11-06-2014 01:39 PM
سرايا - سرايا - اعتبر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب اللبناني وليد جنبلاط، يوم الثلاثاء، أن سوريا “لم تعد عربية لأن قرارها لم يعد بيدها”، لافتا إلى أنه “لا شرعية لأي نظام يقتل شعبه”.
وأضاف جنبلاط، في لقاء على إحدى المحطات الفضائية، أن “سوريا انتهت مع (الرئيس) بشار الأسد حيث كان هناك دولة وحولها إلى عصابة تتحكم بالشعب”.
وقال جنبلاط “أنا عربي أعترض على سياسة إيران في المنطقة تجاه الشعب السوري.. وهناك وصفة إستراتيجية جديدة تهدف لوصولها إلى البحر المتوسط، ولن تتخلى عن مكسب وصولها إليه خلال السيطرة على حمص”، مضيفا أن “سكان حمص الأصليين لن يعودوا إليها”.
وحول “حزب الله”، أشار جنبلاط إلى أن “حسن نصر الله (الأمين العام للحزب) لا يستطيع أخلاقياً أن يعتبر نصف الشعب السوري من التكفيريين”، لافتا إلى أنه “منذ اندلاع الثورة السورية اتفقت مع حزب الله على تنظيم الخلاف فيما بيننا”.
واعتبر جنبلاط أن نداء وزير الخارجية الأميركي جون كيري لـ “حزب الله” وإيران وروسيا لمعالجة الوضع في سوريا “مزحة”.
وكان كيري دعا في مؤتمر صحفي خلال زيارته منذ أيام إلى بيروت، الدول التي تدعم النظام، إيران وروسيا، إضافة إلى حزب الله لوضع “حد للحرب في سوريا”.
وزار كيري بيروت الأربعاء في زيارة استمرت لساعات، التقى خلالها عددًا من المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ثم غادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه سلام في مقر الحكومة بالعاصمة بيروت، أعرب كيري عن التزام الولايات المتحدة “العميق بدعم أمن لبنان”، ودعم القوات المسلحة اللبنانية، واعتبر أنه أصبح من المهم “الآن” انتخاب رئيس جديد للبلاد (من جانب مجلس النواب).
وأضاف كيري: “أصبح من المهم الآن ملء هذا الفراغ” الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، يوم 25 مايو/أيار 2014.
وأشار إلى أن الكل يعرف أن “الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير باستقرار لبنان وسيادته ودعم الشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة”، خصوصا أن “عواقب” الحرب السورية “تتخطى الحدود السورية ولبنان يشعر بها”.
ودعا كيري المجتمع الدولي إلى “الالتزام بدعم لبنان والدول التي تعاني من هذه المأساة الإنسانية”، في إشارة إلى اللاجئين السوريين.
ومضى كيري قائلا: “يسرني أن أعلن اليوم باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعدات إضافية بقيمة 290 مليون دولار للنازحين السوريين داخل سوريا وفي دول النزوح، منها 51 مليونا لأولئك الموجودين في لبنان”.
وختم بأن الولايات المتحدة تدرك أن “لبنان مختلف في طريقة استقباله للنازحين” عن باقي الدول التي أنشأت المخيمات، حيث ينتشر هؤلاء في “كافة المناطق اللبنانية”، ما يعني أعباءً إضافية على البلاد.
ويفوق عدد اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان والمسجلين لدى الأمم المتحدة المليون و90 ألف، فيما يقول مسؤولون لبنانيون إن عددهم تجاوز المليون و500 ألف.
وانتهت ولاية رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان في الـ 25 مايو/أيار الماضي لتدخل البلاد في فراغ رئاسي نتيجة فشل مجلس النواب اللبناني لخمس مرات متتالية في انتخاب خلف له؛ بسبب عدم اكتمال النصاب الدستوري، نتيجة مقاطعة حزب الله ومعظم حلفائه في “قوى 8 آذار” الداعمة للنظام السوري.
ويتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب رئيس للجمهورية في الدورة الأولى من جلسة الانتخابات الرئاسية.
وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح الى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب. رأي اليوم