09-06-2014 12:39 AM
سرايا - سرايا - نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية مزيداً من المعلومات والوثائق المتعلقة بفوز قطر في استضافة مونديال كأس العالم 2022، حيث أظهرت الدفعة الجديدة من الوثائق أن محمد بن همام المتهم بتقديم الرشاوى المالية لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم كان على علاقة بالحكومة القطرية، وليس كما قالت الدوحة سابقاً إنه "مستقل تماماً" وليس له أي ارتباطات رسمية بها.
لا وجود لأدلة قاطعة
ولن يتم سحب تنظيم المونديال من دولة قطر، لعدم وجود أدلة قاطعة، حيث أن كل ما أوردته الصحيفة مليئ بالثغرات القانونية التي يصعب في ظلها سحب البطولة، فالشخصيات محل الاتهام تمتاز بسمعة حسنة، وتعد قدوة في مجال الإدارة الرياضية في العالم.
وبالعودة إلى ما أوردته الصحيفة البريطانية، فقد أصبح القطري محمد بن همام الشخصية الرئيسية محل الجدل بشأن فوز قطر باستضافة نهائيات كأس العام 2022، حيث تبين أنه دفع رشاوى مالية نقدية، وقدم هدايا عينية، ونظم رحلات فارهة، لمسؤولين كبار في "الفيفا" انتهت إلى فوز دولة قطر باستضافة المونديال، إلا أن الحكومة القطرية تبرأت من الرجل منذ إقالته من "الفيفا" في عام 2011 على خلفية الاشتباه بتورطه في قضايا فساد، وقالت إنه لا تربطه أية علاقة رسمية بها كما أنه لا يمثل الدولة وأنه "مستقل تماماً".
وثائق جديدة
وتكشف الوثائق الجديدة أن بن همام كان قد توسّط في محادثات حكومية لصالح مسؤول تايلاندي في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وتتعلق المحادثات بصفقة غاز تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الدولارات تمت لصالح تايلاند، ويبدو أنها كانت أحد العوامل التي دفعت المسؤول الرياضي التايلاندي للتصويت لصالح قطر.
وأظهرت وثيقة أخرى أن بن همام كان مدعواً لزيارة العاصمة الروسية موسكو ولقاء الرئيس فلاديمير بوتين لبحث "العلاقات الثنائية" بين البلدين في المجالات الرياضية، وذلك قبل شهر واحد فقط من التصويت على استضافة مونديال 2022 الذي فازت به دولة قطر.
كما تبين أن بن همام دعا العضو السابق في اللجنة التنفيذية لــ"الفيفا" فرانز بيكنبار الى زيارة الدوحة مع مسؤولين من شركة تعمل في مجال النفط والغاز، وهي شركة كان يعمل فيها بيكنبار كمستشار، وذلك لمناقشة الاستثمارات القطرية في القطاع البحري.
سبعة لقاءات على الأقل بين مسؤولين كبار وبين مسؤولي "الفيفا"
ونظم بن همام - بحسب الوثائق - سبعة لقاءات على الأقل بين مسؤولين كبار في العائلة الحاكمة بدولة قطر وبين مسؤولي "الفيفا" بمن فيهم رئيسها سيب بلاتر.
وتقول "صنداي تايمز" إنه الى جانب هذه الأدلة على ارتباط بن همام الوثيق بالحكومة فإنه سدد دفعات مالية لمسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بلغت قيمتها الإجمالية 1.7 مليون دولار.
وتشير الصحيفة الى أن كبار المسؤولين في "الفيفا" لا زالوا صامتين على الرغم من القصص والمعلومات التي تم كشفها حتى الآن والتي أثارت ضجة كبيرة على مستوى العالم.
وكانت "صنداي تايمز" قالت إن بن همام دفع رشاوى مالية بأكثر من خمسة ملايين دولار من أجل شراء الدعم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتصل قطر الى الفوز باستضافة مونديال 2022.
ضغوط متزايدة على "الفيفا"
وتتصاعد وتيرة الضغوط على "الفيفا" حتى يعيد عملية التصويت على استضافة مونديال كأس العالم 2022، فيما يكتفي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتأكيد على أن التحقيقات ماضية للتأكد من الادعاءات بحدوث فساد في عملية التصويت.
وانضم زعيم حزب العمال البريطاني، المرشح أن يصبح رئيساً للوزراء في الانتخابات العامة التي ستجري العام المقبل، إلى قائمة المطالبين بإعادة التصويت وإلغاء نتائج التصويت السابقة على مونديال 2022.
ونقلت "صنداي تايمز" عن ميليباند إن الأدلة الدامغة يجب أن تدفع الفيفا الى إعادة فتح التصويت فوراً على استضافة نهائيات كأس العالم.