حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,22 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 30605

منيو بنات

منيو بنات

منيو بنات

15-06-2014 04:39 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الآء محمود موسى ابراهيم
في المقهى نجلس وصديقاتي في الزاوية بالقرب من الباب امامنا الزجاج " قهوة , موسيقى , ثرثرة لاتنتهي " نحدق بالمّاره واحداً تلو الآخر , وكان المميز في حديثا أننا ننتقد نفس الحالة .. " دهان عادي ولا تطبيع ".. " مفيش اطول من هالكعب " .. " يا شيخه الحفلة اي ساعه " .. جميعها جمل نعت كان مفادها _ مكياج مبالغ فيه,,كعب مركب وصله ,, فستان سواريه الساعه 12 الظهر ومعه كتاب جامعي !

وبدأ النقاش ~
سارا : هل تملك مرآةً هذه الفتاه , من قال لها بأن هذا اللباس يصلح للجامعة !
كيف تسير بهذا الكعب الغريب الشكل , الا يؤلمها طوال النهار, ترى لماذا ترتديه!
ملاك: قلة الوعي الذي يلازم الاجيال ,, التقليد الأعمى لاشخاص محال أن يكونوا قدوة ,,
سوء الفهم للكثير من الأمور , محاولة بلوغ هدف يبعد سنين عن واقع حالي ,
اجابات منطقية, هل نحن فعلا ندرك الذي نقوله ام اننا نردد ما طبع في عقولنا .. من ( أهل ومعلمين واصدقاء وعابري سبيل في حياتنا !

فاطمة : قلة الوعي .. يندرج تحتها مئات العنواين بالخط العريض ,
مثلا قلة الوعي تأتي من عدم الفهم السليم للدين,
البعض يرى الديانه فقط على اوراقه الثبوتيه ( ثقافة حرام وحلال ),
والده يجبره على الصلاه وكأنها عقاب له , !
طوال عشرون عاما من عمر الفتاة تمضيها والدتها وهي تدعوا لها بالستره مع ابن احلال وكأنه حياتها حرام !
" اذا ما اكلت يا حبيبي بتفوت النار ,, مش لأنه اذا ما اكلت بتمرض " !
قلة الوعي تأتي من تجاهل الأهل لقضايا هي حد فاصل لبناء شخصية ابنائهم !
قلة الوعي تأتي من العادات والتقاليد التي لا تجتمع مع المنطق إلا من رحم ربي منها !
سارا : " قلة الوعي بتيجي من الشخص نفسه ", مهما كانت الظروف التي تحيط بالشخص لا يجدر به التخلي عن عقله وعن شخصيته ومبادئه !
ملاك: لكنك عدتي إلى البداية كيف لفتاه تعيش في بيئة تنطبع سمات اللاوعي على جبينها , أن تبني شخصيه من الأصل بنيت بناءا على عادات وتقاليد لا فهم ولا حتى منطق فيها ! " لا تظلميها "
سارا : "ما بظلمها , هي ظلمت حالها " الحياة لا تقبل الضعيف كان من الاجدر بها بدلا من التقليد الاعمى لمن حولها والاستسلام للواقع أن تغيره !
ملاك: كلامك صحيح في حالة واحده أن تملك مجتمعاً كالذي تملكين , وعائلة , ووضع اجتماعي كذلك ... !
فاطمة : مجتمعنا باكمله يا #ملاك يملك ذات النظره لكنه يظهرها بطرق مختلفه بناءا على البيئه التي يتواجد بها !
نحن في صدد الحديث عن عادات اجتماعيه وخلل في فهم الدين وما يتبع ذلك من تفكك في الفكر وتناقض في التصرفات لدى الفتيات !
سارا: هذا ما اتحدث عنه العادات والتقاليد في كل مكان .. بيئتها لم تجبرها على ارتداء " فستان سواريه في الجامعه " !
ملاك : من قال ان بيئتها لم تجبرها ,من البداية تحدثنا عن تأثير الأهل وعن نظرة الأم " البنت بدها تلاقي ابن الحلال" سبب مقنع لارتداء الفتاه لباساً لايصلح سوى لمناسبه !
سارا : "الحق معك" , يجدر بنا شن حملة ضد هذه التصرفات علنا نخرج بمجتمع يليق بابنائنا !
ملاك : المشكلة في الفكر السلبي لدى الاشخاص , قرار نشر الوعي في مثل هذه القضايا قد يحمل محمل الجّد أو السخرية البعض سيأخد الموضوع بشكل جدي ويحاول التغيير , والبعض سيعتبرها مسأله شخصية وينهي النقاش بشكل ساخر !
فاطمة : لماذا حقاَ لاننظر للموضوع بأنه حرية شخصية وننهي هذا النقاش العقيم !
أنا : هذا إن كان فعلا هنالك حرية !
ترى ماذا تعني الحرية بنظرك !
فاطمة : الحرية هي حقي في اختيار واتخاذ القرارات بارادتي ,
أنا: لباسك الذي ترتدينه الآن بصدق أنت من قرر ارتدائه !
فاطمة: طبعاً أنا , في جلسة عائلية كان النقاش عن اللباس وكانت هذه النتيجه باختياري !
ملاك : أنا لم اختر ذلك لكنني لم اجبر عليه !
أنا : فاطمه إن كان كل مايحدث في حياتك بني بهذه الطريقة ,فانت لست صاحبة القرار أنت فقط المنفذ المجبر لا المخيّر!
ثقافة الخوف الصفة السائدة في مجتمعنا , لا اقصد الخوف " الاحترام كما يفسره البعض " .. الخوف من التغيير الخوف من التفكير !

وانتهى النقاش على صوت الجرسون القهوة وصلت J

سارا : حمداً لله على وصول القهوة في الوقت المناسب كانت الحرب ستقام !
فاطمة : بضحكة ساخره , لكن لماذا تضع الفتيات الماكياج بهذا الشكل المبالغ !
ملاك: بصوت مرتفع " قلة ثقة " ,, اغلب من حولها يضعون الماكياج فهي منطقياً سوف تفعل ,
صديقتها مولعة بالرسم على الوجوه في كل صباح تتفنن بوجها برضاها , !
أنا : " إن الله جميل يحب الجمال " !
سارا: لماذا لا ننظر للموضوع بشكل مختلف , فمثلاً اهتمام الفتاة المبالغ بوضع الماكياج , وفوضى الملابس ..!
بسبب الخوف من العنوسة ,, مثلا ترتبط فتاة من " الشلة " اليوم وغداً لاتتعرف على الأخريات , أليس سبباً مقنعاً للتوجه نحو هذا الاضطراب في السلوك لدى البعض !

ملاك: أرى أن هذه المشكلة يا سارا تقود إلى الفشل بشتى المسارات , لا شك بأنك تتحدثين عن آفة اجتماعية , قد تكون سبباً ليس فقط في سوء المظهرالخارجي للفتاة لكنه قد يؤثر بشكل واضح على نفسيتها وطريقة تفكيرها ولا شك أنه يوقع بها في فخ اللامبالاه , فيصبح همها الوحيد الارتباط والتفكير المكثف به واهمال دراستها مثلاً !
فاطمة: لاتحصري الموضوع بمن يحيط بهذه الفتاه لم لا تكون هي اساس في مشكله !
ما السبب وراء ارتباط فتاة بهذا العمر .. !
هل كانت بكامل ارادتها .. ام ان القرار " ديمودكتورياً " ؟,
واظن أن تصرفاتها ما بعد الارتباط تعكس مدى اقتاعنها به , من الاصل !
سارا : أرى أن من ترتبط وهي على مقعد الدراسة شخصية ساذجة ,, تابعة لا وجود لها بين المنتجين اياً كان وضعها في المجتمع , تقلب حياتها رأساً على عقب وكأن حياتها قبل ذلك كانت حرام تلغي جميع علاقاتها ليس فقط مع الجنس الآخر لكن مع صديقاتها المقربات ايضاَ , " سوء فهم لمعنى الارتباط "!
ملاك: لا قدره لنا على حصر اسباب ارتباط اي فتاة او الحكم عليها ,, خارج طاقتنا الحكم على هذا! , لكن سلوك الفتاة بعد الارتباط بلا تعميم يظهر مدى الخلل الذي تعيشه !
سارا : تغير سلوك اي شخص بعد حدث معين بحياته هو دليل على عدم اقتناعه بحياته من الأصل !
لا أرى في الارتباط المبكر اي منفعه , بالعكس تماماً هو قتل لشباب مفعم بالحياة , هو حمل مسؤوليه مبكراً ,
قرارا متسرعاً فالفتاة غير ناضجة فكرياً بما يكفي لاتخاذ قرارا مصيري كهذا , هذا ان اخذنا بعين الاعتبار انها تدرك مدى مصيرية مثل هذا القرار !
ملاك : سارا حديثك يعود بنا لبداية النقاش " قلة الوعي " , من الأساس لا وعي .. لا ادراك للواقع ولا حتى نظرة صائبة للمست قبل , فكر مشتت بين مجتمع يتحكم بمصيرك وعقول تريد مسقبلاً مختلف " لا سيناريو اجيال " !
توقفت الموسيقى وتوقف الحديث سويا ,, صوت خطواتها .. عطرها .. اضاءة ما ترتدي ,, كان هذا جدير بالسيطره على الموقف !
فاطمة : تغير النقاش في هذه الحالة واجب انساني يا " صبايا " جرسون " معلش المنيو " !

لحظات وعلت اصوات ضحكاتنـا .. مشاعرنا بتلك اللحظه ليست واضحه الا أننا ضحكنا بشده !








طباعة
  • المشاهدات: 30605
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم