03-06-2014 12:10 AM
سرايا - سرايا - انطلقت أول من أمس فعاليات ملتقى السلط الشعري الأول بمقر الرابطة، وكان اليوم الأول بعنوان «دورة الشاعر حسني فريز»، حيث أقيمت أمسيتين شعريتين أدارهما د.غالب عربيات.
شارك في الفعالية الشعراء: جريس سماوي، مها العتوم، حكمت النوايسة ، غازي الذيبة، سعد الدين شاهين، جهاد ابو حشيش ، استهلها ريس فرع الرابطة بالسلط الشاعر عيد النسور لافتا أن ملتقى السلط الشعري الأول يحتفي أحد رموز الأدب الأردني الشاعر حسني فريز.
شدا الشاعر جريس سماوي لحضرة الحزن، والقرى، والبنادق والبيارق، وما بين الحربين تساءل عن الكارثة بقوله: نحن ضحايا أم نحن شركاء، وشدا لياسمين الشآم ولبردى وحوران وتغنى بالأهل، وبأنهم قبائل من العطر والياسمين، وختم ب»النص الأخير» من القبلات والأهات بقوله قبليني لادرك معناي.
كما شدت الشاعرة مها العتوم عن بلوغها العشرين دون أن تعرف الفرق بين الثلاثين والأربعين - همساً-؛ وبأن لا فرق بين الثلاثين والأربعين ، وتحت عنوان نساء شدت عن الجفون والماء والملح والضوء والحزن والدموع ، كما قرأت عنوانا عن الثقل الذي لم يعد في القصيدة إلا ثباتها، وجالت بين الصنعة والقلعة وهراء قسوة الكاميرات وصولاً الى ديوانها الجديد في «أسفل النهر» وترديدها.. قد تجدين سماءاً تخصك وحدك.
وقرأ الشاعر حكمت النوايسه عن شجر الأربعين لينشد الشاعر غازي الذيبة للقمح والكلمات التي لم ير فيها إلا حواجز بحواجز، موشحاً كلماته برتوش من الملح وبلذة العبور.
وفي الأمسية الثانية قرأ الشاعر سعد الدين شاهين ماذا يمكن لو؟ وعن القدس وبطولات عنترة وصعاليك الشنفرى والرقاقة والإغراقِ والأعماقِ والدراقِ وقطوف العنب. واختتم الأمسية الشاعر جهاد ابو حشيش مجتزأ ذاكرة النص الى الكتابة وأهلها وأهل اللبابة بقراءته مرة تلو مرة عن زينب وجراحاتها وصولاً الى الحبيبة وقميصها.
وأشار الدكتور عربيات إلى النقلة الجميلة للشعراء ، وتنقلهم من غفوة المكان إلى تجليات الزمان ، وقيــمة الإنسان. فمن حــضرة الحزن إلى ياسمين الشآم سنبقى عابرين !؟ من خلال قبلات النص الأخير مهما بلغنا من العمر عشرين أو ثلاثين أو أربعين.. إلى الثمانين فلا فرق بينهما.
ومن الصنعة إلى القلعة سنبقى كالنعام والأنعام في قسوة الفضاءات والإنحسارات والإنكسارات.