12-06-2014 10:19 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
كما ان في العرف العسكري خير وسيلة للدفاع هي الهجوم فأن في عرف الباطل خير وسيلة لبقاء الظلم والفساد هي تهمة الارهاب..ويقول المثل (هدده بالموت يرضى بالوجع) اي بمعنى هدد المصلح المخلص بالارهاب سيقبل بأن يعيش تحت ظل فساد المفسدين ويقول مثل اخر (تغدى به قبل ان يتعشى بك) اي بمعنى حسب تهمة الارهاب الجاهزه لكل شريف حتى لا يشتد عودة يجب ان يحاسب الفاسدين المصلحين قبل ان يحاسب المصلحين الفاسدين... وهذا ما تحذوه اليوم الانظمة الشمولية الفاسدة المستبدة فما دام ان الشعوب صحت من نومها وقررت ان تتخلص من منهج الامتلاك والظلم والفساد والاستبداد فلا بد من بعبع جديد يجعلها تخلد الى الارض ولا تتحرك الى الامام وترضى بالظلم والفساد بأي ثمن وهذا البعبع هو الارهاب ومن اخترع مصطلح الارهاب عن عمد ابقاه مطاطي بدون تعريف واضح ومحدد حتى يتم اتهام به كل من يخالف اهواء الفاسدين ومن يحميهم وكل من لديه غيرة وشهامه وعزة وكرامة على دينه ووطنه وعرضه وامته.. فكل من يطالب بحق له هدده بأنه ارهابي فأنه سيرتهب ويصمت ويتخلى عن هذا الحق...كل من يطالب بمحاسبة الفاسدين هددة بأنة ارهابي فأنة سيسحج للفاسدين ويعتذر لهم وسيصفهم برجال دولة وبناة وطن...كل من يصف اسرائيل بأنها عدو هددة بأنة ارهابي فأنة سيصفها بالصديق الحميم...كل من يقف مع اخوانة العرب المسلمين المظلومين في الدول الشقيقة ولو بالكلام فقط هددة بأنة ارهابي فأنة سيصفهم بالارهابيين...كل من يطالب بتطبيق شرع الله في الارض ويحارب الرذيله والفسق والالحاد والبدع والافكار المنحرفه هددة بأنة ارهابي فسيعترف انة رجعي ومتخلف ومن تلاميذ القرون الوسطى... هكذا صممت تهمة الارهاب من قبل شياطين الانس بحيث تكون سلاح ذو حدين حد مسلط على المصلحين والمخلصين وحد لحماية الفاسدين فكما لابد للحق من قوة تحميه في الدول التي انظمتها تحترم نفسها وتحترم شعوبها فلابد للباطل من قوة تحميه في الدول التي لا تحترم نفسها ولا تحترم شعوبها.