعادلة التي تتبعثر فيها أوراق وتتطاير بصورة عشوائية تبعث على الشفقة والرحمة .
دويلات أصبحت مسلوبة القرار وتعيش على الفتات والقادم أسوا على كل مناحي الحياة اقتصاديا وسياسيا وحتى اجتماعيا .
الخيرات منهوبة تحت صفقات الأسلحة التي تفت في عضد الأمة والذهب الأسود يذهب للعالم الغربي بأسعار زهيدة وأحيانا مجاني كما هو الحال في العراق بدل فاتورة إسقاط النظام العراقي ليعاد تصديره إلى دول المنطقة تحت سلع الرفاهية أي أن المنطقة العربية هي فقط بيئة استهلاكية لمنتجات الغرب .
العرب ألان من الخليج إلى المحيط منشغلين بالثورات ومكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة أو الخلافات العميقة التي دخلت إلى قصور الرئاسات والممالك العربية .
الدم العربي والكرامة أصبح في قاع سلم الاولويات وتقديم الطاعة لنهش الجسم العربي وتقسيمه للأخر بات في مقدمة الخيارات الرئيسية للبقاء بعيدا عن بعض المستنقعات العربية التي لوثها مرض جنون البقر متناسين أن السياسة لا تحكمها الأخلاق وإنما المصلحة حتى وأن كانت مع الحليف .
أبناء الأمة غير مرتاحين فكل ملامح الفترة الحالية لا تنعكس على بنية العقل العربي بالانفراج بل سير الأمور نحو التأزيم وخروج جيل معظم أبنائه موتورين .