01-06-2014 09:57 AM
سرايا - سرايا - قالت صحيفة اكسبريسن السويدية، في تقرير لها يوم امس الجمعة، ان الطفلة الفلسطينية يارا محمد النجار -8 اعوام- ستدفن في السويد.
وكشفت الصحيفة نقلا عن خدمة الصحافة في وزارة الخارجية، بان هناك صعوبة في عملية نقل جثة الطفلة الى مصر ومن ثم الى غزة. وبحسب المعلومات فالجثة ستنتظر داخل الاراضي المصرية مدة لا تقل عن ثلاثة اسابيع قبل نقلها الى غزة، وهو ما رجح دفنها داخل الاراضي السويدية.
واشارت الصحيفة الى ان والد الطفلة، والذي يقطن في تل الهوى بغزة، اخذ اذن من السلطات الاسرائيلية لدخول القدس من غزة لزيارة القنصلية السويدية العامة فيها بهدف الحصول على تاشيرة دخول للسويد، الا ان التاشيرة تحتاج عدة اسابيع قبل البت بها من السلطات السويدية، كما انه بحاجة الى تصريح من السلطات الاردنية يسمح له بدخول الاراضي الاردنية للسفر من خلالها الى السويد.
واضافت الصحيفة بان وسائل الاعلام السويدية الاخرى اتهمت "البيروقراطية السويدية" بمحاولة عرقلة قدوم الآباء الفلسطينيين في غزة الى جنازة ابنتهم في مدينة كارلسكونا، 380 كم جنوب ستوكهولم، اذ تلقى والد الطفلة معلومات تفيد بان الاجراءات ستكون أسرع في حال قدومه بمفردة من دون بقية افراد الاسرة.
ويبدو ان السلطات السويدية تخشى من استقرار العائلة داخل البلاد -اجراءات روتينية-، وذلك بعد تقديم العائلة طلب لم شمل مع ابنتهم القتيلة في فبراير شباط.
هذا وتحتجز السلطات السويدية، خال الطفلة وزوجته، للاشتباه في ضلوعهم بعملية قتل الطفلة يارا في مطلع مايو ايار الجاري، والتي وصلت اليهم هربا من الحرب في غزة.
قصة الطفلة "يارا" كاملة :
لقيت الطفلة يارا النجار (8 سنوات) مصرعها يوم الخميس الماضي، فيما اشتبهت الشرطة السويدية بشخصين تعتقد أنهما يقفان وراء الجريمة.
شهادة والد الطفلة :
وقد كشفَ محمد النجار وهو والد الطفلة الفلسطينية التي قتلت مؤخرا في السويد، ان ابنته يارا والبالغة من العمر ثمانية سنوات غادرت قطاع غزة باتجاه السويد هربا من الحرب في القطاع بعد ان قصفت مدرستها في 2012 .
وقال محمد النجار -37 عاما- لصحيفة سويدية ان ابنته يارا أصيبت بمشاكل عقلية جراء قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي لمدرستها في نوفمبر تشرين الثاني سنة 2012م، مما دعا العائلة لارسالها الى احد اقاربها -خالها- في السويد آملا في الامان وعودة حياتها الطبيعية.
وبحسب صحيفة اكسبريسن السويدية، فان النجار وزوجته مادلين -31 عاما- يعيشان صدمة مروعة جراء مقتل ابنتهم في مدينة كارلسكرونا. وقد طالب النجار من السلطات السويدية تقديم ايضاحات لعدد من الاسئلة، منها:
. سبب وفاة الطفلة.
. سبب تأخر ابلاغهم بمقتل ابنتهم.
. سبب عدم تقديم الشرطة العون للطفلة رغم الكدمات التي تعرضت لها عدة مرات في وقت سابق.
. سبب عدم اتصال السلطات السويدية بهم.
شهادة عم يارا
في حين قال ياسر النجار عم الطلفة "يارا" ان الطفلة يارا خرجت من غزة بعد الحرب 2012 برفقة "خالها وزوجته" واصفاً الطفلة يارا بأنها "طفلة ناعمة ورقيقة" .
وقال عم الطفلة أنّ والد ووالدة الطفلة كان من المفترض ان يتم مقابلتهم بالممثلية السويدية في غزة في فندق "الآركميد" اليوم اي قبل مقتل الفتاة بيومين حتى يقوموا بزيارة ابنتهم هناك .
وصول الخبر :
وعن طريقة وصول الخبر أوضح ياسر ان محادثة على الفيسبوك مع والدة الطفلة يارا أبلغت بالحادث , حيث دخلت احدى السويديات على موقع التواصل الاجتماعي وبحثت عن عائلة يارا فوجدت والدتها التي لا تتحدث الانجليزية فتحدث معها نجلها وعلم بالخبر فوراً عبر الفيسبوك .
حياة معيشية صعبة :
واكد عم الطفلة يارا ان ما يتم الحديث به عن نوم الطفلة يارا بالشارع مع طفل آخر عار عن الصحة وأنّ الحادثة المشار لها تعود الى فترة من الزمن حيث خرج "خالها وزوجته" من البيت وبقي الاطفال دون رعاية هناك وتم ابلاغ الشرطة السويدية وشرطة الهجرة واتخاذ الاجراءات في حينه .
بلاغ للشرطة الهجرة :
وكشف عم الطفلة يارا ان فاكس وصل دائرة الهجرة بالسويد يفيد بتعرض الطفلة يارا للتعذيب -غير معروف مصدره- ولكن تم قراءة الفاكس من قبل الدائرة بعد يوم واحد من مقتلها , واتخذت السلطات السويدية اجراءات عقابية ضد الدائرة واقالت عدد من الموظفين .
جدّة يارا:
وينقل عم الطفلة يارا عن والدته انه اثناءالتحدث مع يارا عبر "السكايب" كانت تقول انها تشعر بعدم راحة تجاه وجودها هناك .. لكن بحسب عم الطفلة لم تتحدث "يارا" عن اي شيء ولم توضح لعائلتها ان كان يتم معاملتها بشكل جيد او سيء .
التحقيق :
ياسر يوسف النجار السفير الفلسطيني أكّد انه يتابع قضية الطفلة يارا مع سفارة فلسطين في ستوكهولم كقريب لعائلة الفقيدة وان اجراءات التحقيق في القضية ستظهر غدا الاثنين بحسب ما تم ابلاغه من قبل القنصل الفلسطيني في السويد.
الجثمان :
واكد السفير النجار ان جثمان الطفلة يارا سيصل قطاع غزة لتشييعه هناك , وأكد عم الطفلة يارا الحديث بأنّهم بانتظار السماح لجثمان الطفلة بالوصول الى غزة .
والد الطفلة يارا لديه بنت وولدين يعيشون في غزة في تل الهوى , والطفلة يارا التي قتلت في السويد , أما خالها وزوجته فلديهم اثنين من الابناء هناك .
تبني :
وعن ما تم الحديث عنه عن تبني خال وخالة يارا لها نفى عم الطفلة الحديث جملة وتفصيلا مؤكدا ان الاقامة في السويد كانت باسم يارا محمد النجار ولم يتم تبني الطفلة كما اشاعت بعض وسائل الاعلام .
المشتبه بهم :
واكد القنصل الفلسطيني في السويد كرم فراج ان السلطات السويدية تحفظت على رجل يبلغ من العمر 31 عام وامراة تبلغ 30 عام كمشتبه بهم ولكن لم يتم تاكيد ما ان كانوا مشتركين بالجريمة .
يذكر بان الشرطة السويدية، اخذت عينات من موقع الجريمة لفحص الحمض النووي الدي ان اي، وجاري التحقيق في القضية، حسبما ذكرت الصحيفة.