01-06-2014 08:46 AM
سرايا - سرايا - كنت قد حدثتكم من قبل عن علي الخواص رحمه الله تعالى ، وكيف أنه عاش مع زوجته سبع وخمسون سنة لم يبت معها ليلة واحدة وهم مصطلحون أبدا !
هكذا يقول ،، المهم مرضت زوجته لسنوات ، خلال هذه السنوات مشت بطنها عليها ، فأصبح يمسح القذر من تحتها ، وﻻ يمكّن أمها ، وﻻ أختها ، وﻻ أي أحد من ذلك ،، خوفا من حصول منتهم عليها إذا شفيت ووقع بينهم وبينها خصومة مثلا ،، ويقول لها : أنا بحمد الله ﻻ أمن (من اﻻمتنان) عليك أبدا ﻻ في الدنيا وﻻ في الآخرة
وكان رضي الله عنه يخفي ذلك عن الجيران خوفا من أن يمدحوه على حسن خلقه ، فيذهب أجره بذلك ، وكان رضي الله عنه يقول : من أظهر من أعماله ما يحمده الناس عليه قبل خمود نار بشريته ربما رجع عمله إلى الرياء ، ولو لم يقصد هو ذلك في اﻻبتداء !! انتهى .
سبحان الله .. من أي شيء خلقوا هؤﻻء الرجال ؟! هذا وزوجته عفا الله عنها تكاد لم تدخل عليه سرورا قط في حياته!!
وكان يقول لمن ينصحه بتطليقها : الظلم من نفسي ﻻ منها ، لأنها صورة عملي !! رضي الله عنهم وأرضاهم ،، ونفعنا بمحبتهم .